دقايق قليلة وشافوه خارج من وسط داك الزحام كايصاوب قاميجتو لي تكمشات وشعرو لي هبط على جبينو ولصق بالعرق .. ملامح وجهو ماكيبشروش بالخير الشي لي خلاهم يشوفو فبعضياتهم بقلق ويبلعو ريقهم .. وقف قدامهم كايتنفس وينقل نظراتو بيناتهم بجوج وكل شوية يتنهد تنهيدة عميقة بحالا هاز جبل .. حنان ريقها نشف وماقدراتش مازال تصبر ورجليها مابقاوش هازينها ودموعها تراكمو فعينيها ..
وفاء : خويا امدرا؟
بقا ساكت كايشوفيهم وحنان تخطف منها اللون .. ماحسات براسها حتى شدات ليه فذراعو وزيرات عليه كاترعد وتفتف ..
حنان : ع عفاك قول اش كاين الله يستر عليك ماتبقاش ساكت دوي عفاك
منصف (تنهد) : قبل غانقوليكم حاجة وحدة واخا؟ الباك غير زهر وصافي، يعني يلا الواحد ماحالفوش الحظ هاد العام عادي ماشي نهاية العالم كاين فرصة خرى والانسان مازال صغير والحياة قدامو وو
حنان (قاطعاتو بالغوات) : منصيييف قول اش كاين ماتبقاش تعاود لينا هادشي دابا واش حنا ناجحين ولا لا جاوب على قد السؤال عفاك
وفاء : هضر اخويا الله يحفظك ماتزيدش علينا ولا خلينا نشوفو راسنا
منصف (شاف فحنان) : مبروك عليك النجاح
حنان (بصدمة) : واش بصح؟
منصف : وي هاكي تأكدي
عطاها تيليفونو وشداتو بيدين كايرجفو .. كان داير خط ملون على الرقم ديالها فلائحة الناجحين غير شافتو ودموعها سالو بحال الشلال، رجعات ليه تيليفونو وحطات يدها على فمها كاتبكي وضحك فنفس الوقت، عنقات وفاء وبدات تدور بيها وهي كاتغوت بالفرحة ومنصف كايشوفيهم بلا مايدير تا رد فعل ساكت ويشوف .. خلاها تاكملات ووعات لراسها ..
حنان : ووفاء؟ تاهي نجحات يااااك يوووبييي
منصف : احم لا للأسف وفاء مانجحاتش
خبر طاح عليهم بحال الصاعقة وديك السعادة لي حسات بيها تبخرات فلحظة .. جمعات الضحكة وخرجات عينيها مصدومة مامتيقاش .. أما وفاء غير سمعات هضرتو وهي تغيب وطاحت فالأرض .. تحنى عندها مخلوع كايضرب فوجهها كايحاول يفيقها هو وحنان لي دموعها مابغاوش يحسبو .. كلشي تجمع عليهم ومن ديك الحالة عرفوها سقطات .. منصف تزاد معاه الزايد ولا بحال الحمق كايغوت عليهم باش يبعدو ويخليو ليها فين تنفس .. جات واحد المرا كانت مع ولدها عطاتو قرعة دالما حلها وهو كايتفتف خوا شويا فيدو وبدا يرش عليها ويمسح ليها وجهها وراسها ..
منصف : وفاء حلي عينيك، ختي كاتسمعيني؟ ماتخلعينيش الله يرضي عليك
حنان : هئ هئ وفاااء فيقي عفاك وفااااء هئهئهئ الله ياربي
بقا يحاول معاها شحاال تا بدات تفيق واحل عويناتها .. عاد تنفس براحة وعنقها عندو كايحمد الله ويبوس جبينها ..