"لا تصنع أصدقاءَ بعددِ شعرِ رأسك".
ألم يخبركَ أحدٌ عن سببِ هذا النهي بَعد؟._
_لقد مَرّ وقتٌ طَويل، هل أنتِ بخير؟، كيفَ حالُ الدراسَة؟.
نبسَ بشرود.لقد كنتُ محقة، إنهُ ذلكَ الشاب الذي قابلناه في يومنا الأول.ولكن ما الذي يعنيه بذلك، هل فقدَ ذاكِرَته أو ما شابه؟، أنا مُتأكدة بأنهُ من تمّ نقله آنذاك.
_هذهِ المَرّة لم نلتقِ مصادفة، هل يمكنني القول بأن هذا أمرٌ جيّد؟.
تَسمرَت بيول في مكانها أثناءَ تحديقها بهِ مطولاً لفترة حتى هي استغربت طولَ مُدتها .
_ماذا هُناك ؟ هل هناك شيءٌ على وجهي؟ لم تنظرين إليّ هكذا.. .
تَسائلَ بنبرةِ صوتٍ اختلجتها مشاعرٌ امتلكها التساؤل.هيَ بالفعل قد لاحظت العديد من الأشياء ولكنها لم تنبس إلا بعدَ برهة، بصوتٍ يَنُمّ عن عَدمِ استدراك:
_ليسَ الأمر كذلك.. إنما .. .وتوجهت بأنظارها لِشعره .
لِمَ يبدو منطفئاً هكذا؟، و ما بالُ صوتهِ المستمر على نبرةََ واحِدة لا تعلو؟._المعذِرة ، ولكن هَل أنتَ بخير؟.
سُؤالها ذاك أتى بدونِ أيّ طرقات مُسبقةٍ لبابه، و من شخصٍ لا يعلمُ عنهُ شيئاً البتة.
حدّق بها لِثوانٍ ثُمّ أنزلَ ذِراعهُ، لِيستديرَ و يواجه الجسر مجدداً._يمكنني القول بأني بخير.
استجمع شجاعته لينطقَ بها:
_شكراً لسؤالك.تلكَ الطريقة التي لفظَ بها عبارتهُ لم تَكُن مثله البتة، صحيحٌ بأنها لا تعلم عنه شيئاََ، ولكن الفرق بينَ من يقفُ أمامها و من قابلته في أول يوم لم يَكن بالقليل.
قاطعَ أفكار بيول هاتفها، لَم تُغير نغمةَ الرنين بعد، فاستدارَ لينظر إليها.
'ما هذهِ الفتاة؟، أَهذهِ نغمةُ رنينٍ تليقُ بِسنها؟ جدي بنفسهِ قد سَئِمَ منها، من يبتاعُ هاتفاً وَ لا يغير نغمة رنينه الأصلية هذه الأيام!' .
على الرغمِ مما أصابه قبلَ قليل، فنفسهُ الفضولية قد بدأت تقتاتُ على تفكيره الآن.شعرت بيول بالحرج، فهي ليست أولَ مرةٍ و بالتأكيد قامت بِقراءة وَجهه عندما استدار، فَقامت بالضغط على زرِ التجاهل.
هَذه المرة هيَ لم تَنظر في وجهه بل نَظرت للمياه عبرَ الجسر، أخذت الحروف تتبعثر من فمها بتدخلِ صوتها المتردد، لاحظَ الآخر ذلك ليسبقها:
_يمكنكِ الرد على الهَاتف، ليس هذا بالأمرِ الجَلل.
_الأمرُ ليسَ كَذلك.. .
قاطعها رنين هاتفها مَرة أخرى، تَنَاست بيول وجوده أمامها، و قامَت بالشتمِ بصوتٍ منخفض بعدَ ملاحظتها لإسم المتصل، رَدّت بينما تحبسُ أنفاسها منَ الغَضب ليستقبلها صوتُ صراخ عال :
أنت تقرأ
مقطوعة سُونشيم
Misteri / Thrillerأنظرُ إليه نظرةََ عادية،يخلدُ عقلي صورة وجهه في دواخله، ثم يجعلني أستيقظ فزِعاََ من خوفي بموتهِ بعد دقائق. #1 in youngadult | 20102 #1 in أسلوب 2178 #2 in أسلوب 201019 #3 in موسيقي20927 #4 in خيال 20108 #6 in دراما 20108 #7 in غموض 20108 #13 in teen...