الذئب الرمادي ( الجزء الثاني من سلسلة حرب الأربعين عاما)

الفصل الثاني و العشرون

جالس أرضا بينما ملك بأحضانه و هو يذاكر معها دروسها بنفسه و قد رفض أن يفعل ذلك أحدا غيره فهو دوما يحب القيام بكل ما يخص أميرته و صغيرته بنفسه دون مساعدة من أي حد
تقف تراقبه بكل حركة و حرف لقد صارت لديه هواية مراقبته بكل خطوة يقوم بها هذا الرجل يجعلها تغرق بكل تفصيله به خلاف زوجها الذي تحتقر مجرد سماع اسمه أو الحديث عنه فهو لم يكن يهتم سوى برغبته هو فقط و لتذهب هي و ابنته للجحيم
لكن آدم دوما يدللها تفعل ما تريد فقط عندما يحين وقت النوم يرفض ابتعادها عن أحضانه و يصير عليها حتي صارت مدمنة لها و لقربه منها تنتظره بفارغ الصبر حتي يقترب منها أو تسمع حديثه معها عن حبه لها و استعداده لفعل أي شيء لأجلها هي فقط
لم تنتبه لانتهائه من المذاكرة و لا أنها صارت محاطة به تفاجأت من وجوده كثيرا
آدم بمكر : إذن أميرتي شردت بملامحي الوسيمة 
ناردين بإنزعاج من ثقته بنفسه : أو ربما تذكرت ملامح رجل آخر
جذبها نحوه لتصطدم بجبال يدعوها صدره : إياك و ذكر رجل آخر أبدا فأنت لي وحدي
توقع منها الكثير عدا أن تحتضنه و تقبله علي شفتيه بخفة بينما تقول بثقة مطلقة : و أنت لي وحدي يمكنني تأمل وجهك و الشرود بك متي أرادت أنا
رفع حاجبه بتعجب من التي تتحدث معه بجرأة فمن يراها بالماضي و هي ترتجف خوفا لا تتوقف نظرات الخوف داخل عينيها الجميلة و ارتجاف جسدها من اقتراب أي مذكر نحوها 
لكنها اليوم تتحدث معه بجرأة و قوة غير عادية أبدا : من أين أتت تلك الجرأة   ؟؟؟!!!!!
رفعت رأسها لأعلي تتظاهر بالتفكير بينما أصابعها علي ذقنها لتقول : ربما لأنني زوجة آدم حاتم الذئب الرمادي
لم يستطع منع نفسه من تقبيلها علي شفتيها بعد كلامها هذا فمنذ متي كان ضعيفا حتي تتمكن بكلمة أو فعل غير مقصود بجعله يسقط لها أكثر فأكثر تتحكم به بسهولة رغم أنه يرفض أن يفعلها أحد لكن هي تستطيع و بسهولة مطلقة
ابتعد عن شفتيها يضمها إليه بتملك بالكاد يتحكم بجسده حتي لا يرهبها منه فقط بتروى و ببطىء سيحصل عليها
ناردين بتسأل : من صاحب هذا القصر   ؟؟؟!!!
آدم بتعجب : طوال تلك المدة هنا و لا تعلمين من صاحب هذا القصر    ؟؟؟!!!!
ناردين بنفي فهي كانت منشغلة بابنتها و زواجها السريع من آدم حتي إنها لم تسأله عن عائلته  : لا و أيضا لا أعلم الكثير عن عائلتك و لم تتحدث عنهم سابقا
آدم بإرتباك فهو لم يخبرهم بعد بزواجه و يعلم رفضهم التام لهذا الأمر : سنذهب لرؤيتهم قريبا جدا.... أنا أملك أحد عشر أخا و جدي فقط هذه عائلتي
اتسعت عينيها بصدمة من حديثه : كيف  ؟؟؟!!! متي....
صدع صوت ضحكات آدم بالمكان و هو يشاهد ارتباك زوجته الشديد و صدمتها عندما علمت بأمر اخواته كالحال الجميع : أنا لدي سبعة و كنت أظن العدد كبير حسنا أنت تفوز يا لها من دولة كبيرة

                       🐱❤️💍🍦❄️

في انتظار رأيكم

😉😉😉