العائلة المثالية

13

ملاحظة : لم يتم التحقق من الأخطاء الاملائية بعد
اقرؤوا و استمتعوا اسمعوا الأغنية يا لي فوق 👆🏻👆🏻💜💜
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃

مر أسبوعان على اكتشاف جونغكوك لسوهان ، قد تلاشى غضبه و تناسى الأمر ، كما أن علاقتهما  أصبحت أقوى من السابق .

الجميع حريص على إخفاء العلاقات الثنائية مثل ما اتفقوا ، ذلك صعب نوعا ما ، أن تكون بعيدا عن حبيبتك وهي بقربك ، أن تتعاملا مع بعضكما بحدود أو ببرود ، هم يستغلون فقط أوقات خروجهم من المنزل ، أو في المساء ، لحسن الحظ العمة ودا-هي تنامان باكرا ، لتبدأ سهرتهم ، خلال تلك الأسبوعان تسلل تايهيونغ خمس مرات  للذهاب إلى حبيبته لم يذهبا للملهى فقط يبقيان سويا سواء في غرفة نومها أو يبقيان في السيارة لا ينسيان إحضار المسليات معهما ، سيهون يتحدث على الهاتف إلى ليسا بالساعات إلى أن يناما و المكالمة مفتوحة ، تشانيول يتسلل إلى غرفة ليا أحيانا يتسامران قليلا ، يبقى بجانبها إلى أن تنام ثم يذهب إلى غرفته ، عكس السوكوك كل مرة ينامان في غرفة أحدهما ، يونا تذهب إلى غرفة جيمين للعب ألعاب الفيديو حتى تنام و يحملها أخيها إلى غرفتها بحذر ، هكذا أمضوا جميعا وقتهم .

في نهاية هذا الأسبوع ،  وفي الصباح الباكر بعد انتهائهم من تناول طعامهم ، استئذن جونغكوك للذهاب لإكمال عمله على الحاسوب ، لكن أوقفته دا-هي .
دا-هي : جونغكوك بني ، ابقى قليلا تود شين-هاي قول شيء لكم
شين-هاي : لتغيير الجو قليلا ، قررت الذهاب أنا و دا-هي إلى مزرعة العائلة .
بدأوا ينظرون إلى بعضهم البعض بأعين سعيدة يحاولون إخفاء فرحتهم العارمة وكتم ابتسامتهم ، لأنهم أخيرا سيبقون وحدهم ، سيخرجون سويا اليوم لخلق ذكريات تجمعهم ، وفي الغد كل ثنائي وحده كما فعلوا سابقا ، نفس الأفكار تتبادر إلى ذهنهم .

سوهان بابتسامة بريئة : حسنا عمتي استمتعا بوقتكما
تايهيونغ بابتسامته الصندوقية : سنعتني بأنفسنا لا تقلقا
تشانيول يمثل الجدية : كأنكما معنا عمتي
شين-هاي بعقدة على حاجبيها : لكني لم أنهي كلامي بعد
اتسعت أعينهم لكنهم تداركوا الأمر و حاولوا أن لا يبدوا صدمتهم ، كي لا يقعوا في مأزق تحت أسئلة عمتهم الصارمة .
سوهان متداركة الوضع : آسفون عمتي أكملي نحن نستمع
شين-هاي : ستذهبون معنا أيضا  ولا أريد أعذارا، هيا انهضو للاستعداد ، جهزوا بعض الملابس لتأخذوها معكم ، سنبيت هناك ، وسنأتي مساء اليوم التالي .
.
.
.
ذهب كل واحد إلى غرفته ليفعل ما طلب منه ، لكن جاءتهم رسالة من تايهيونغ يطالبهم بالقدوم إلى غرفته حالا لأن الأمر طارئ ، اجتمعوا جميعا في غرفته لمعرفة ما الذي يحصل معه .
جيمين بقلق : تاي ماذا هناك
ليا بتوتر : لقد أفزعتنا
تايهيونغ الذي يتحرك ذهاب و إيابا بينهم : لا أريد الذهاب فكروا في حل لي ، تحججوا بأي شيء .
تشانيول : اجلس أصبتني بالدوار
تايهيونغ بعد أن توقف : حسنا ، لكن لن أذهب
سوهان : لقد سمعت عمتي قالت لا أعذار
جونغكوك : لماذا لا تريد ، سنحاول الاستمتاع سويا قدر الإمكان
تايهيونغ محاولا عدم الصراخ : لا هي لا ، كيف تريدونني أن أضيع اليوموين الوحيدن اللذان أملكهما للراحة و الخروج في موعد مع حبيبتي
يونا : أخي اصبر فقط هذه المرة
تايهيونغ : لا يمكن ، من الواضح أنه يوجد مرات أخرى بعدها ، (أكمل بدرامية انظروا إن لم تفعلوا شيئا من أجلي سأفتعل مشكلة الآن ،أو سأقتل نفسي كي أريحكم (مثل خنق نفسه عند آخر جملة قالها )
سوهان أبعدت يديه عن عنقه : توقف أيها الأحمق ، ما الذي علينا فعله لك الآن
تايهيونغ : أنت لا تتحدثي عن شيء ، حبيبك بجانبك كذلك الأمر معك هيونغ (حديثه الأخير كان موجها لتشانيول )
سيهون يحك مؤخرة رأسه : لو استطعتم إحضار ليسا و جيني معنا سيكون الأمر جيدا لنا
تايهيونغ أومأ بسرعة : نعم سيهون معه حق هكذا سيكون الأمر عادلا
سوهان : هل أنتما أحمقان بالفطرة كيف سنفعل ذلك قد تشك بنا عمتي ونصبح جميعا على المحك
تايهيونغ مقتربا من سوهان : بإمكانك فعلها سوهان
سيهون كذلك : نعم نعم سو
جونغكوك أبعدهما عنها بحدة : ابتعدا عن حبيبتي و لا تفكرا في الاقتراب
جيمين بتنهد : حسنا لدي فكرة 💡
الجميع : ما هي
جيمين :  اسمعوني جيدا
.
.
.
.
جمعوا أغراضهم القليلة للذهاب  إلى المزرعة ، اتصل كل من سيهون و تايهيونغ على الفتاتان للاستعداد أيضا و سوهان على الثالثة كي لا تشك العمة، ذلك بأمر من جيمين الذي أخبرهم أنه متأكد مائة بالمائة من نجاح خطته بحجة أن وجه البراءة خاصته لا يمزح أبدا، بعد انتهائهم من لملمة حاجبياتهم الضرورية نزلوا للأسفل جميعا ليجدا العمة و دا-هي اللتان انتهتا قبلهم في غرفة المعيشة تتبادلان أطراف الحديث ، تحمحم جيمين جاذبا انتباههم بوجهه البريء جدا وابتسامته العذبة .
جيمين : أمي ، عمتي ، أيمكنني طلب شيء منكما
شين-هاي ممثلة الصمود أمامه مع أن جيمين هو أكثر واحد بينهم تضعف أمام لطفه : نعم  تفضلي
جيمين بلطف : أيمكنني التأكد قبلا أنك لن ترفضين طلبي
شين-هاي بتنهد : عمتك لن تفعل جيمين فقط قل ما لديك هيا
جيمين : في الحقيقة هذا الطلب ليس من أجلي بل من أجل أخواتي الثلاثة يبقين وحدهن دائما ، ونحن في نهاية الأسبوع قد يشعرن بالملل للبقاء وحدهن عند ذهابنا للمزرعة ، لذا هل يمكن أن  يأتين بصديقاتهن معنا
شين-هاي : حسنا ، (أكملت مخاطبة الفتيات) لكن أيمكنني معرفة من هن صديقاتكن
سوهان : جيني
يونا : ليسا
ليا : روزي 
سوهان بابتسامة : أنت على معرفة سابقة بهن عمتي
شين -هاي : امم حسنا هن لطيفات إذا لا بأس اتصلن بهن ، سنأخذهن معنا في الطريق
تايهيونغ وسيهون باندفاع : نحن سنجلبهن إلى هنا
تشانيول متدارك الوضع بابتسامة صفراء: حسنا عمتي الفتيات سيتصلن بهن ، و الشابان أمامك هنا سيأخذن عناوين منازلهما من سوهان لإحضارهن ، نرى أنه من الأفضل الذهاب جميعا من هنا كي لا تكون الطريق طويلة .
شين-هاي أومئت بتفهم : هكذا إذا حسنا
سيهون بهمس : لا أصدق أنها قالت عنهن لطيفات
تايهيونغ بابتسامة غبية : حتى عمتي لم تستطع مقاومة لطافة فتياتنا
جونغكوك راصا على أسنانه بهمس : أمامي و الآن كدتما أن تفضحان أنفسكما
.
.
.
.
أحضر تايهونغ جيني ، وسيهون ليسا ، بينما روزي رفضت  مجيء أحدهما لأخذها لأنها لا تريد أن تتعبه ، وجاءت بسيارتها ، تعرف كل من سيهون و جيمين عليها فهما من لم يلتقيا بها سابقا ، كان الجميع أمام باب المنزل يحملون حقائبهم  برفقة شين-هاي ينتظرون مجيء دا-هي .
دا-هي  بيدها دفتر و قلم : ها أنا ذا آسفة على التأخير(فتحت الدفتر، وضعت نظاراتها الشمسية فوق رأسها ، لتضع نظاراتها الطبية ) حسنا لنبدأ الآن
تشانيول : لنبدأ ماذا
دا-هي : من سيركب مع من ، كي نستمتع بوقتنا جميعا لا يجب أن يذهب كل منا بسيارته مع أني أحدثت بعض التعديلات في هذا الأمر بعد مجيء الفتيات وروزي بسيارتها.
تشانيول : اه هكذا إذا ، حسنا
دا-هي التي أعادت تركيزها نحو دفترها : لنبدأ الآن ، في سيارة كوكي ، لدينا ، ليا ، تشانيول ،(ابتسم الاثنان لأنهما سيكونان  بجانب بعضهما )، جيني و سوهان (تنهد السوكوك براحة بعد سماع آخر اسم بينما تايهيونغ اتسعت عيناه بصدمة لأن حبيبته ليست معه ) هيا اركبوا و انتظرونا
اتجه  الخمسة نحو السيارة بابتسامة عدى جيني التي أرادت البقاء برفقة حبيبها .
دا-هي : السيارة الثانية هي خاصة تايهيونغي ، سيكون ركابها كالآتي ، ليسا ، يونا و سيهون (عض كل من الهونليسا على شفتيهما بسعادة )هيا تحركوا يا شباب
تحرك الثلاثة بسعادة ، بينما رابعهم سيموت قهرا من غيظه .
دا-هي بابتسامة : لم يتبقى سوانا ، سنذهب بسيارة روزي ، أنت جيمين في الأمام و أنا وعمتك بالخلف هيا
.
.
.
.
انطلقت السيارات الأربع بسرعة ، سيارة جونغكوك في المقدمة هي صاخبة جدا حتى أن جيني نسيت حزنها و أزالت عبوسها ، لأن الوضع ممتع برفقتهم ، يستمعون إلى أغنية Fire 🔥 و يغنون معها بصخب ، بجانبهم سيارة تايهيونغ الذي ينظر إليهم بحقد يكاد يبكي ، ويتحسر على حاله ، يشغل أغنية حزينة (أنا بتقطع من جوايا 😭أمزح أمزح 😂😂) وهي eyes nose lips .
تايهيونغ ممثلا البكاء : انظروا انظروا إلى تلك الخائنة تستمتع بوقتها بدوني ، لقد نسيتني تماما
ليسا : لا عليك تايهيونغ ، ثم إنه حكم والدتك قبل كل شيء
يونا التي بجانبه : أخي أرجوك غير هذه الأغنية مع أني أحبها لكنه ليس وقتها أخي أبدا
سيهون : نعم تايهيونغ سنبدأ بالبكاء حالا
قلبت يونا عينيها على حال أخيها البائس ، تنهدت بخفة ثم غيرت الأغنية إلى Silver spoon (baepsae)
ليسا بمرح : هكذا أفضل
بينما في السيارة الثالثة يستمعون إلى أحد الأغاني الجميلة الهادئة Sweet night ، في الحقيقة هم لا يعيرونها انتباها لأن روزي تتعرض لمجموعة من الأسئلة من قبل دا-هي و ترد عليها ، و الاثنان الآخران مركزان معهما خاصة جيمين الذي يود معرفة روزي أكثر و قد حققت له أمه هدفه دون أن يتعب عليه .
دا-هي : عزيزتي روزي أيمكنك تغيير الأغنية إلى أخرى حماسية قليلا كي لا ننام هنا
بينما انشغلت السيدتان برؤية الطريق من النافذة ،  اندفع كل من جيمين و روزي لتغيير الأغنية فتلامست أيديهما ، نظرا إلى بعضهما البعض ، ثم أبعدا يديهما ، روزي من فعلت ذلك أولا مع احمرار طفيف على وجنتيها أما جيمين بابتسامة جانبية .
جيمين بهمس سمعته روزي وحدها مع ابتسامته المعهودة : سأغيرها أنا ركزي أنت مع الطريق
روزي بابتسامة مشابهة لخاصته : حسنا
قام جيمين بتشغيل أغنية Home فهي أكثر حماس من الأخرى ، كما أن أمه تحبها كثيرا .
.
.
.
.
.
بعد مدة طويلة قضوها على الطريق ، أخيرا وصلوا إلى المزرعة المنشودة ،  التي سحروا بها ، مليئة بالنباتات الخضراء ، و المزروعات ،و في الجوانب أزهار وورود ، أعجبوا جميعا بها و اندهشوا من جمالها و كبر مساحتها ، حتى الثلاثي سوهان تشانيول وليا ، لأنهم لم يأتوا لهنا منذ أن كانوا صغارا حتى أنهم قد نسوا أمرها تماما ، هي في الحقيقة مزرعة كبيرة بها اصطبل كبير به مختلف أنواع الحيوانات الأليفة ، منزل للخدم و المزارعين الذين يعملون بها ، ومنزل كبير يتوسط المزرعة تحوم حوله الحقول من كل جانب ،  و في جانبه مكان أشبه بحديقة صغيرة مزينة بطريقة بديعة بها طاولة وبعض الكراسي ، و في الجهة الأخرى منها ، بيت صغير خشبي به سقف فقط و أعمدة دون جدران مزين بالورود الملونة و المصابيح للإنارة مساء ، توجد به سجادة كبيرة وبعض الوسائد .
بعد تأملهم المزرعة جيدا ذهبوا إلى المنزل ليجدوا أسرة صغيرة لاستقبالهم ، و لم يكونوا سوى مهندس الزراعة السيد  هان ، زوجته السيدة ماري ، معهما ابنهما الذي اتبع نهج أبيه مهندس الزراعة كاي و زوجته الطبيبة البيطرية داهيون الحامل بابنهما في شهرها السادس ، تعرف الشباب عليهم ، في الحقيقة هم أصحاب المزرعة المجاورة ، ونظرا لصداقتهم الطويلة بعائلة بارك فهم يعتنون بمزرعتهم من أجلهم .