04

248 27 96
                                    

.

٤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

٤. أثقُ به





بَعد ان إنتهى من الحديث مع والدته قرر التوجه لحَيث مَكان راحتهُ الأبدي، حَيث تقبعُ الحيتان، اصدقائه العمالقه.

:"جولي، لما انت وحدك؟، اين البقية؟!". اردفها وين وهو يلمس جولي، وهو احد الحيتان واصغرها، لقد تمت رعايته من قبل وين، لذا كان يمتلك مكانه خاصه لدى وين  الذي يلقبه بطفلي العملاق.

سبب سؤال وين، هو كونه حين وصل لم يجد اي حوت غير جولي الذي كان يخرج صوت يبدو عَليه الحزن.

:"هل تركوك هُنا؟، لكن مع هذا لا تقلق انا موجود بجانبك، والست معتاد على هذا، سيأتي يوماً وتهاجر مكانك، كما فعل البقية، فهذا جزء من تقاليد جميع المخلوقات".

نظر نحو الحوت الصغير واكتفى بالابتسام له، هو لا يجيد لغتهم، لكنه يعلم جيداً عَن ما يَجول في تفكيرهم، فهذه القدره قد اخذها بفضلِ مكانته.

ابعد ابتسامته بعد مده وجيزه، وحرك يديه فوق جسد جولي، وأردف بنبره هادئه، :"أتعلم أحياناً اتسال حَول لِما وجدنا لنختبى، ان لما لا نري الكون باننا تميزنا لكي يعرفنا الجميع، لكن حسناً يبدو بان مصيرنا هو الاختفاء عن أنظارهم".

جَولي فَقط أصدر صوت كأنها يَرد على وين، الذي ابتسم بخفه، :"جولي، ان ذهبت لليابسه لا تظن باني هجرتك، انا سأعود، لذا انتظرني!، ربما حين اعود ستكون كبير".

بقى وين هُناك لمدة لا تتجاوز النصف ساعة، حَمل معهُ مَع رحيله بعض الشجاعه لمواجهة والده، ليس وكأنه ارتكب جريمة كبيرة، ان كان هُناك مذنب، فهو القدر!

نظر نحو معصمه وأردف بابتسامتة المعتاده، :"ايه البشري، لتشكر الرب لكوني شريكك". قهقه صغيره خرجت من فمه، ثم بعدها اكمل طَريقه.
















الخَوف من شيئاً لم نجربه حماقة، فنحن خلقنا لنجرب ونتعلم.


















حوري البحر المتطفلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن