06

201 29 28
                                    

Enjoy💕.
.
.
.
كانت تقف بملامح ملوله،تتأفف كل خمسه ثوانِ من مللها مِنه هى تكاد تضربه لولا انهما فى مشفى لكانت تستمتع بلكمه الان.

هو لم يدعها تذهب بعد ان انهى حديثه امام غرفه والدته بل اصر على ان تبقى ليحظيا بحديث عن أمر مساعدته لها.

يساعدها! مازال الامر يضحكها داخلياً بشكل هستيري. اعنى هو لم يلتيقها إلا الليله التى انقضت. كما ان لقائهما الأول لم يكن بتلك الروعه التى تجعله يتحدث بتلك الثقه معها.!

هما الان يقفان فى صف امام المقهى التابع للمشفى ينتظران دورهما ليطلبا قهوه لكليهما،فهو حتى لم يدعها تجلس على أحد الطاولات لتنتظره بل امسكها من معصمها واخذها لتقف معه غصبا بحجه انها ستذهب أن تركها.

كيف علم انها كانت ستفعل.!

جاء دورهما اخيرا فتزفر بملل وهى تراه يلقى طلبه على الموظفه بإبتسامه ودوده،لِمَ هو لطيف بهذا الشكل الغريب.

نظر لها ليجد تلك الملامح الجامده التى تضعها فيرسم ابتسامه كتلك التى اعطاها للموظفه قبل قليل فلم تحرك ساكنا وبقيت ملامحها كما هى وخرجت نبرتها ملوله جدا:

"انت غريب للغايه"

"لِمَ تقولین هذا؟"

"أى احمق سيوزع ابتسامات كتلك التى توزعها انت؟ ذلك حقا غريب"

خرجت قهقه عاليه منه بعد كلماتها ليس إلا فتستغرب وتعقد حاجبيها فى عدم فهم له ولِشخصيته.

انهى قهقهاته بإبتسامه بسيطه على وجهه وهو يناظرها،ابتسامته ونظراتِه كانتا نوعا ما دافئتين منا جعلها تصرف نظرها عنه وهى تخبره بنبره جامده:

"القهوه"

التفت للموظفه فيتناول اول كوب ويسلمه لها فى يدها الحره ثم يأخذ خاصته ويتجه لخارج المقهى بعد دفعه لثمن ما اخذه.

كان يتقدمها وهو مازال ممسكاً بمعصمها ويصعد السلم بإتجاه الطابق التى توجد بِه غرفه والدته ؛هى تريد إبراحه ضربا ولكنها اكتفت بسحب معصمها من بين كفه متمتمه ب‍ :

"لن اهرب"

نبرتها كانت تهكميه وهى تتقدمه حين وصلا للطابق المنشود؛جلست على إحدى المقاعد الموجوده فى الممر فيتبعها ويجلس بجانبها.

مرت دقائق وكل ما كان يُسمع بجانب صمتهما هو اصوات ارتشافهما للقهوه قبل أن تقطع هى هذا الصمت متنهده:

Kill Me , Heal Me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن