Enjoy💕.
.
.
.
"ابى انظر ابى"قالت ذات الخمس سنوات وهى تركض ناحيه والدها الذى يحادث أحدهم على الهاتف وهى تحمل بيدها ورده بيضاء يماثل لونها بياض فستانها الصغير.
هو لم يرد او يعيرها حتى ذره اهتمام بل اكمل محادثته عبر الهاتف وهو يقلب الأوراق التى تحت يده بكامل تركيزه.
هى التزمت الصمت ووقفت بجانب كرسيه بآدب تنتظر أن يُنهى مكالمته فهى تعلم انه لا يحب أن يقاطعه أحدهم ، خصوصا ان كانت هى.
انهى مكالمته وهم يلم اوراقه المبعثره من فوق الطاوله ولايزال لم ينظر ناحيه تلك الصغيره التى تُمسك عنق الورده بشده خائفه ان تُضيعها ولا يراها والدها.
ركضت ووقفت امامه حين رأته يقطع الحديقه بخطواته غير مستمع لندائها المستمر له.
"ابى انظر لهذه الورده ، ألا نتشابه انا وهى؟"
قالت بإبتسامه واسعه وهى تمد نحوه الورده فيلتقطها منها يتفحصها بملامح جامده.
هى كانت تتمشى فى حديقه منزلهم حين رأت تلك الورده فتقطفها وتذهب لمربيتها التى انبتها بخفه لقطفها إياها والصغري لم تهتم فهى لم تفهم اغلب ما نبست به المربيه.
ولكن علق فى ذهنها الصغير قولها وهى تتلمس خصلات شعرها بأنها والورده تتشابهان ، فتذهب متحمسه لوالدها لتخبره.
والدها الذى لازال ينظر بجمود للورده مره ولها مره وهى ترفع قبضتيها بجانبها تناظره بأعين لامعه تنتظر أن يخبرها انها جميله كالورده التى بيده.
"اجل انتِ والورده تتشابهان ، وكثيرا"
قال وهو ينظر لها ولإبتسامتها التى لم تدم وهى تراه يلقى الورده البيضاء فى الطين الذى سببه مطر البارحه القاسى فتتلوث بفعله.
شهقت وركضت ناحيتها وجثت على ركبتيها الصغيرتين فيتلوث فستانها الأبيض وتصبح اطرافه مغطاه بالطين ، كالورده تماما.
من بين دموعها رأت حذائه يدعس على الورده فيصبح هو ما تراه قبل أن ترفع رأسها له حين قال:
"انتِ مِثلها تماما"
حالما انهى كلماته قام بدفعها فى الطين وذهب تاركا ذات الخمس سنوات تختنق ببكاءها وشهقاتها العاليه.
هى لَم تفهم لِمَ فعل هذا او لٍمَ يعاملها هكذا ، أو لِمَ يعاملها الجميع هكذا ، ولكن..
هل ستكون نهايتها كنهايه تِلك الورده!.
.
.
"نحن نجلس بالفعل منذ نصف ساعه ، الن تتحدثى؟"
أنت تقرأ
Kill Me , Heal Me
Fanfiction"لقد استأجرتك لتقتلنى وانت تقف هنا وتعطيني محاضره أن الحياه تستحق ، هل انت غبى؟" -جونغ هوسوك -بارك وو مى Started:200416 Ended: