الفصل الثامن

1.5K 58 0
                                    

رواية حب الطفولة الفصل الثامن:
فى مدينة الاسكندريه
دخل إلى بيته وأغلق الباب خلفه بعد يوم عمل جديد وشاق ودخل إلى غرفته والقى بنفسه على فراشه من التعب وأغلق عينيه محاولاً النوم لكن قطعه رنين هاتفه الذى ازعجه فنفخ بضيق واعتدل على السرير وأخرج هاتفه من جيب بنطاله وما ان رأى الاسم حتى تهلل وجهه وشقة ابتسامه عذبه شفتيه وهو يرى اسمها يتوسط سطح الشاشه، فتح الخط وكاد يجيب لكن قطعه صوتها الغاضب
كنزى بغضب :ايه ياسى ادهم من ساعة ما رحت اسكندريه وانت شكلك نسيت ان عندك زفت اخت تسأل عليها
ادهم بضحك:وانا اللى بقول بتتصل تسأل عليا لكن ديل الكلب عمره ما يتعدل مش فاهم عمر مستحملك على اايه
(أدهم وائل الهوارى يبلغ من العمر ٢٦ عاما خريج كلية هندسه يمتلك شعر كثيف خليط ما بين البنى والأسود وعينين عسليتان  وجسد رياضى وطويل القامه )
كنزى بغيظ:ما تتلم ياض وتعرف انت بتكلم مين ده انا الكاتبه كنزى اسماعيل عبد الجمال يا بابا مش اى كلام
أدهم بضحك:اشتغلى بشهادتك يا ماما نسيتى انك مدرسه انجليزى ولا ايه
كنزى:حوش حوش انت يعنى اللى وزير يلاا ده انت سكرتير
أدهم بتفاخر:بس مهندس مش مدرس
كنزى بهدوء:خلاص فكنا من السيره دى دلوقتى انت عامل ايه ويوسف ويارا عاملين ايه قولتلهم ولا لا
أدهم بنفعال:عوزانى اقولهم ايه يا كنزى اقول ليوسف ان السكرتير اللى شغال عندك واللى بتثق فيه وصاحبك هو نفسه أدهم صديق طفولتك عشان يبعدنى عنه زى ما عمل فى طنط هاله هو ويارا
كنزى بغضب:اومال تفضل تكذب عليه وبتستغل انه مكنش يعرف وهو صغير اسمك الكامل كان عارف بس أدهم وائل لكن أدهم وائل ايه ميعرفش انا مش فاهمه انت مستفيد ايه وانت مأجر شقه فى اسكندريه وقاعد فيها وبتشتغل سكرتير عند يوسف من غير ما تعرفه حققتك وكمان كاذب عليهم كلهم هنا وقيلهم انك شغال فى شركه فى دمياط الجديدة هتستفاد ايه يا أدهم قووول
أدهم بتلقائيه:هستفاد كتيررر لما يوسف يثق فيا ويحكيلى ماضيه وايه اللى خلاه هو ويارا يتخلوا عن امهم ويرحو لابوهم هستفاد كتير هريح قلب طنط هاله وهخليها تبطل العياط اللى فى يوم هيعميها ده هريح امك فى قبرها يا كنزى اتخيلى معايا ١٥ سنه ام بتشوف عيالها فى الصور بس طنط هاله اتعذبت كتير وانا مش هستنى يجرالها حاجه بعيد الشر و ولادها بعيد عنها لازم اعرف الحقيقه وليه يارا ويوسف عملوا كده
كنزى بتنهيده:عندك حق بس ليه مقولتش لحد
أدهم بهدوء:طنط هاله كانت هترفض وانتى عارفه خالتك وطبعا عارفه مقولتش لامى ليه كانت هتفتحلى مرشح اما بقا عمى ابرهيم وطنط ناديه مش هيسكتوا وكانوا هيقعوا بلسنهم وعمر ومايا كده كده عارفين زيك
كنزى:طيب بس قولى يارا كويسه ويوسف وانت
ادهم مازحا:كلنا كويسين خدى بالك انتى بس من نفسك ومن الاهطل خطيبك مش عارف ده رائد ازى
كنزى بغضب:هتلقينى فى يوم مولعالك فى عمر ده هيجننى يخراابى
ادهم بمرح: ولعى ولعى بعيد عنى وسبينى انا انام جاى من الشغل تعبان
كنزى :ماشى يا حبيبى تصبح على خير سلام
أدهم:وانتى من اهلو سلام
أغلق أدهم الخط ونهض بتعب وبدل ملابسه واستلقى على فراشه مجددا ليغط فى نوم عميق
...............................................
فى القاهره فى بيت كنزى
بعد أن أغلق أدهم الخط معها أمسكت هاتفها وأخذت تكتب فصل من روايه جديده تكتبها لتنشرها على صفحه الفيسبوك الخاصه بها
(كنزى اسماعيل عبد الجمال تبلغ من العمر ٢٦ عاما فتاه محجبه متدينه تتميز بعينيها الخضراء وشعرها البنى القصير وانها قصيره القامه تعمل مدرسة لغة انجليزية وكاتبه فى نفس الوقت فكان حلمها منذو صغرها ان تصبح كاتبه وبالفعل أصبحت من أشهر الكاتبات المصريات واشتهرت بروايتها الواقعيه وهى مخطوبه لابن عمها عمر منذو سنه ونصف فهى كانت تحبه كثيرا وكانت ترفض اى شخص يتقدم لها وكانت تنتظره هو فقط لأنه برغم بأن عمر كان يحبها اكثر مما تحبه الا انه كان يرفض الاعتراف بمشاعره واخذ يلعب معاها لعبه القط والفأر الا ان تقدم لخطبتها فى النهاية)
قطع شرودها دخول خالتها عليها غرفتها
هاله بحنان:كنتى بتكلمى مين يا كنزى
كنزى بابتسامه:ده أدهم يا خالتو
هاله بعتاب:مش كنتى تناديلى اكلمه
كتزى:ده هو كان جاى من الشغل تعبان وقفل معايا على طول
هاله:ربنا يصلح حاله انا دخله انام وانتى متسهريش قدام البتاع ده
كنزى بابتسامه:حاضر يا خالتو هكتب فصل الرواية بس وانزله وبعدين انام على طول
هاله:طيب تصبحى على خير
كنزى:وانتى من اهلو
غادرت هاله الغرفه بينما أمسكت كنزى هاتفها وانهت الفصل وانزلته على صفحتها على الفيسبوك ورأت الوقت فنفخت بضجر
كنزى بضيق:اوف هو اتأخر ليه مكنتش شكولاتية يعنى طلبتها منه
وما ان انهت عبارتها حتى رن جرس المنزل فركضت بسرعه خارج غرفتها وهى تخشى ان تستيقظ خالتها من صوت الجرس المزعج واخيرا وصلت إلى الباب وما ان فتحته حتى استشاطت غضبا من ذلك الواقف امامها
كنزى بغضب:اايه اايه انت فكرنا طرش خالتو نايمه ما براحه وبعدين انت ايه اللى اخرك
عمر بضيق: لسه جاى من الشغل ياختى و اول ما وصلت افتكرت ان حضرت جنابك عاوزه شكولاته
(عمر ابراهيم عبد الجمال يبلغ من العمر ٢٧ عاما رائد بحرى وهو ابن عم وخطيب كنزى)
مد لها يده بكيس بلاستيكى فاخذته منه بلهفه وفتحته لتشهق بفرحه
كنزى بفرحه:نوتيلا ميرسى يا عموره
عمر بضيق:الشكر لله ياختى بس ونبى معتيش تفتحى الباب بالمنظر ده
أنزلت كنزى عينيها لترى ما ترتديه فكانت ترتدى (برموده بيتى تصل إلى ركبتيها وترتدى من فوقها بلوذتها القط وبطبع لم تكن ترتدى حجاب راسها) ومن ان انهت تأملها بنفسها حتى شهقت بفزع واختبأت خلف باب المنزل من الخجل
عمر بضحك:انتى هبله يا بت احنا كاتبين كتابنا انا بقولك كده عشان ممكن يكون حد طالع ولا نازل و يشوفك وانتى واقفه كده
كنزى بخجل:أمشى يا عمر عشان مينفعش الوقفه دى
عمر وكاد يقتله الضحك:يخرب بيت جنانك احلفلك على ايه انك مراتى
مدت يدها لتغلق الباب لكنه وضع قدمه ليمنعها
عمر بخبث:طب مفيش عربون شكر طيب على النوتيلا دى ٥٠ جنيه والله
اشتعل وجهها اكثر من كثره خجلها وتمنت ان تنشق الارض وتبلعها
كنزى بخجل:عارف لو مشلتش رجلك هعمل ايه
عمر بلامبالاه:هتعملى ايه
قامت كنزى بدهس قدمه بقدميها حتى ازال هو قدمه وهو يصرخ من الألم فاستغلت هى الفرصه واغلقت باب المنزل بسرعه
عمر بصراخ سمعته هى:يا بنت المجنونه اااه رجلى انتى بتاكلى اايه
كنزى بصوت عالى ليسمعها:نوتيلا يا خفيف
ثم ركضت إلى غرفتها لتأكل ما أتى به حبيبها وخطيبها وزوجها الذى تذوب بعشقه بينما وقف عمر يتذكر وجهها الأحمر الذى كان سيشتعل من شدة الخجل
عمر بعشق:مجنونه بس بحبك
ثم صعد السلالم إلى بيته.......... يتبع

 حب الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن