chapter 11

3.5K 80 57
                                    


تم نشره في : 25/2/2022

"اعلم انه ربما ستراني ساذجة الان، لكنني اشعر بالسعادة، شكرا لك على هذا اليوم ، مر وقت طويل لم احظى بتلك المتعه" قالت جملتها ببطئ و ابتسامتها لم تختفي منذ ساعات فى حاله نادرة لها ثم اضافت بتوتر "اتمنى انك انت ايضا استمتعت" ظل يطالع عيناها لدقائق كيف كانت تلمع مع انعكاس القمر عليها حتى اعتلت وجهه تلك الابتسامه هو الاخر "كان يوما رائعا حقاً لا اريده ان ينتهي لكن السيد ألفريدو سيصنع مني اصابع بطاطس مُحمرة ان تأخرتي اكثر من هذا" قهقهت بلطف ملوحه له ثم قامت بتوديعه و بدأت فى السير لبوابه القصر بخطوات بطيئه قبل ان تتوقف كأنها تذكرت شيئاً ثم ألتفتت فجأة له واجدة اياه لايزال يقف كما هو يتأكد انها دخلت المنزل، ابتلعت لعابها بأحراج قائله بلطف متردد بعد ان شعرت بغرابة الموقف لأنهما يقفان ينظران لبعضهما من بعيد هكذا

"و مايكل صحيح، شكرا لوجودك بجانبي اليوم، منذ زمن لم اشعر بأن احدهم يهتم بأمري كما الان، عمتَ مساءً"

ختمت جملتها راكضة للداخل تاركه اياه يطالع ظلها الذي لازال موجودا...و السعادة تغمره حينما تكون بخير كألان، و للحظه غريبه شعر بالدفئ داخله رغم تلك الثلوج الذي بدأت فى التساقط ببطئ، ارتفعت ابتسامته الصغيرة ببطئ على وجهه مرة اخرى متذكرا كيف كان صوتها متوترا بطريقة لطيفة... تنهد فى النهاية ثم اخرج هاتفه من جيبه حينما رن سامعاً تلك النبرة السريعة كما لو ان صاحبها لا يمتلك الكثير من الوقت للتنفس بين كل كلمه و الاخرى "غولب فى المشفي، لا تخبر نيكس إن سألك و ايضا طلبت من السائق ايصال المختله إلى المطار فـطيارتها بعد ساعتين...و انا الان فى طريقي للمخنث الراقد على فراش الموت"

ضيق مايكل عيناه محاولا فهم ما قاله الطرف الاخر ثم تحدث بتساؤل هادئ يتغلغله بعض المشاكسه مراقبا الباب الذي دخلته أنالييس فى حال خروجها مرة اخرى لأي سبب، ياترى هل تعلم انه يتحدث مع اخاها الان؟ "أليس من المفترض أن تقول مرحبا حينما تتصل بأحد؟"

تنهد كيڤين بنفاذ صبر رادا بسخرية "مرحبا ياعزيزتي، كسف حال مؤخرتكِ اليوم لأن من الواضح انكِ بدأتي فى استخدامها بدلاً من عقلكِ -صمت و نبرة صوته تتغير للحده- ليس لدي وقت لتحمل تراهاتك مايكل، لقد تركتُ ابني و زوجتي وحدهم لأرى مصيبه الرجل الذي يحتضر لذا كل ما اريده منكَ هو فى حاله اتصال نيكس لا تخبره ابداً بأمر غولب، لا اريده ان يصب جنونه علي، وداعا"

ابعد مايكل هاتفه عن اذنه ناظراً به كما لو انه يستوعب ما يحدث، لحد اغلق الخط فى وجهه و كانت تلك اول نقطة استطاع فهمها لكن شيئ فشيئ بدأ فى فهم الامر فكيڤين يتحدث بسرعة البرق لم يعطه مجالاً للرد حتى...زفر الهواء بضيق مشعلاً سجارة و اخذ فى التقدم لسيارته...الحياة فى هذة الفترة تتطلب عقلا لا يتوقف عن العمل ابدا لأن الكثير من الامور تحدث بتسلسل غريب وراء بعضها...اولاً اختفاء نيكس و كاثرين بعدها أليسيا و فقدانها لاعصابها و لن ننسى انالييس و ماضيها الذي يطاردها داخل عقلها...ثم الان غولب، الكثير من المهام و الكثير من التفاصيل لا تعطه مجالاً لاخذ استراحه لرؤية ماذا يريد ان يفعل....لا يمكن ان يكون الوحيد المتماسك بهم، شعر فجاه انه بحاجة للانهيار حتى لو لساعات قليلة كما يفعل اي بشري و رغم ضغط ذلك الشعور عليه إلا انه قرر تجاهله و رميه جانبا لتمر هذة الازمه اولاً و بعدها ليفعل ما يريد، اغلق عيناه لبرهه مع شعوره للهواء المتجمد يدخل رأتيه لينعشها بعد دخان سجائره ثم قام بتشغيل سيارته منطلقاً بها نحو المطار...سيبقى هناك ينتظر صديقته، لم يبقى ساعات كثيرة على فجر اليوم الجديد

The forbidden lust//شهوة مُحرمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن