" قنا_ قصر الشافعي "
لقد تخطت الساعة بالفعل السادسة مساءً، ظل كل منهم نائم قرابة الأربع ساعات بدون أن يشعروا حتى.. يبدو أن ما تعرضوا له من صدمة أثناء وقوع الحادث عرضهم ل إرهاق شديد.استيقظ فهد من نومة أولا بعيون حمراء من التعب، لتشل الصدمة حواسه لثواني، لقد تأخروا في النوم كثيرًا، نهض من فراشه متجهًا إلى المرحاض.. غسل وجهه بالماء الفاتر متجهًا إلى غرفة نور، وجدها مستغرقة في نوم عميق.. تبدو لطيفة للغاية، ملامحها تجذبه ليتأملها في كل ثانية.. ترتدي منامة وردية انعكس لونها على وجهها، يُعطيها مظهر دافئ، شعرها الغجري مُبعثر على طول الوسادة، رموشها السوداء الكثيفة تجعلها ك لوحة فنية في نظرة.
سما الله بداخلة قائلًا: بسم الله ما شاء الله، ايه الجمال دا.. تبارك الذي خلق، فصور، فأبدع، فاذهل العيون.
اتجه ناحيتها، ليُربت على كتفها وخدها بحنو قائلًا: نور، اصحي يا نور يا حبيبتي.
تقلبت نور في نومها مُصدرة همهمة خفيفة مثيرة بالنسبة له، بعثر فهد شعرة قائلًا بضحكه جميله: يلا يا نور علشان منتاخرش على الناس ممم ايه بس؟
نهضت نور بتكاسل، مددت يديها لأعلى وهي تتثائب ليَصدُر عنها صوت طقطقة خفيفة قائله وهي تنهض من الفراش: أنا صحيت اهو ...نص ساعة وهكون جاهزة.
اقترب منها فجاه لتُصدم من فعلته، متحركة إلى الخلف بحركة لا إرادية، وعلى وجهها ارتسمت حُمرة الخجل.
رفع فهد يديه لأعلى دليل على سلامة قائلًا بنبرة مُطمئنة وصوت دافئ: متقلقيش أنا بس بتطمن على الجرح، عامله ايه دلوقتي؟
ابتسامه نور ابتسامة جميله، واضعة يدها على الضمادة التي اعلي جبهتها: أنا كويسه متقلقش، بس مش عارفه هروح ازاي بمنظري دا.
عبس وجهها بحزن طفيف ف لم يتحمل فهد حزنها، أحتضن سريعًا وجهها بكفيه، فكان قريب منها.. لا يفصل بينهم سوي سنتيمترات قليلة.
رنت ضحكت فهد في الغرفة قائلًا بنبرة مازحة: ومالوا بقا منظرك يا ست هانم !؟؟، أنا حقيقي تعبت معاكي صاحية من النوم زي القمر، بتشتغلي زي القمر.. رايحه تنامي برضو زي القمر، حتى وانتي تعبانة برضو فاتنة أعمل اية معاكي أنا دلوقتي؟، والنبي يعني ينفع كدة؟
أنهي حديثة بغمزة خفيفة جعلتها تهيم به بدون إرادة منها، سرحت به وغرقت في بحار حديثة المعسول، أصبحت الفراشات في بطنها تُرفرف، لتسرح الحُمرة إلى خدها مرة آخري.
حاولت أن تتخلص من أحراج الموقف قائله ببعض المشاغبة: وه بتعاكسني يا ولد عمي ولا اية؟.
جاراها فهد قائلًا بمشاغبة وهو يُلاعب حاجبية: واحنا نطول أننا نعاكس القمر، الا بقولك اية يا بت عمي ما تعتبريني زي جوزك وتجيبي بوسة.
أنت تقرأ
حكاية نور "نور الصعيد سابقًا "
Romantizm"كلة بالخناق إلا الجواز بالاتفاق" مثل شعبي كان ولا يزال يستخدم حتى الآن في مصر، على الرغم من أن هناك الكثير ممن لا يزالون مجبرين على الزواج ممن لا يريدون لمجرد مصلحة ما. القطيعة التي حدثت بين ابن العائلة المحبوب وب...