قناع العروس

٢٢

كان حُزن ظاهر في وجوهنا كلنا ! 

كل زول بالو مشغول وبيفكر في اتجاه ! و حنية عبير و رقادها في رجولي طول السكة ! للمرة التانيه انا ماشه لي مصير مجهول ! و حاسه كأني ماشه اتغرب زي الكأني ما ماشه لي اهلي و م كنت فرحانه ، كأني ماشه من اهلي لي ناس اغراب ! و كمية الاسئله اللي كنت بسألها لي نفسي عن انه : 

امي منو ؟ أبوي منو ؟ اخواني منو ؟ ، وقتها ما كان في ولا سؤال من الاسئله دي في بالي ، كنت مخنوقه و مكبوتة و اسفه على الكآبة اللي معيشاكم ليها اسي معاي دي ! 

م كنت حاسه ان دموعي نقطت على وش عبير ! لمن قامت ناطة ! عاينت لي ! و بقت تمسح لي في عيوني بي طرحتها ! و عوض كان ملاحظ لينا بالمرايا ! قالت لي : شوووفي يا امنيه ، ما تفتكري انك بعد توصلي عند اهلك انا حأخليكي و انك خلاص كدا انفصلتي مننا ! لا ما بيهمني غيرك و ما حأنقطع منك ابداً ، و اكيد حيكون ليكي تلفون و شريحه ! و انا ما جيت معاكم الا عشان انا عندي كلام عايزة اقولو لي اهلك ! ما تبكي لانه حانمشي اذا م عجبك الوضع من دربك دا حترجعي معانا !

عوض : عبير انتي متخلفه ! البت ماشه لي اهلها و طبيعي تحس بي استغرب ف الايام الاولى دي و جايز من تشوفهم تستحضر حاجات ! يعني المشي دا لي مصلحتها ! 

عبير : عوض من فضلك خليك في سواقتك ! يوووسف !! يا يوسف !!؟ 

يوسف : ( من غير ما يتلفت ) ايوا يا عبير ! 

عبير : جيب الشريحه القبيل ! 

يوسف : ( طلعها من المحفظة و ناولها ليها ) 

عبير : مسجل فيها ارقامنا ؟ 

يوسف : ايواا 

عبير : حلو طيب ! 

(في جانب عاطف و احمد اللي كانو متقدمين علينا بي عربية عاطف ) !! 

عاطف : اسمع ! كلمت زوبا و امك ، بخصوص امنيه ؟

احمد : لا !

عاطف : كلمهم ، عشان زوبا اختك دي لسانها طويل كان هي ولا التانيه! حذاري امنيات تعرف حاجة ! 

احمد : يا اخوي هدي اللعب شويه و اضبط اعصابك ! كان من اسلوبك لي كلامك كلو شين في شين و غلط و منفوخ في شنو انت كدا كان سألتك !!! عشان ساكت و بجاري فيك في الكلام معناتو خلاص تركب لي هنا (اشر على راسه ) !!! 

عاطف : العفو يا حبيب ( جر واطي ) !

احمد : كان شايف ان موضوع تقسيمة المصنع دي جميلة لينا ، احب اقوليك هو ورث عاجلاً ام اجلاً حيتزوع فا ما تفرح ساي !

عاطف : ياخي ! اسي انت مالك اتحولتا كدا ! خلاص انا اسف ما قصدي .. ( خبطو في كتفو نظام طبطبه ) اااسسف !! (تلفونه رن) !