الجزء الاول

8 2 0
                                    

الصداقة .....هذا الشعورر الصادق الذي نشعر به تجاه شخص محدد, كافي ليغنيك عن جميع الاشخاص  والعلاقات الاخري المليئة بالكذب والنفاق.
هذا الشعور تجاه شخص يشبهك كثيرا ويحبك بالمثل,هذا الشعور الذي يجتاحك عندما تشعر فقط بانه سيغادر ليتركك وحيدا في عالم قل فيه الوفاء والإخلاص, هذا الشعور عندما تتشاركان مغامرة ما  ,أو  كذبة بريئة ,أو سر  مباح أو حلم جميل 'هذا الشعور الذي تمتزج فيه الصداقة بالإخوة  والمحبة بالوفاء  حقا من لم يشعر بكل هذا فقد خسر كثيرا من الحب والدفء والصدق  بحجم جمال هذا الشعور...
جالسة امام شاشة هاتفها منتظرة هذا الاتصال من صديقتها ,حقا لم تفكر انها صديقتها فقط فمنذ نعومة اظافرها وهي لم تشعر تجاهها بشعور الصداقة ولكن بشعور الاخوة, دائما تتحدث معها وكأنهما شخص واحد بل هما كذلك,
ارتسمت علي وجهها ابتسامة وهي ترى اسم "توأمي" يظهر علي شاشة هاتفها لترد مسرعة متلهفة لسماع صوت صديقتها التي غابت عنها لشهور , ليأتيها صوتها من الجهة الأخري,
روعة بصوت يملؤه الاشتياق لصديقة عمرها: الوووو  فريدة
فريدة بلهفة: ها وصلتي؟؟
روعة بابتسامة بانت منها اسنانها:انزلي طيب
فريدة التي حتي لم تنتظر لتنهي المكالمة لتنزل مسرعة الي صديقة عمرها بعيون باكية واخيرا بعد عدة شهور بائسة قضتها بدون صديقتها وتوأم روحها, فكان اللقاء وكأنه مشهد سينمائي
لا يسمع سوي صوت بكائهم المختلط باللهفة والاشتياق والحنين, وأكاد أجزم ان الموجودين دمعت اعينهم  من جمال المنظر,لن يشعر به حقا الا من جربه,ياله من احساس رائع ان تلتقي بمن يملك كلمت السر لابتسامتك,لمن يملك القدرة علي ان يزيل  من قلبك الهموم ولو كانت كالجبال,لمن يبقي معك وقت الحزن اكثر من وقت الفرح ليخفف عنك,تستطيع دائما ان تضحك امام الجميع لكن هناك شخص واحد فقط تبكي أمامه,
فريدة بهمس يختلط بالبكاء: وحشتيني
روعة التي لم ترد فقط فتحت ذراعها لترتمي فريدة بين يديها باكية من شدة الفرح
بعد مرور لحظات علي هذا المنظربدأ الشعور  بالاحراج يعتلي وجوههم فعندما تقابلا  نسيا حتي امر هؤلاء الاشخاص بجانبهم ونسيا أن هناك مارة في الطريق ينظرون اليهما  ,
لينظران لبعضهما وكل واحدة عينهاها علي صديقتها  وكيف اصبح شكلهاا ليضحكا بعدهاا من قلبهم علي هذا المنظر الذي لو قال لهم احدهم انه سيحدث لضحكا عليه بمقدار  ضحكهما الان ,فهم دائما ما كانا يقولان ان هذه الافعال الرومانسية ليست لهما فكانا يعتقدان ان هذا المنظر دائما ما يكون تمثيل ولا شيء غير ذلك حتي عاشا هذه اللحظة بنفسهم وحتي تاكدا ان هذا تصرف ناتج عن اشتياق كبير اكبر حتي من الكلمات فيهطل علي شكل دموع تعبر عن اللهفة والحب الذي في قلبهما لبعض
فريدة بفضول :ها احكيلي بقي من ساعة ماسلمت عليكي قبل ما تسافري لحد اللحظة المحرجة الي تحت دي
روعة بضحك علي تذكر منظر فريدة:طب أكل , اشرب, اشم شوية هوا حتي
فريدة بإصرار يجعل الروعة تزيد في ابتسامتها :الاكل بح خلص احكيلي يا إما وربي هزعل
روعة :اهدى عليا يا صاحبي بدل ما تقوليلي وحشتيني يا صديقتي ولا الدنيا كانت ضلمة ونورت لما جيتي
فريدة ولوت فمها:اكدب يعني
روعة لتحكي لها عن كل ماحدث بالتفصيل طبعا لان فريدة لا ترضي الا بالتفاصيل
روعة بضحك:بسسس كدا والله ماحصل حاجة تاني
فريدة بضحك هي الاخري:يعني عاوزة تقنعيني ان الوقت كان حلو من غيري
روعة وهي تمثل الاسف: للاسف والله يا ريدة انتي عارفة مش بعرف اكدب عليكي
فريدة "وهي بتحدف المخدة":كدااااابااااااه
ليضحكو هما الاثنين
روعة:ها وانتي عملتي ايه بقي من غيري
فريدة:والله يابنتي كان ملل بس اتعرفت علي كام بنت كدا كويسين والله وطيبين
روعة:اسمهم ايه يمكن اعرفهم
فريدة بتوتر لانها تعلم ان صديقتها لن ترحب بهؤلاء الفتيات ولكنها تعتقد ان ما في رأس روعة فقط ظنون سيئة عنهم ولكنهم طيبون ويحبونها:آآآآآآ..آ هما شهد نادر ولمي كمال عارفاهم انتي صح
روعة بجدية لتختفي الابتسامة من وجهها: يعني انتي ملقيتيش غيرهم يافريدة في بنات كتير ومحترمين كمان يعني انتي عرفاهم وعارفة ان اللهم لا شماته سمعتهم مش كويسة وغير كدا انا مش بحبهم
فريدة باندفاع:ياروعة انتي حتي ما اختلطيش بيهم انتي بتحكمي عليهم من الكلام بس لكن انتي عمرك ما اتعاملتي معاهم ولا كلمتيهم انا مش مسؤله عن افكارك السيئة عنهم انا اللي اتعاملت معاهم وهما طيبين لو انتي مش عاوزة تكلميهم انا مش هجبرك بس انتي كمان متجبرينيش علي حاجة يا روعة
روعة بزعل : يعني انا عشان خايفة عليكي يا فريدة بس براحتك المهم متبقيش ترجعي تعيطيلي عشان انتي عارفة كويس زي ما انا عارفة انهم لا طيبين ولا حاجة يا فريدة وعارفة كمان انهم بيكرهوكي  وبيكرهوني ودايما بيحقدو علي صداقتنا وحبنا لبعض
فريدة ببرود: دا فخيالك بس مش اكتر يا روعة
روعة بصدمة علي صديقتها الواضح ان هناك ما افرغته هاتان الخبيثتان في عقلها وكان تأثيره فعال للغاية:طيب يا فريدة سلام
............................................................
في مكان اخر حيث الخبث والكره والحقد يجلسان ليعدا خططهم كي يضما هذه الفتاة البريئة الي عالمهم القذر الملئ بكل ما هو ضد "العادات والتقاليد"
شهد بابتسامة كريهة تعكس ما بها من حقد: صعبت عليا تلاقيها مفكرانا الصديقات الصالحات
لمى بتفكير: تفتكري فريدة حكت لصحبتها دي
شهد: لو مقالتلهاش النهاردة اكيد هتقولها بكرا
لمى:انا بقول نكلمها دلوقتي يعني لو كانت حكت لها فاكيد روعة مش هتاخدها بالحضن متنسيش ان روعة بتكرهنا ويمكن اكتر ما احنا بنكرها واكيد زعلت مع فريدة
شهد وكان الفكرة قد وصلت لها : واحنا بقي هنحتويها  ونطبطب عليها عشان تحس ان روعة بتكرهها واحنا حبايبها
لمى بابتسامة شيطانية: ونوقع ما بينهم

هل سنظل اصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن