الحلقه (( 1 ))

99 2 2
                                    


لاشئ يبقي للأبد ..............


في تلك الغرفه البسيطة المرتبة ........
كانت نائمة ع سريرها وهى تحتظن دمية دب صغيرة وهى مبتسمة ..... وكانها ترى حلما جميلا ....... والغريب في الامر ان صوت هاتفها الذى لم يتوقف على الرنين لم يزعجها قط .........
هنا ....... نهضت فتاه أخرى من السرير المقابل لسريرها وهمست بصوت منهك : ( هي ...... انجالى هاتفك يرن ؟؟؟؟؟؟ ).
انجالى وهى نائمة ولم يبدوا انها سمعت ماقالته شقيقتها قط .........
فنهضت شقيقتها وهى ترفع شعرها للخلف وجلست ع سرير اختها وحملت هاتفها وقالت بصوت عال : ( اوه انه ارناف ؟؟؟؟؟؟؟ ).
هنا تنتفض انجالى من مكانها وتلتفت نحو اختها تارا وتخطف هاتفها بلمح البصر .........
وبمجرد ان ترى اسم المتصل حتى تغادر شفاهها تلك الابتسامه وتضع الهاتف ع وضع الصامت وترميه ع السرير امامها وتنظر لتارا اختها بعتاب وخيبة امل : ( تارا لما كذبت ...... انها لورين ؟؟؟؟؟ ).
تارا وهى تبتسم وتضرب انجالى برفق ع راسها : ( لو قلت هذا لما استيقظت ؟؟؟؟؟ ).
انجالى وهى تعود الى وضعيتها وتكاد تسحب الغطاء فتمسكه تارا من جهتها : ( هي ..... يجب ان نجهز انفسنا للذهاب للجامعه انسيتى ؟؟؟؟ ).
انجالى وهى تنظر لتارا ببراءة : ( فقط دقيقتان انت ايقظتنى من اسعد حلم وتعاقبيننى أيضا ؟؟؟؟؟ ).
تارا وهى تسحب الغطاء كله وتقف وهى تطويه : ( ولا ثانية هيا ).
انجالى وهى تقول بيأس : ( حسنا ؟؟؟؟ ).
تارا وهى تذهب نحو سريرها وترتبه : ( انا مستغربة من امر واحد فقط .... كل هذا الضجيج الذى احدثه هاتفك الغبي لم يوقظكى ؟؟؟؟ كيف ؟؟؟؟ احقا كنت نائمة ولم تسمعيه ؟؟؟؟ ).
انجالى وهى تقف عند خزانتها : ( بلا سمعته لكننى ظننته الموسيقي التصويرية للحلم ؟؟؟؟ نغمة الرنين الخاصة بي رومانسية ولطيفه ).
تارا وهى تنظر لانجالى باستغراب وتتقدم نحوها فتلتفت انجالى وتقول : ( مالامر ؟؟؟؟؟ ).
تعانق تارا انجالى .......... فتقلق انجالى : ( مالامر ؟؟؟ ماذا حدث ؟؟ ).
تارا وهى تستمر بمعانقه انجالى : ( لا اعرف يااختى ينتابنى شعور غريب مؤخرا فانا أرى كوابيس عده ...... والاحلام الجميلة لم تعد تزورنى ...... انا قلقه حقا ؟؟؟؟ ).
انجالى وهى تبعدها عنها وتمسك بكتفيها : ( هذا لانك في امتحانات هذه الفترة ...... وعقلك مشوش ........ وقلقه أيضا وكل هذا يتصور لنا في أحلام ع هيئة كوابيس مزعجه ؟؟؟؟؟؟ ).
تارا وهى ترفع كتفيها تعبيرا عن اقتناعها نوعا ما ...... تم تبتسم وتذهب نحو خزانتها أيضا ............
بعد ساعات .............
في تلك الجامعه المكتظة بالطلبة بسبب الامتحانات الخاصة بالسنة الثانية ......
وفى ذاك الممر .........
كانت تمشي وهى تتصفح كتابا وتغمض عينيها لترى ان كانت تتذكر ماحفظته ام لا ..... تم تعود لفتح عينها كى تسترق بعض الجمل متظاهرة بانها تعرفها ...........
واثناء مرورها بين ذاك الزحام ............
لم يلحظها هو والذى كان مارا بعكس اتجاهها ............
هي شاهدتها صديقتها سنام في بداية الممر ونادت باسمها : ( كوووشي ).
لترفع كوشي عيناها وتراها ........ وتذهب اليها .......
اما هو فقد كان قد تخطا كوشي لتوه وهو يلوح لانجالى وتارا القادمتان نحوه ........
كوشي ع الجانب الأيمن من الممر وهى تعانق سنام : ( صباح الخير ؟؟؟ ).
سنام وهى تعانقها : ( صباح النور ..... كيف هو استعدادك ؟؟ ).
كوشي وهى تبتسم : ( جيد ....... انا لم انم الليل بطوله وانا اراجع مادرسته ).
سنام وهى تضرب راس كوشي برفق : ( ايتها الغبية لايجوز هكذا سوف تفقدين معلوماتك وكانك لم تفعلي شيئا فالنوم جزء مهم بعد الدراسة حتى تحتفظى بالمعلومات وتترك لعقلك الفرصة لتخزينها ).
كوشي وهى ترتب شعرها وتنظر لسنام بقلق : ( ارجوك لاترعيبنى اكثر مما انا مرعوبة ....... ).
سنام تبتسم وتمسك يد كوشي : ( هلا ذهابنا اذا ؟؟؟؟ ).
كوشي : ( هيا ).
ويدخلان القاعه المجاورة لمكان وقوفهم ...........

مسلسل لاشيء يبقى للأبد بقلم رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن