السلامُ علىٰ القائم
لماذا الأمام المهدي من نسـل الإمام الحُـسين وليس الحسن؟ أ الحسين افضل من الحسن؟
إن كون رجوع نسل الإمام المهدي سواء للحسين او للحـسن لا يقدر بمنزلة الأعلى او الارفع
يعني ان كان الإمام المهدي من ابناء الإمام الحسن ليس بمعنى الحسن أفضل من الحسين {عليهم السلام}
فأن الحسنِ و الحُسين بمنزلة هارون من موسى وكون موسى نبي لكنهُ جعل النبوة في ولد هارون و أنَّهما كانا شريكين في النبوَّة كما كان الحسن والحسين شريكين في الإمامة
عن محمّد بن أبي يعقوب البلخي، قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام)، قلت له: لأيِّ علَّة صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن (عليهما السلام)؟🦋
قال: {لأنَّ الله (عزَّ وجلَّ) جعلها في ولد الحسين ولم يجعلها في ولد الحسن، والله لا يُسئَل عمَّا يفعل}
موسـى كان أفضل من هارون
والحسن كان افضل من الحسين
ورغم هذا جعل النبوة من ولد هارون
والأمامة من ولد الحسين
يعني أن مسألة امتداد نسل الأنبياء او الأئمة لايعتمد على الافضلية وأنما بمشيئة الله والله لايسئل عما يفعل
وقد ورد في بعض الروايات الشريفة أنَّ ذلك الأمر كان واحداً من التعويضات الإلهية لما قدَّمه الإمام الحسين {ع} في سبيل الله تعالى وفي سبيل الإصلاح في أُمَّة النبيِّ الأكرم {صلّىٰ}....
فقد ورد عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمّد {ع} يقولان:
{إنَّ الله تعالى عوَّض الحسين (عليه السلام) من قتله أن جعل الإمامة في ذرّيته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تُعَدُّ أيّام زائريه جائياً وراجعاً من عمره}
قال محمّد بن مسلم: فقلت لأبي عبد الله (عليه السلام): هذا الجلال ينال بالحسين (عليه السلام) فما له في نفسه؟
قال: {إنَّ الله تعالى ألحقه بالنبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فكان معه في درجته ومنزلته}
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾🦋
الحُـسين يلتحق بجدة رسول ﷲ
لو رجعنا قليلاً في الزمن ...
لوجدنا الإمام المهدي يعود نسبه للأمام الحسن من ناحية الام وذلك باعتبار أنَّ زوجة الإمام زين العابدين (عليه السلام) هي فاطمة ابنة الإمام الحسن {ع} ، وهي أُمُّ الإمام الباقر {ع} . فيصحُّ نسبته إليه باعتبار أنَّ جدَّته فاطمة هي ابنة الإمام المجتبى عليهم صلوات الله أجمعين، كما كان السادة يُنسَبون إلى رسول الله{صلّىٰ} ويقال عنهم: (أولاد رسول الله {صلّىٰ} من جهة أُمِّهم الزهراء (عليها السلام).
أبا صالحٍ مِنّي إليـكَ تحيَّةٌ
مُعطَّرةٌ دامَتْ تَتُـوقُ إلىٰ الفَجْــرِ
