الفصل السابع و العشرون

899 40 1
                                    

كانت لمي تجلس بالحديقة مع ابنة أختها فهي لم تعد وحيدة لقد وجدت واحدة من شقيقاتها و مع الوقت قد تجد الآخريات أيضا و قد كانت سعيدة كونها زوجة آدم فرغم عدم تعاملها مع أخواته بشكل مباشر لكنها تعلم أنهم يشبهون حبيبها و زوجها
نهضت ملك من مكانها تسرع لمكان خلف لمي لتنظر لها لمي بتعجب زال ما إن رأت آدم خلفها فقد أخبرتها ملك كم تحبه و أنه لا يتشاجر مع والدتها بل يجعلها سعيدة طوال الوقت
همس لملك بشىء لتذهب سريعا للداخل ليتحرك نحوها آدم حاولت النهوض فهي تعلم أنه لن يحب رؤيتها أو الحديث معه لكنها أوشكت علي الولادة لذا تجد صعوبة بالحركة
لتجده يمسك بيدها و يقول بهدوء : ابق زوجة أخي
نظرت له بتعجب فهو قد قال مرتين حتي الآن هل هذا يعني أنه يعترف بها  ؟؟!!!!!
هل انتهت مشاكلها معهم كما انتهت مشكلته مع شقيقتها    ؟؟؟؟!!!!!
جلس أمامها يقول بشرود و عينيه علي نقطة وهمية خلفها : هلال دمر حياتي و حياة عائلتي السعيدة لم يبق لي شيئا سرق كل أحبائي مني بأنية و كره و حقد تمكن منه لكنه بالمقابل دمر حياة عائلته أيضا
ناردين لن تتحمل ألم و عذاب أكثر مما رأت بحياتها لقد كانت رامي وحشا استنزف كل طاقتها و جدك ساعده ليكمل حتي كانت شبه حية
لا أريدها أن تعود لما كانت عليه و لن أتحمل التسبب لها بالأذي أيضا فهي روحي و عمري أموت قبل أن أدع نفسي تؤذيها و لو مجرد نظرة عابرة دون قصد
أريد نهاية الخلاف بيننا قريبا سأكون عما لابنك أو ابنتك لا أريد حساسية بيني و بين أبناء أخي و لا مع أمهم
حاتم مقاطعا : أحسنت آدم هذا هو حفيدي
تفاجأ آدم و لمي من وجود حاتم و سماعه لحديثه و رغم أن حاتم لم يتعمد ذلك لكنه كان مسرورا بما قاله حفيده و فخور به : إنها حفيدتها لم أكن لأسمح لأحد بالإقتراب منها بسوء لولا عشقها لك و جنونها بك لابعدتها عنك لكن...... القلب و ما يهوى
قبل آدم يد جده بحب فهذا الرجل فعل الكثير لأجله هو و اخواته و لا زال لأجلهم : أعدك جدي سأجعلها سعيدة دوما لن تفارق البسمة وجهها و لمي أختي لن يسمها أحد بسوء
لمي بسعادة : شكرا آدم لكني لست خائفة فأنا أعلم أنه مهما حدث اخواتك سيكونون يدا واحدا و لن يدعوا سوءا يحدث لابن أخيهم أي كانت مشاعرهم نحوي
أخواتك رائعون يا آدم بحق و عائلة تستحق الفخر و العزة
حاتم بحكمه : إنها التربية ابنتي هي من تجعلهم هكذا فمهما فعلت الحياة معدن الإنسان يظهر وقت المحن و الشدائد و معدنهم أصيل وفي
آدم بمقاطعة : أسف جدى لكني اشتقت لامرأتي و لا وقت لدي لموعظة و حكمة
حاتم بتذمر : جيل هذه الأيام ينقصهم الأحساس بالتقدير لكلام الكبار و لا يقدرون الحكم



                         🌸✨🌸✨

في انتظار رأيكم

😁😍😋

الذئب الرمادي ( الجزء الثاني من سلسلة حرب الأربعين عاما)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن