_هل تعني بأن ذلِكَ المختل العقلي كان يتدربُ على الحيواناتِ قبلَ أن يبدأَ بالبشر؟! .
ارتَفعت نبرةُ صوتُ الشرطي لتنخفضَ مجدداً بعدَ ملاحظتهِ لمن حوله، وَ هم يرمقونهُ بنظرات مُريبة._حسناََ سأنهي تحقيقي معها و أعودُ بِسرعة، سَأغلق.
أخرجَ الهواءَ من رئتيه بضيقٍ ليختلسَ نظرةََ لغرفةِ بيول ثم يعود أدراجهُ خائباََ لمكانِ مقعده..
يدٌ صغيرة دافِئة تمسكُ بمعصمي، و أخرى تدخلُ بين فراغاتِها تشُدُها بقوة، تتخلل أذني أصواتُ لَغط ثم تتلاشى بعدَ ثوانٍ.
هذا الضوءُ فوقَ عَيني، إنه مُزعِج!.
_أيتُها الهوجاء!.
تستقبلني جَدتي و هيَ تشتعلُ غضباََ، هُم على الأرجحِ قد أخبروها بكلِ شيء._أينَ سويو؟، هل هيَ بخير؟.
قلتُ بصوتٍ شبيه بالهمس.في الخارج يجلسُ الشرطيٌ مُمسكاََ بهاتفهِ مقلباََ بين القصصِ الإلكترونية عَلّه يروي ضجرهُ بشيءٍ ما، كيس صغيرٌ من المكسراتِ أخذَ حيزهُ على الجانِبِ الآخر، يمرُ طبيب وراءهُ جمعٌ غفيرٌ من الممرضات ليفتحَ الباب، يخبيء الشرطيّ كيسَ مكسراتهِ خوفاً على كبريائهِ ليتبعَ الطبيب.
أفسحت جدتي المجالَ لأرى بوضوحٍ ما فاتَني، أتوجهُ بنظري لهيتشول و سويو الواقفانِ خلفَها، و هُما ينظرانِ إليّ بعيونٍ غيرِ مُطمئِنة.
جَيد، هيَ بخيرٍ و الحمد لله .
_جدَتي، أنا أرغبُ بعناقٍ في المقامِ الأول، سأجعلكُ تضربيني حتَى يُشفى غَليلك، فقَط عانِقيني ها..؟.
نهضتُ بينَما لا أزالُ أرى تِلكَ النظرات التي تكادُ أن تَثقبني، و تابعتُ بينَما أعانقها :
_و أنتما، توقفا عن هَذهِ النظراتِ الغريبة، ماذا هُناك لِم تحدقانِ بي هَكذا؟.ظهرَ الطبيبُ ليقوم بالفحصِ قبلَ أن يقاطعهُ الشرطيّ :
_آنسة بيول، هل يمكنكِ إخباري بكلّ ما حدثَ بالتفصيل؟._أنا أعلمُ بأنكَ تؤدي عملكَ ولكن، المريضة بحاجةٍ إلى راحة ألا يمكنكَ الإنتظارُ قليلاََ؟.
_اسمعني أيها الطبيب، هل تعلمُ بأنّ الرُجلَ تمّ القبضُ عليهِ بسببها؟، هل يُمكنك أن تساعدني بصمتِكَ قليلاً، هيَ بضعُ أسئلةٍ و.. .
قاطعَهُ الطبيب :
_لا .خرجَ الشرطيّ و على طرفِ لسانهِ العديد من اللعنات بينما يرمقُ الطبيبَ بنظرةِ أقل ما يمكنُ وصفها بأنها غاضِبة.
توقفتُ عن الكلامِ قبلَ التفكيرِ بحرفٍ واحد بعد تِلكَ الجُملة، فقد عانقَتُ يدي الأخرى بينما أتشبثُ بظهرِ جَدتي. يديَ اليُمنى كانَت مُغطاةََ بضمادة حتى معصمي، و أنا لَم أشعُر بذلكَ البَتة.
_آه ، بشأنِ هَذه؟، إنهُ شيء طَفيف لا داعيَ للقلق سَأكونُ بخير.
أردفتُ و أنا أرخي عناقي و أنظرُ لِجدتي في عينيها :
جَدتي لِم أتيتِ في هذا الوقت؟، إنهُ حَقاً ليسَ.. .
أنت تقرأ
مقطوعة سُونشيم
Bí ẩn / Giật gânأنظرُ إليه نظرةََ عادية،يخلدُ عقلي صورة وجهه في دواخله، ثم يجعلني أستيقظ فزِعاََ من خوفي بموتهِ بعد دقائق. #1 in youngadult | 20102 #1 in أسلوب 2178 #2 in أسلوب 201019 #3 in موسيقي20927 #4 in خيال 20108 #6 in دراما 20108 #7 in غموض 20108 #13 in teen...