Part 2

82 7 4
                                    

   قصر عائلة "إدوارد السميث"

في احدى الغرف الكلاسيكية التي زينت بأفخم الاثات وأروعها  كان وليام غارقا في نومه بهدوء فوق سريره المريح الذي ما لبث أن انتفظ منه منزعجا بسبب صراخ أخته الصغرى إلينا التي كانت تقفز فوق سريره وتصرخ بأعلى صوتها قائلة:
_ لياااااام أخيي لياااااام عزيزي إستيقظ لقد تأخرت عن المدرسة هياا استيقظ
استدار وليام للجهة الأخرى من السرير واضعا يديه على أذنيه بسبب صراخ صغيرته المزعجة ، فأعادت الصراخ ثانية عندما رأته قد عاد في سبات عميق من جديد
_ لياااااااااام قلت إستيقظ سأتأخر عن المدرسة ولا يوجد أحد بالبيت لاصطحابي
_ أختي حبيبتي لاداعي للذهاب إلى المدرسة اليوم عودي إلى غرفتك ودعني أنام هيا
قالها وليام وهو يحاول السيطرة عن أعصابه ليس مستعدا لتحمل جنون أخته الصغيرة الآن ، أما إلينا عقدت يديها إلى صدرها وهي تناظره بنظرات استفزاز و غضب
_ حسنا سيد وليام إدوارد السميث إليك ذلك
قالتها إلينا وهي متوجهة نحو باب الغرفة مقبلة عن الخروج إلتفت إليه وجدته ينظر إليها بنظرات شك و قلق لأنه يعلم جيدا أخته لا تناديه بإسمه الكامل إلا وهي غاضبة منه أو تفكر في مصيبة ما
_ السيدة الصغيرة إلينا من فضلك لا تنسي إغلاق الباب بعد خروجك وإياك أن تزعجني مرة أخرى
خرجت إلينا من غرفته و هي تتوعد له بالجحيم اما وليام فقد أغلق عيناه باحثا عن نومه الذي خربته مشاغبته
***************************
_ سيد إدوارد الآنسة إلينا لا زالت بغرفتها لا تريد الذهاب إلى المدرسة
_ دع أمرها لي هي ابنتي وأنا أعرفها جيدا المهم أخبر السائق بأن يذهب إلى الشركة و يخبر السيد نيكولاس أنني أريده في موضوع مهم وأن عليه الحضور بأسرع وقت ممكن
أنهى حديثه مع الخادم و توجه إلى غرفة صغيرته التي يعلم أنها غاضبة الآن، وإذ اكتشف أن وليام له يد في ذلك لن يرحمه أبدا
_ عزيزتي هذا أنا والدك افتحي الباب أنا أعدك بأن ألقن هذا الغبي الذي أغظبك درسا لن ينساه فقط افتح..
_وعد أبي قلتها إلينا التي فتحت باب غرفتها مسرعة عند سماع وعد والدها
_ كما ظننت ابنتي الحبيبة غاضبة الآن ، فقط أخبريني من أغضب صغيرتي
_ ليام أبي، لقد أخبرته أن يأخدني إلى المدرسة بسيارته لكنه رفض ذلك وصرخ عاليا في وجهي كما أنه كاذ ان يصفعني
قالتها بعيون مليئة بالدموع وهي تنظر إلى والدها الذي تغيرت ملامح وجهه وهو يرى دموعها تسيل على خديها
_ أعدك حلوتي سألقنه درسا لن ينساه، توقفي الأن عن البكاء لا أتحمل رؤيت دموعك
مسح بيده دموعها وقبل جبينها بحنان وهو يقول: _جهزي نفسك الآن وليام سيصطحبك إلى المدرسة
دخلت إلينا إلى غرفتها وهي تبتسم بانتصار، فهي فتاة قوية وصاحبة كبرياء، تشبه أخاها نيكولاس كثيرا الخوف و التنازل ليس من عاداتها، و من المستحيل أن تتنازل عن كرامتها وإذا وضعت شيء بعقلها تصل إليه في الحال.
_ إستيقظ الآن يا لعييييين. قالها إدوارد بصراخ بعدما اقتحم غرفة وليام و هو يستشيط غضبا
_ أ.. بييييي أ بيييي ماذا تفعل بحق الجحيم قالها وليام بخوف وهو يرى والده يقترب منه حاملا للسوط بين يديه
_ قف أمامي والا سترى ما سأفعله بجسمك الجميل هذا اليوم كيف تجرأت على رفع يدك اللعينة على ابنتي يا حيواااااان تكلم
_ ااااااااااااااه أبييي توقف أرجوووووك آآآآآآه انا لم أرفع يدي عليها أقسم لك بأغلى شيء تملكه اااه أترك يدي أنت تؤلمني
_ ستأخد إلينا الآن بسيارتك إلى المدرسة وان أغظبتها ولو قليلا لن أرحمك وانت تعرفني جيدا اكمل حديته بعدما ضرب على رجليه العاريتين بالسوط تاركا إياه، يقفز كالمجنون من شدة الألم
***************************
_ ليام أخي هل أنت غاضب مني؟ قالتها إلينا وهي ترمق أخاها بندم على فعلتها، التفت إليها ببرود
و هو يقول
_من الأفضل أن تغادري الآن ستتأخرين عن حصتك
_ حسنا أخي أراك مساءاً، وداعا. قبلت خده وهمت مسرعة إلى قسمها
دخلت إلينا المدرسة وهي تفكر في طريقة لكي تصالح أخاها الغاضب، لقد تسببت في خصامه مع والدها ولن يغفر لها إلا إذا إنتقم منها، وفي طريقها إلى القسم رأت تجمع كبير من الطلبة يشاهدون شيء ما و بسمة مستفزة تزين تغورهم
_ماالذي يجري هناا؟!! انصدمت وهي ترى تلك الفتاة التي تحتضن الأرض محاولتا كبح دموعها و ركبتيها تنزف بشدة، حولت بعدها النظر إلى ذلك اللعين الذي يشد على شعرها دون رحمة، اشتعلت حينها غضبا وهي ترى الفتاة المسكينة في تلك الحالة، فأخدت تبحث عن شيء تبعده عنها حملت حجرا ثقيلا وجدته بالممر وتوجهت إليه مسرعة تاركة الغضب يعمي عينيها
_ مماذا حدث..... من تسبب في هذا؟
_هل أنت بخير ركبتيك تنزفان لا تخافي أن سأتص..
_هل أنت مجنونة أم ماذا؟! يا إلهي لما فعلت هذا يا فتاة؟؟!!! قالتها جوري بصدمت وخوف لقد ورطت معها إلينا إدوارد السميث الفتاة التي يخاف الجميع التحدت إليها او النظر لها وكيف يمكنهم ذلك وهي ابنة أشهر و أغنى رجل في العالم واخاها ذلك الرجل الذي يسلب قلوب الناس رعبا عند رؤيته
_لا تقلقي سيستيقظ انه مجرد جرح بسيط لا تخفك كمية الدماء هذه
كانت ستتحدث جوري التي سيطر الخوف على قلبها لكنها توقفت بسبب مجيئ مدير المؤسسة رفقة بعض الحراس، وقفت إلينا ونظرت إليه بجمود كأنها لم تتسبب في هذه الكارثة
_ما الذي يحدث هنا؟!
_ تحرش بها وسبب لها جرح في ركبتيها وكان يريد صفعها أمام هؤلاء الأوغاد، لم أستطع رؤية هذا المنظر فقمت بالواجب
_أي واجب تتحدثين عنه يا آنسة أهذا تسمينه بالوااجب قالها المدير بغضب وأخرج هاتفه للاتصال بسيارة الإسعاف كي تأخد جون المغمى عليه في الأرض
_ الحقي بي انت وصديقتك إلى الإدارة هناك سنجد الحل لهذه المشكلة
_سيدي المدير ألا ترى أن صديقتي قد تضررت أيضا ويجب أن نأخدها إلى المستشفى لنعقم جرح ركبتيها، و يدها اليمنى لا تستطيع تحريكها قد يكون كسر لا قدر الله
تفحص المدير جوري بعينيه ووجد ركبتيها غارقتين في الدماء ووجهها ازداد شحوبا اقترب إليها ليساعدها على الوقوف لكنها تهاوت بين يديه وسقطت في الأرض مغمى عليها
_جووووري افتحي عينيك قالتها إلينا وهي تصفع خدها برقة
_ سيدي المدير لقد جاءت الإسعاف........
****************************
_مرحبا ماري هل السيد مانويل موجود بالمقهى الآن؟
_أين تأخرت يا فتاة، لقد بحث عنك كثيرا، و حاولت تهدئته بحجة زيارتك لأمك في المشفى تعالي حالا..
_أنا أمام المقهى الأن. اغلقت ساندرا هاتفها وهي تأخد نفسا طويلة استعدادا للآتي
_أخيرا شرفتنا الآنسة ساندرا ميشيل بحضورها ماهذا التأخير؟ قالها السيد مانويل وهو يضع رجلا فوق رجل حاملا لفنجانه بين يديه وعينيه على تلك التي تبحث عن حجة جديدة لاقناعه
_أنا آسفة على التأخير سيدي انها اسباب عائلية فقط أعدك أن لا أكررها مجددا
_أنا أحذرك هذه ستكون آخر فرصة لك، وإن تأخرت مرة أخرى فعتبري نفسك مطرودة، يمكنك البدأ الآن
شكرته ساندرا على اعطائها فرصة أخيرة ودخلت إلى المطبخ الذي تتواجد به صديقتها ماري
_لم يقم بطردك صحيح؟
_ لا لقد منحني فرصة أخيرة، كنت في المشفى لقد تشاجرت مع الطبيب اللعين قال لي ان استعد لجميع الاحتمالات لان أمي لا تستجيب للعلاج
قالتها بحزن وهي تفكر في الحديث الأخير الذي دار بينهم
_ساندرا حبيبتي لا تقلقي أمك ستتعافى، انت كنت قوية وصبورة طول السنتين الماضية لا تستسلمي نحن معك حبيبتي
_كنت قوية و أصبحت أقوى الآن لن أتخلى أبدا عن أمي، سوف يحرص على معالجتها طبيب جديد سيأتي اليوم من أمريكا هو اخصائي في..... توقفت عن الحديث بسبب هاتفها الذي كان يرن أخرجته من جيب سترتها وتطلعت إلى الرقم باستغراب و قلق
_ مرحبا سيدي المدير، هل تغيبت ميلا مرة أخرى؟؟
انصدمت ساندرا من اجابة المدير،أصبح وجهها شاحبا وقلبها كاد ان يخرج من مكانه بسبب ضرباته السريعة أغلقت الهاتف ويديها ترتجفان خوفا
_ماذا حدث ساندرا هل ميلا بخير؟؟
_ماري يجب أن أذهب الآن جوري في المستشفى أغمى عليها في المدرسة انهت كلماتها وهي متجهت نحو باب المطبخ
_توقفي سأذهب معك أريد رؤية جوري
_لا ماري سيطردك السيد بسببي منعتها ماري عن الكلام وهي تحمل حقيبتها قائلة
_قلت سأذهب اذا سأذهب من المستحيل أن أدعك بمفردك و لا تنسي ان جوري أيضا أختي....
**************************
_س.... ييي..د نيكولاس
اردف سكرتيره وهو يرتجف خوفا من نظرات مديره المرعبة  التي قد تسبب نوبة قلبية من حدتها
_ماالذي تريده يا ويليام؟ أجابه نيكولاس ببرود وهو يضع رجلا فوق مكتبه محدقا في سيجارته
_ ان السيد إدوارد قد بعت لك سائق القصر ويقول بأن والدك يريدك في أمر مهم وعاجل
_حسنا، هل من شيء آخر
_سيدي ، السيد جيمس في الخارج ويريد رأيتك
وضع سجارته بين شفتيه يسنشقها بهدوء مرعب، وهو ينظر أمامه بشرود سامحا لصديقه بالدخول، دخل جيمس حاملا لبعض الملفات بين يديه تم اقترب من نيك وقال بهدوء يخبئ به العاصفة التي ستقع الآن
_ نيك هناك أخبار سيئة
ابتسم نيك إبتسامة مرعبة و هو ينتظر أخبار صديقه
_هناك  من تجرأ، و قام بسرقت الأسلحة التي كانت بحوزتنا لقد بحث في كاميرات المراقبة لكنها لم تصلنا لشيء
_تقصد أن هناك من تجرأ ولعب بديله معي أليس كذلك جيمس؟ قالها نيك وهو ينظر إلى صديقه بنظرات شيطانية تم تابع كلامه وهو يرجع رأسه خلف الكرسي
_ جد لي هذا اللعين في أقرب وقت ، فانا منذ وقت طويل لم احضى بفرصة للعب مع هؤلاء الأوغاد
ابتسم جيمس إبتسامة شيطانية وهو يعلم ما يجول في رأس صديقه، لكن ابتسامته اختفت عندما تذكر الخبر الثاني فأكمل حديثه وهو ينظر إلى الأرض خوفا من ردت فعل صديقه
_نيك لقد اتصل بي اليوم مدير المدرسة التي تدرس بها أختك إلينا...
_غياب آخر، هذه الفتاة ستجنني......... هل هذا كل شيء؟ قالها نيك ببرود لانه قد اعتاد على أفعال أخته الصبيانية، لكنه ما لبث حتى اشتعلت نار الغضب والخوف عند سماع جيمس يقول له بتلعثم
_نيييك في الحقيقة ليس بسبب الغياب و إنما.... أختك إلينا في المشفى الآن
لم ينهي كلامه بسبب صديقه الذي انتفظ من مكانه مهرولا وهو يرتدي معطفه قائلا
_ أكمل حديثك في الطريق أختي في خطر الآن
تبعه جيمس من الخلف وهو يحرك شعره الحريري بأصابعه توترا و خوفا من المشاكل التي سيحدثها صديقه اليوم
*************************
_ مرحبا أنا أخت الآنسة جوري ميشيل أين توجد غرفتها
قالتها ساندرا وهي تحاول استنشاق الهواء بصعوبة بسبب ضيق تنفسها
_غرفتها بالطابق الثاني الغرفة الأولى على اليمين
_شكرا جزيلا سيدتي قالت ماري وهي تلحق ساندرا التي ركضت مهرولة إلى غرفة أختها
_من... أنتي؟
_أنا إلينا صديقة جوري....هل أنت بخير؟
أردفت بها وهي ترى ساندرا التي أصبحت شفتيها شاحبتين و جسمها المرتجف من شدة الخوف عند رؤيتها لأختها المستلقية على سرير المرضى و يدها المكسورة و ركبتيها الملفوفتان بالضماظات الطبية
_ جوووورييي حبيبتي من تسبب لك بهذا صغيرتي؟
_ أختي لا داعي للقلق أنا بخير وهذا بفضل إلينا التي ساعدتني
إلتفت ساندرا إلى إلينا لتشكرها على مساعدتها لكنها تصنمت بسبب ذلك الهمجي الذي اقتحم الغرفة، دون اذن أو احترام كان في غاية الوسامة بلباسه الاسود الرسمي وشعره الحريري الذي زاده هبة وعيونه المائلة للرمادي من شدة الغضب والتي تسحر قلوب كل من رئتها لكن ساندرا لم تهتم بجماله وإنما بدخوله الهمجي
_من سمح لك بالدخول.... وأيضا ما هذه الطريقة اللعينة التي اقتحمت بها حرمة الآخرين ألا تستحي على نفسك
قالت ساندرا بصراخ وغضب وهي تقف أمام ذلك الذي تغيرت ملامحه عند نعتها له باللعين
_ أنت محظوظة اليوم لأنني لست متفرغا لمواجهة معتوهة مثلك... ابتعدي عن طريقي قبل أن أكسر جمجمتك هذه
في هذه الأثناء استغلت إلينا مشاجرة ساندرا وأخيها نيكولاس الذي أصبح كالثور الهائج أمام كلماتها وطلبت من ماري إجراء مكالمة سريعة بهاتفها، فأعطتها ماري الهاتف وذهبت لتهدئة صديقتها التي تكاد أن تكسر رقبته بغضب
_مرحبا أخي هذه أنا إلينا أرجوك تعال بسرعة أنا بمستشفى.... وأخي نيكولاس معي هو غاضب الآن ومن الأكيد انه سيرتكب جريمة اليوم
_ من تظن نفسك أيها الحقير أقسم لك أنني سأقتلع عينيك من مكانهم ان ظليت ترمقمني بنظرات كهذه
أردفت ساندرا بصراخ وغضب بعدما استفزها نيكولاس بنظراته الجامدة و سكوته المرعب
_ساندرا هذا أخي نيكولاس إدوارد السميث
_إلينا أريدك بالخارج والآن قالها نيكولاس بصراخ وهو يسر على أسنانه تم ذهب تاركا تلك التي تجمد جسمها عند سماع اسمه والرعب أخد طريقه في قلبها، كيف لا وهي قد شتمت أكبر رجال الاقتصاد وأخطرهم
_ نيكولاس إدوارد السميث، تبا لي على لساني السليط هذا اووووف ماذا سأفعل الآن ماري لقد شتمته بأسوء الشتائم
_ اهدئي فقط ستمر بخير وهذا واضح من خروجه للتحدث مع اخته خارج الغرفة انا سأذهب لجلب الماء لقد شحب وجهك كثيرا
ذهبت ماري لإحضار الماء وتركت ساندرا برفقة أختها جوري التي توسطت أحضان أختها وهي تقول بهدوء
_ أختي هل سمح لك السيد مانويل انت و ماري بزيارتي؟
_ لا تقلقي حبيبتي سأبحث عن عمل بديل لانه يتعبني، وشروطه قاسية ومبالغ بها...... لكن أخبريني من سبب لك.... توقفت عن الحديث بسبب دخول صديقتها التي يبدو عليها الغضب وتكاد تنفجر الآن
_أقسم أنني سأقتله سأقتلع رأسه بيدي وأشرب من دمائه ذلك المتعجرف اللعووووووب
_ماري ما بك صديقتي من اللعوب هذا وأين الماء ؟!
أرادت ماري الإجابة، لكن عند رؤيتها لوليام الذي دخل لتو بعد دخول إلينا، صاحت غاضبت:
_ لااا يا إلاهي، كيف تجرأت ولحقتني إلى هنا، أتريد الموت اليوم يالعيييين
_ ماهذه السخافة التي تتفوهين بها..من انت كي ألحق بك يا مجنونة قالها وليام ببرود وهو ينظر لماري التي ستنفجر غضبا ثم وجه بصره إلى ساندرا وجوري قائلا
_بالشفاء العاجل ، أنا وليام السميث أخاها لالينا لقد أخبرتني بالحادث الذي تعرضت له جوري لا تخافي نيكولاس سيتكفل بحالة جون وسيحل المشكل...
_جوووون من يكون هذا يا جووري تكلمي أردفت بها ساندرا وهي تنظر لجوري التي إبتلع الخوف لسانها
_في الحقيقة جون زميلي أنا و جوري بالقسم وهو... مم كان يحاول التحرش بها لكنها صفعته و.......
أخبرت إلينا ساندرا بكل ما حدث وعندما أرادت التقرب من جوري لمواساتها دخل السيد إدوارد السميث شخصيا وملامح الخوف ظاهرة عليه
_ ابنتي إلينا حبيبتي هل أنت بخير هل أصبت بمكان ما؟ قالها إدوارد وهو يتفحص ابنته بعينيه، ثم أخدها بين أحضانه عندما تأكد من سلامتها قائلا
_أنت بخير لم يصبك شيء صغيرتي كنت سأجن عند سماعي بالخبر لكنني مطمئن الآن انتي بين احضاني صغيرتي ولن يمسسك مكروه
_أبي لاداعي للقلق لم يصبني مكروه صديقتي هي التي أصيبت وأنا ساعدتها فقط
_جوري ما بك حبيبتي لما البكاء؟!! قالت ساندرا
التي فزعت عند رؤية دموع أختها التي تنظر لالينا و والدها بنظرات غير مفهومة
_ أحقا تريدين معرفة سبب دموعي يا أختي؟ إذا إليك ذلك... أنا أبكي بسبب اشتياقي لأبي وأمي... أنا أبكي لحرماني من حضنهما و استنشاق رائحتهم التي تشعرني بالدفء... حاولت ساندرا منعها عن اتمام كلامها لكن جوري صرخت عاليا ملفتتا بذلك أنظار الجميع بما فيهم جيمس الذي دخل للتو من أجل اخبار عائلة السميث بالعودة إلى القصر
_توقفي أختي أرجوكي لا تحاولي منعي من إخراج ألمي وحزني انا أيضا انسانة لها مشاعر، طول الوقت وانا اتصنع القوة لكنني فعلا بحاجة إليهم في حاجة إلى أبي الذي تحتضنه التراب وأمي التي احرمت من حضنها وحنانها رغم أنها لازالت على قيد الحياة
قالتها وهي تطلق العنان لشهقاتها وصراح دموعها التي أشعلت النار في قلب ذلك القابع بقرب الباب وعلامات الحزن والغضب قد سيطرة على كيانه لا يعلم لما ألمه قلبه عند رؤيت دموعها؟ ما الذي فعلت به هذه الفتاة الصغيرة حتى يتأثر هكذا ؟!! كانت تبدو كالملاك بشعرها البني الطويل و عينيها العسليتان التي زادتها الدموع لمعان وسحر يأسر القلوب و شفتيها التي تغري بحمرتها وجمالها كل متعطش ولهان،هنا قطع شروده بها بسبب ساندرا التي فرت مسرعة من الغرفة تاركة أختها بين أحضان إلينا و ماري
_ااااه أنا لا أستطيع التحمل أكثر لا يمكنكي الصمود أكثر أردفت ساندرا وهي تسير باتجاه إحدى الغرف الموجودة بالطابق الأول و الدموع أخدت طريقها على وجنتيها
_ أمييييي........ إستيقظي أرجوكي أنا لا أستطيع التحمل أكثر جوري و ميلا وأنا بحاجتك افتح عينيك أمييي..... ماذا سأفعل الآن ؟ كيف سأخبر اخوتي بالحقيقة؟ أردفت ببكاء شديد وهي تتمسك بيد أمها الغائبة......
في هذه الاثناء كان نيكولاس في طريقه إلى غرفة جوري لكنه توقف أمام إحدى الغرف وهو يستمع بتركيز لصوت بكاء فتاة وهو على يقين انه يعرف ذلك الصوت فقام بفتح باب الغرفة الشبه مغلقة ووقف يشاهد تلك الجاتية على ركبتيها ويديها تحتضن يد امرأة يبدوا عليها التعب والتي يحيط بها جهاز قياس دقات القلب وبعض الأجهزة الأخرى ، ظل واقفا يستمع إلى كل كلمة تنطق بها و هو يتمعن في شعرها المبعثر و عينيها التي تذيب الجليد ومنحنيات جسدها المغري برشاقته
_ كيف سأخبرهم ياأمي.... لا أستطيع مواجهتهم بعد هذه السنين التي حرمتهم من حضنك.... كنت خائفة من ردت فعلهم عند اكتشافهم بمرضك الخبيث وهم لازالوا يفتقدون أبي.. كيف سأخبرهم ان امي أيضا على فراش الموت وليست بالمصحة العقلية كما يظنون
قالتها ساندرا ببكاء شديد و شهقاتها أخدت تقطع أنفاسها كأنها ستغيب عن الوعي، وكل هذا أمام أنظار نيكولاس الذي تصنم مكانه عند سماع حديثها، وعندما رأى انها ستغيب عن الوعي توجه نحوها بخطوات مسرعة تاركا قلبه الذي أصبحت دقاته تزيد كلما اقترب منها أكثر وهذه أول مرة ينبض قلب نيكولاس بهذه الطريقة، لا يعرف لما كان خائفا عنها وحزين لحزنها؟
************************
_ميلاااااا أخبريينييي من هذا اللعين؟؟
أصبحت ميلا ترتجف خوفا عند سماعها لجورج يصرخ عاليا والغضب أعمى عينيه، وذلك عندما رأها تقف برفقة شاب أمام المنزل بعدما كانت ترتجل من سيارته والبسمة تزين ثغرها
_أخي جووووووورج توققفففففف..............

البارت التاني خلص حبايبي نتمنى أن ينال إعجابكم نحن في انتظار دعمكم و تعليقاتكم اللطيفة♥️🌸
W&Y

القلوب التائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن