Part 3

60 7 0
                                    

نداء أخير للمسافر ألكس سميث المغادر إلى إنجلترا، الرجاء التوجّه فوراً إلى البوابة رقم 32.
_اللعنة تأخرت يجب أن أسرع
قال ألكس بعد سماعه لأخر نداء له وهو يركض مسرعا تجاه البوابة الخاصة بالطائرة
_وصلت أخيرا.....
اردف بها وهو يتنفس بصعوبة بعد جلوسه في المقعد الخاص بالطائرة ، فهو عائد إلى حضن عائلته التي حرم منها بعد هذه السنين، إبتسم بشرود و هو يتذكر الأيام التي قضاها برفقتهم، وخاصة إلينا إبنة عمه إدوارد، لم ينفصلا عن بعضهم البعض في ذلك الوقت، فقد قضى طفولة ممتعة برفقتها،بالرغم من التوبيخ الذي كان يتعرض إليه دائما بسبب المقالب التي يقوم بها، والتي توقعه به في مشاكل لا نهاية لها، لكن عمه إدوارد كان دائما يقوم بحمايته من عقاب والده، إلا أن وقعت الواقعة في ذلك اليوم المشؤوم بحيث تغير كل شيء وأصبح الاخوان كالاعداء، لكن على الرغم من العداوة التي تجمع عمه إدوارد بأبيه الآن ظل يعامله كواحد من أبنائه، لقد اشتاق لهم كثيرا لهذا قرر العودة إليهم تاركا والده يبحث عنه كالمجنون بأمريكا
أفاق من شروده على صوت مضيف الطيران الذي قال :
_ الطائرة على وشك النزول، المرجو ربط حزام الأمان
*********************************
تضع رأسها على طاولتها وهي تتنهد بإرهاق، فهي لم تنم جيدا بسبب توترها من إختبار مادة الرياضيات، لقد حفضت معضم المعادلات التي قد تتواجد في الإمتحان، بعد قليل هم الهدوء بالصف بسبب دخول الأستاذ الأصلع كما تقول ميلا وبيده أوراق الإمتحان، بدأ يتفقد الحضور وعندما تأكد من حضور الجميع، أخد في توزيع الأوراق........
*بعد مرور ساعة
إنتهى الإمتحان، أخدت ميلا حقيبتها وورقة الإجابة وهي تتنهد براحة بعد تسليمها ، لأنها تمكنت من الإجابة على معضم الأسئلة، خرج الكل من الصف، وأغلبهم توجه نحو كافتيريا الثانوية، ما عدا ميلا التي كانت تجلس في إحدى المقاعد خارج الثانوية تنتظر أختها من أجل الذهاب إلى البيت.
*******************************
احتضنت الطائرة أرض إنجلترا معلنتا وصولها سالمة نزل جميع المسافرين بما فيهم ألكس الذي أخد يتنفس هواء موطنه الاصلي والبسمة تزين تغره، لا يصدق أنه قد عاد لعائلته و أصدقائه كأن كتاب الذكريات قد انفتح أمامه وهو في غاية السعادة، توقف أمام المطار وأخرج هاتفه لإجراء مكالمة
_مرحبااااا عمي إدوارد هذا أنا ألكس، في الحقيقة أنا وصلت للتو من أمريكا ابعث لي السائق لاصطحابي لكن لا تخبر إلينا بمجيئي أريد مفاجأتها. حسنا مع السلامة
توجه الكس إلى الثانوية التي تدرس بها إلينا، وهو يدندن بلحن اغنيته المفضلة ، بعد إحضار السائق الخاص بعمه السيارة التي طلبها، توقف بعد لحظات قرب الثانوية في إنتظار إبنة عمه إلينا من أجل مفاجئتها بعودته وهو يسير بخطوات هادئة توقف عندما لاحظ فتاة تجلس في أحد المقاعد القريبة وهي تهز قدميها بتوتر، متجنبة بذلك النظر إلى شخص ما، لم يرى وجهها جيدا، فقد كان ظهرها ما يواجهه، ازاح نظره عنها ليجد شابين في نفس عمره تقريبا يضايقونها
Prov mila
كنت في إنتظار أختي جوري من اجل الذهاب معا إلى البيت لقد تأخرت كتيرا، فأخدت إحدى رواياتي التي بدأت في قرئتها مؤخرا من أجل تمضيت الوقت، لكن هذان اللعينين لم يتركاني أنعم بالهذوء وهم يلقون على مساميعي كلماتهم القذرة.
End prov
إنتفضت إلينا بسبب الذي حاول لمس دراعها بيده القدرة، فضحك الأخر بصخب وأردف قائلا:
_ما بك يا جميلة، انا لم أفعل شيئا بعد، تقي بي ستكون ليلتنا ممتعة.
أبتلعت ميلا ريقها بصعوبة وهي ترى الإبتسامة الخبيثة التي نمت على وجه رفيقه، فأخدت تتارجع للوراء بخطوات مسرعة، إلا أن فاجأها صدر عضلي صلب اصطدمت به ثم أحست بدراعين قويتين تطوقان خصرها النحيف وأنفاس ساخنة تضرب رقبتها، أخدت دقات قلبها تتسارع فسمعته يهمس في أذنها
_إهدئي، لن أقوم بشيء يؤذيكي، لكن إن أردتي التخلص من هؤلاء المخنثين، كوني فتاة مطيعة ، موافقة؟
_مالذي تفعله أنت؟ أتركها انها لنا... هياا إبتعد عنها
قالها الذي كان يضع يده على دراع ميلا قبل قليل
_ماالذي تتفوه به أيها العااااااهر، كيف لك الجرأة لتتحدث عن خطيبتي بهده الطريقة كأنها سمكة تصطادها أيها اللعين
_نحن أسفون لم نكن نعلم أنها خطيبتك، نعتذر مجددا.
أردف الأخر وهو يخلص صديقه من بين أيدي ألكس الذي هجم على وجه كالثور الهائج ليجعل من وجهه لوحة فنية مختلطة ألوانها بين الأحمر والأزرق
_إن رأيتك، بقربها مرتا أخرى، سأرسلك إلى الجحيم
ففرو بعدها هاربين كالصوص عند رؤيتهم لنظراته المرعبة، التفت ألكس وهو يعدل هندامه مع إبتسامة لعوبة تشق ثغره، ثم مد يده نحو ميلا التي لازالت متصنمة مكانها من أثر الصدمة
_ألكس..
رمقته أخرى بنظرات استفهام ، فأعاد مرة أخرى
_اسمي ألكس.... ما إسمك؟
_أ...نت كيف تجرأة ونعتني بالسمكة أمامهم تكللللمممم
قالت ميلا وهي تضغط على يده بقوة تاركة الغضب يستشيط من عينيها الساحرتين
_ااااه، دعييي يدي أيتهاااااااا المجنونة، لم تسمعي سوى نعتك بالسمكة ونسيت بأنني نقذتك منهم لو لم أكن متواجد لا أدري ما كانوا سيفعلون بجسمك المغري هذا
_ أزح نظرك عني أيها الوقح المنحرف والا أعميت بصيرتك
صرخت ميلا بغضب ثم عادت إلى مكانها الذي كانت تجلس به، تبعها ألكس بعدما استفاق من سحر عينيها وثغرها الذي كان يهدده ليجلس بجانبها واضعا رجلا على رجل
_من الذي تنتظرينه...
_ما دخلك انت، ولما انت جالس بجانبي من الأساس
اجابته ميلا بغضب
_لم أعرف أن هذا المكان الجميل من أملاكك، أكان ينبغي أن آخد اذنك قبل الجلوس؟!!
قال محاولا إستفزازها، لكنه لم يتلقى أي رد منها سوى هالة البرودة التي تحيط بملامحها البريئة والشقية
_ المكان أصبح خال من الطلاب وأظن أن الذي تنتظرينه قد غادر، فالمدرسة قد أغلقت أبوابها
إلتفت الأخرى ناحية باب الثانوية فوجدته مغلق يعني ان أختها قد غادرت فعلا دون انتظارها ورغم تلك المحاضرة الطويلة التي ألقتها عليها قبل الذهاب فوقفت تعدل تيابها و حملت محفظتها متوجهة نحو موقف الحافلات ، تاركتا الآخر الذي كاد أن يبتلعها بعينيه ، ثم استقام من المكان هو أيضا متوجها نحو سيارته للذهاب إلى قصر عمه يبدوا أن إلينا هي التي ستفاجئه بمعرفتها لقدومه ركب سيارته وإنطلق تجاه المكان الذي كانت تقف به ميلا، فأنزل زجاج نافدة السيارة قائلا بابتسامة مغرية
_أين تريدين الذهاب ، بإمكاني ايصالك في طريقي ولاداعي للشكر
أردف بها ألكس بكل ثقة لترد عليه ميلا ببرود
_لا اريد معروفك هذا، يمكنك الرحيل
_قلت لكي إركبي السيارة، أم تريدين أن يتعرض لك اولائك المخنثين ويقولون أن خطيبك المحترم تركك ثانية وانا متأكد....
_أصمممت قبل أن أكسر فمك اللعين
قالت بصراخ مانعة اياه عن اتمام الحديث الذي رأته على صواب، فالمكان أصبح خالي والحافلات لا تأتي كثيرا في هذا الوقت، رمقته بنظرات شك ليضحك على ملامحها قائلا:
_لن أقوم بخطفك ساصطحبك فقط إلى المكان الذي تريدنه اقسم لك
لم يتكلم أحدهم طول الطريق الذي قطعه، فقط صوت أنفاسهم التي تسمع ، لتقطع ميلا هذا الصمت فجأة
_توقف هنا( أشارت إلى منزلها) شكرا لك على اصطحابي إلى البيت
_لم تخبريني بإسمك بعد هذا ليس عدلا، اذا لنعد التعارف من جديد. أنا إسمي الكس السميث وانت؟
_اسفة لا أقول إسمي للغرباء
تطلع لها الأخر بغيظ لكنه فجأة إبتسم بخبث قائلا:
_ لا بأس فأنا وجدت إسما يليق بك يا سمكة
_لا تناديني بالسمكة اسمي مييييلا يا لعين أسمعت ميلاااااا ميشيل
ابتسم الأخر بإتساع على ملامحها التي تغيرت عند نعتها بالسمكة كانت تبدو غاضبة كالاطفال الصغار ، ولم تشعر بنفسها الا وهي تبادله بابتسامة يبدوا أنها انفعلت كتيرا
_تشرفت بمعرفتك ميلا ميشيل..... السمكة
مد يده من اجل مصافحتها لكنها نزلت من السيارة فأغلقت الباب بقوة وهي تقول:
_ وداعا، اتمنى ان لا ارى وجهك مرة أخرى يا ألكس اللعين
_انتظري يا سمكة لقد نسيت محفظتك
جاءت أن تأخد محفظتها حتى تصنمت مكانها و تسارعت دقات قبلها وهي ترى جورج أخاها لماري والذي يعد بمثابة أخيها الكبير يتقدم أليها غاضبا، بعد وفاة والدها و ذهاب أمها إلى المصحة العقلية انتقل كل من ماري وجورج للعيش جميعا ببيت واحد لان والد جورج في السجن ووالدته توفية بعد وفاة والدها بسنة، وقف أمامها ليصرخ قائلا:
_ميلاااااا أخبريينييي من هذا اللعين؟؟
_أخي جووووووورج توققفففففف ،أرجوك لا تغضب الأمر ليس كما تظن
_ما الذي سأظنه بعد رأيتي لأختي تترجل من سيارة شاب، لا تعرفه تكلميي
صرخ في اخر كلامه، وغضبه أخد يزداد فحاولت ميلا تهدأته رغم رعبها منه فهو يصبح كالمجنون عندما يكون غاضبا، قد يرتكب جريمة وهو غير واعي
_ جورج أخي أهدأ الشاب الذي رأيته معي منذ قليل ساعدني فقط لأنني كنت في انتظار جوري، فتعرض لي بعض الأوغاد، وهو قام بحمايتي منهم و أنا التي طلبت منه أن يصطحبني للبيت خوفا من عودت أولئك الأوغاد هذا كل ما حدث........
أنهت كلامها وهي تحاول كبح دموعها التي أخدت طريقها على وجنتيها
_صدقت كلامك صغيرتي، تقوفي عن البكاء تبدين كالشبح بها ، لكن هذه اول وآخر مرة تركبين مع رجل غريب
أبتسمت ميلا إبتسامة دافئة وهي تومئ له، فمسح جورج دموعها، ليتذكر جوري أين يمكن أن تذهب في هذا الوقت
_ان لم تاتي مع جوري بعد، فأين هي الأن
_اليست موجودة بالمنزل
_لا يوجد أحد بالمنزل أساساً، أيضا ساندرا و ماري تأخرتا ، انتظري سأتصل بماري
وعندما اراد مكالمتها، رن هاتفه، فوجد المتصل ماري كأنها علمت به سيتصل
_مرحبا ماري، هل ستتاخرين انت وساندرا في العمل كالعادة
_نحن الأن في المستشفي، تعرضت جوري لحادث في المدرسة
_ماذا؟ كيف حصل ذلك، هل هي بخير الآن؟
_لا تقلق هي بخير انتبه لميلا سنأتي بعد قليل
أغلق هاتفه بعدما تأكد من سلامة جوري وأخبر بعدها ميلا التي بدأت تبكي خوفا على أختها، ثم دخلت ميلا إلى غرفتها وتركت جورج الذي ظل بالخارج ينتظر حضور جوري...
***************************
_آنسة ميشيل افتحي عينيك.......هل أنت بخير ؟
_لست بخير....... قلبي يؤلمني كثيرا........
أغمى عليها ثانية بعدما نطقت بتتاقل بهذه الكلمات وهنا حملها نيكولاس بين أحضانه ليتمعن أكثر في ملامحها الهادئة و دموعها التي لازالت بوجنتيها و شفتيها الكرزيتان توقف عقله وهو يضمها أكثر لحضنه لتنبعث منها رائحة دافئة تغلغلت داخل قلبه
_ما حقيقتك يا فتاة........ لما جعلت قلبي ينبض هكذا
نفى برأسه الأفكار التي داهمت عقله وتوجه بها إلى إحدى الغرف الموجودة في نفس الطابق
_انها هنا.... إعتني بها سأخبر ،صديقتها لتطمئن عليها
_حسنا سيدي، لقد أغمى عليها بسبب انهيار عصبي فقط ستفيق بعد دقائق
انصرف نيكولاس من الغرفة بعدما تأكد من سلامتها ليتوجه إلى غرفة أختها جوري،وعندما فتح الباب وجد والده يحتضن جوري والجميع يرمقونهم بنظرات حزن وشفقة
_جوري ابنتي منذ الآن اعتبريني في مثابة والدك المرحوم، سأكون بجانبك حتى الممات لهذا توقفي عن البكاء
_حقا.... لن تتركني كما فعل أبي وأمي ؟
نفى إدوارد برأسه وضمها إلى حضنه لتشرع في البكاء أكثر، لقد كانت في أمس الحاجة لحضن يشبه حضن والدها حضن يشعرها بالأمان والدفئ الذي فقدته طول هذه السنين
_أبي علينا الذهاب لقد حللت المشكل، لهذا لاداعي للبقاء أكثر ، أيضا آنسة ماري أريدك بأمر مهم على انفراد
_حسنا بني سنلحق بك الآن.....
خرج نيك من الغرفة لتلحقه ماري والخوف قد سيطر على كيانها، ماالذي فعلته ياالهي كي يريدني على انفراد؟ قطع تفكيرها كلام نيك الذي نزل عليها كالصاعقة
_صديقتك الآنسة ميشيل أغمى عليها وهي الآن بالغرفة الثانية الطابق الأول
_م..ماذا ساندرا..............
لم تنهي كلماتها بسبب الخبر الذي تلقته ، تركته بالممر وذهبت راكضتا عند ساندرا
_جيمس خدهم إلى البيت وبعدها التحق بي إلى الكوخ
_نييك هل أنت بخير... لما تريد الذهاب إلى الكوخ في هذا الوقت؟؟!!!!!
_ في طريقك لا تنسى أن تحضر لي ملف معلومات الآنسة ساندرا ميشيل أريدها بكاملها...
أنهى حديته وانصرف من المشفى تاركا صديقه جيمس الذي علت وجهه ملامح التوتر و الغرابة
_ماالذي يجول في عقلك نيك... لما الكوخ.......

البارت الثالت انتهى🤗👋
_هل أعجبكم؟
_إغماء ساندرا هل فعلا بسبب انهيار عصبي؟
_ما قصة الكوخ الذي تحدت عنه جيمس ونيك في آخر البارت؟
كل هذا رح تكتشفوه في البارت القادم لا تنسو ⭐إذا أعجبكم البارت ❤️🌸

القلوب التائهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن