(٧)

99K 3K 106
                                    

‏ذات مرة أخبرتني سيدة عجوز ان داخل كل منا شيطان صغير إذا تركته ينمو ويكبر بداخلك لا تشكو بعد ذلك من جحيم حياتك فهذا سيكون منزلة.
                       ............
خرجوا من القصر بهدوء، متجهين إلى السيارة بصمت وكبرياء طاغي، بعدما أوصت نور السيدة شهد مدبرة المنزل بالسماح ل شخص سوف يأتي من جهتها ل توصيل بعض الأشياء الخاصة بها، وتركيبها في الغرفة الفارغة بجناحها هي وفهد.

ظلوا طوال الطريق صامتين.. يسرقون النظرات من بعضهم البعض في الخفاء ،لم يلاحظ هذه النظرات المسروقة بينهم سوى عم مجدي ..ذلك الرجل الذي نال الشيب من شعرة ، نظر لهم في المرآة  ليبتسم بهدوء ..خبرته في الحياة ليست قليلة ،وعملة ك سائق أعطاه خبرة لا مثيل له في قرائه أوجه الناس.. اخرج زفيراً هادئاً قائلاً بداخلة بابتسامة : شكل الدنيا خطت قصة حب جديدة ..ربنا يبعد عنكم العقارب وغدر الدنيا يا ولاد

اما عن نور وفهد ..
فظل كل منهم سارح يفكر في شيء مختلف ، منهم من يفكر في سبب تسارع دقات قلبه بكل تلك القوة ، وبهذا الشكل المريب ،والآخر يفكر في كيفيه رد الإهانة بطريقه ذكية وليست مبتذلة .
...............

"في الصعيد"

"قصر الحاج الشافعي تحديداً"

اجتمعت العائلة بالكامل أمام التلفاز الموضوع في الدور الأرضي من القصر، بعدما اخبرهم منصور بان الحفل سوف يُعرض مباشر علي اشهر القنوات المختصة بالأخبار علي التلفاز.

اخذوا يشاهدون التلفاز منهم من يشاهد ب فخر وحماس ومنهم من يشاهد وبداخلة مقدار لا يُحصي ويُعد من الحقد يتمني ان يحدث يُعكر صفوهم. ومنهم من يشاهد وبداخلة يتمني ان يأخذ زوجته ويذهبون بعيداً تجنباً لكل ما يحدث وكل ما سيحدث..
.........

في الحفلة

نزل كل من فهد و نور من سيارتهم وكانهم نجوم شاشة من الطراز الأول متجهين الي الحفل يُمثلون انهم ازواج سعداء بمنتهي البراعة .. ليخطف كل منهم الأنفاس بطلته وهالته المختلفة  .

كانت الأنظار جميعها موجهه عليهم ،ولم تتواني الصحافة ولو للحظة واحدة علي تصويرهم.

ميرا ( فتاة غنيه مدللة ، ابنة شريك فهد في بعض الصفقات ،وابنه صديق والده المقرب ، فتاه مغرورة بعض الشيء ،حاولت كثيراً جذب انتباه فهد ولكنة دائماً ما كان يرفضها .

كانت ميرا تفرك يديها بغضب لتنظر إلى صديقاتها قائلة باشتعال: بقا أنا ميرا الدمرداش يرفضني أنا علشان يتجوز  الزبالة دي هنفجر يا ناس هنفجر !! .

أمسكت تلك المدعوة ساندرا كتفها قائلة بتكبر: اهدي يا ميرو اهدي يا حبيبتي، انتي هتقارني نفسك بالصعيدية الجاهلة دي؟ هو اللي خسران على فكرة.. دا واحد لو عقلة شغال مكنش ساب الهانم وراح أتجوز واحدة فلاحة.

 حكاية نور "نور الصعيد سابقًا "   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن