الحلقة الثانية 💞

193 11 3
                                    

يجلس في قصره واضعا ساق علي الأخرى يتصفح إحدى المجلات في صمت شديد.. 😌

ليقطع هذا الصمت صوت أقدام تقترب منه ومن ثم يقول صاحبها : سيدي.. لدى خبر سيء لك..

انتظر ردة فعل من سيده ولكن لا حركة وكأنه لم يسمعه ليكمل الآخر بخوف : تلك الطبيبة وافقت علي المبلغ الذي طلبه طارق منها وأصبحت مالكة للأرض..

نظر إليه الآخر ليبتسم ابتسامه واسعة برزت من خلالها أسنانه ناصعة البياض ليقول بثبات : وأين الخبر السيئ هنا ؟! هذا افضل خبر سمعته اليوم..

قضب مساعده حاجيبه باستغراب ليكمل الاخر قائلا : اتركوها تصل لما تريده.. اريدها ان تصعد الي قمة الجبل وبعدها.. انا من سيدفعها لتسقط ولا تنهض بعدها.. 😮😮

ثم نظر الي الشرفة قائلا بقسوة : يمني.. انتظريني عزيزتي.. واستعدي للمواجهة.. 😣😣
.................................................................

وصلت الطبيبة المجتهدة الي تلك الارض الفارغة برفقة صديقتها شمس لتجد بعض الأشخاص ينتظرونها..

تقدم أحدهم ناحيتها يسلم عليها قائلا باحترام : أهلا دكتورة يمني .. أعرفك بنفسي.. انا المهندس ماجد المسئول عن التخطيط للمصنع .. 💞💞

ابتسمت يمني قائلة : اهلا بك سيد ماجد.. نعم شمس حدثتني عنك وعن خبرتك ومهاراتك.. ولكن اتمني أن أراها علي الواقع.. ☺☺

نظر إليها قائلا بثقة : بالطبع ستري كل شيء لا تقلقي وانا أعدك من الأن ان مصنعك سيكون الأكبر والاحدث علي الإطلاق لإنتاج المعدات الطبية..

قالت يمني : اتمني ذلك.. ولكن أولا أريد ان أرى بعض التصميمات حتي أحدد الأفضل بينهم ..🙂

أوما برأسه قائلا : بالطبع .. هيا لنجلس وبعدها نتحدث..

تنهدت بعمق تستعد لبدء العمل قائلة : هيا لنبدأ..
...................................................................

جلست الأخرى علي اريكتها تستعد ذكرياتها القديمة .. كيف كانت تحلم دوماً بأن تري طفلتها الصغيرة طبيبة كبيرة لها مكانة بالمجتمع والجميع يعرفها ويتمني التحدث معها.. كيف تبدل الحال هكذا وأصبحت كالوردة الذابلة كل ما تفعله فقط هي أنها تهاجم طفلتها بعدما أخيرا حققت حلمها بدلاً من ان تستيقظ من هذا الحلم الذي عاشت به لسنوات عديدة.. 😣

قطع شرودها عدة دقات على باب غرفتها لتزفر بشدة ثم تأذن للطارق بالدخول..

دخلت سيدة عجوز تمشي ببطء ناحيتها وهي تبتسم بهدوء ترتدي حجاب خفيف علي رأسها لتتمرد بعض خصلات شعرها البيضاء وتخرج منه بحرية..

تنهدت بعمق لتنهض قائلة للقادمة نحوها : مرحبا أمي.. لماذا أتيت ؟ كان من الممكن ان تطلبينني ان كنتي تريدين شيء مني ولا تتعبي نفسك.. ❤

ربتت العجوز علي كتف ابنتها قائلة بهدوء : أعلم انني إذا اردت شئ ستأتي إلى فورا وانا افعل نفس الشيء.. انتي طلبتيني وانا اتيت فورا..

وللقدر رأي آخر Where stories live. Discover now