"انا هنا" ادارت كاثرين عيناها ببطئ على موقعه ، كان يقف امام باب الحمام ناظراً لاباه باستسلام...رفع الفريدو حاجبية باستنكار على ما كان يفعله ابنه فى حمام اخته هنا ليسمع اجابه ابنته السريعة مبررة "لقد اتى لى و انا اتقيئ فا ساعدنى"الفريدو ببرود و لم تتزحزح عيناه عن نيكس "لما لم تخبرينى انه هنا"
عضت شفتاها بحزن محاولة التماسك تباً كان والدها اخطر من اخاها بمراحل و هى ظنت ان اخاها هو الوحيد الذى يوترها "لقد...لقد خوفت عليه ظننتك ستعاقبه"
ازاح حدقتيه من عليه ناظراً لها بلا مشاعر متمتماً ببرود و هذا ادخل السقيع لقلبها ، كانت الاجواء مشحونة بطريقة بشعة تجعلك تود الهرب ..."لم ارد ان اريكِ هذا لكن بالصدفة انتِ هنا"
كلماته اخافتها اكثر منتظرة ما سيحدث ، كانت اذكى من التدخل ف ما سيحدث به سيحدث بها هى ايضاً إذا تحدثت و لن يغير الامر شئ غير انها ستتأذى ايضاً....
عندما انطلقت تلك الرصاصة من مسدس الفريدو مصوبة على كتف نيكس...لم يقم بشئ ، لم يتحرك انشاً واحداً من مكانه بل بقي واقفاً دون حراك مغمضاً عيناه ... اللعنة حقاً كان يجب عليه الهروب او حتى التبرير او اياً يكن لكن لا يقف هكذا مستسلماً للرصاصة اللعينة التى بداخله....نظرت له بعدم تصديق ، صدمة خالصة دون النطق بشئ ، الشئ الوحيد الذى خرج منها كان صوت صراخ ...
نعم صرخت حتى شعرت ان حبالها الصوتيه ستتقطع واحدة تلو الاخرى.... بشع منظر بشع رؤيتها لتلك الدماء ، المسدس و الرصاصات...
كانت تلك اشياء جديدة عليها كانت اشياء لعينة بشكل لا يصدق عليها و الاهم انه هو من تلقي الرصاصات ، ظنت انه سيموت و كانت هلعة حقا ًصوت العقل عندها انطفئ و الهلع سيطر عليها و اخفي جميع المشاعر الباقية...
وجدت قدماها تجرى له بصعوبة ، حاربت كل ذرة بها كى تتقدم له و تتفحص حالته رغم ان اباها اخبرها ان تتوقف عن التقدم لكنها لم تعبئ به ، فى الحقيقة لم تكن تسمعه من صوت صراخها و بكائها العالى ....
اذاح نيكس نظره لها ، لم يراها تبكى هكذا فى حياتها من قبل و اعنى ذلك حرفياً طوال الوقت كانت تحت عيناه حتى عندما سافر كان يعلم بجميع تحركاتها اللعينة و مع ذلك لم يسبق له رؤيتها بذلك المنظر المريع ، حتى لم يشعر بالفرح او تلك النشوة التى تمالكه عند بكائها ...لم يكن الامر ممتعاً له نهائياً بل كان ممزقاً لكل خلية لعينة به ، كان غاضباً للجحيم لكن شعور اخر جعله لا يضربها الان هى تتوقف عن البكاء شعور اخر جعله مرهقاً لفعل ذلك .... "نيكس ، نيكس اأنت بخير؟!...ارجوك تحدث معى ، اوه يا ألاهى"
نظرت للدماء التى غطت كف يدها الصغير ، لم تكن تخاف من الدماء الامر كان طبيعياً... اصبعها يجرح ب الخطئ ، رأسها ، قدمها ....لكن جرح بليغ بسبب رصاصة لا لم تره و لم ترد ان تراه ابداً و مع ذلك كان يقف كالجبل الصامد ، حينما نتعرض لمواقف خطيرة اول شئ نفعله هو رؤية كبريائنا، رؤية هل تأذى؟ هل ذلك الموقف جعلنا ضعفاء؟ و بنائاً على هذا يكون رد فعلنا...
![](https://img.wattpad.com/cover/210387999-288-k805753.jpg)
أنت تقرأ
The forbidden lust//شهوة مُحرمة
Romanceالحب .... كانت كلمة صغيرة لكن كفيلة بجعلها تتألم فى كل ثواني حياتها... جسدان فى منزل واحد يفصل بين قلوبهم المحترقة حاجز يسمى الخطيئة... وحوش ، مسوخ ، مختلين بالكانت هى ابعد من ذلك بكثير... قلب رقيق ، نظرة متطلعة اجابية ، ابتسامة بشوشة رغم ذلك فقط حي...