الذئب الرمادي ( الجزء الثاني من سلسلة حرب الأربعين عاما)

الفصل السادس و العشرون

عاد متأخرا من الخارج فقد جن حين علم بهوية زوجته التي يعشق و التي هي ابنة هلال و زوجة رامي أين مقلب هو هذا   ؟؟!!!!!
كان يتمني قتل ذاك الحقير و زوجته و من يعرفه لكن الآن ها هو يتزوج بامرأته و يعامل الصغيرة كابنته هو و قد صار كل شىء حوله غريبا عنه لم يعهده علي هذا النحو سابقا
كان يتوقع نومها لكنه وجدها جالسة علي الفراش تضم قدمها لصدرها و تحتضنها بيدها بينما دموعها عرفت طريقها لها من جديد لكن بألم عظيم بذاك الخافق الذي لا يتوقف عن الألم لأجله هو رجلها و زوجها الذي ابتعد عنها ما إن علم بالحقيقة
فقد جلست مع لمي اليوم تسألها عن سبب غضب الجميع ما إن علموا بزواج أنها أختها لتخبرها لمي بقصة جدها هلال و حاتم و ما جري بالماضي و سبب غضب آدم حتي إنها ركض لخارج القصر دون كلمة واحدة منه لها علي غير العادة
حاول تجاهلها لكنه لم يستطع حين سمعها تقول بحزن : أخبرتك أنني أشعر بنغزة بقلبي لكنك لم تصدقني
أتعلم لم أكن يوما سعيدة لقد اعتدت الحزن طوال حياتي قبل قدومك لحياتي لقد جعلتني أحبك و أعشقك ثم استيقظت علي كابوس بشع تريد قتلي أنا و رامي أو جينو أي كان اسمه
لن أمنعك من فعلها لكن فقط دع ملك مع لمي ستعتني بها بغيابي لكن أنا مت منذ علمت الحقيقة
آدم بغضب : اصمتي و نامي ناردين لا أريد الحديث معك الآن
ناردين   ؟؟؟!!! أين أميرتي و حبيبتي و ذاك الدلال السابق   ؟؟؟!!!
كل شيء اختفي سريعا و عاد الحزن يخيم علي قلبها من جديد لكن بعدما سرق منها السعادة التي حظيت بها لفترة من الزمن
وقفت أمامه تقول بجدية و صرامة : لا آدم لن أتحمل حزنك لحظة واحدة و لا ابتعادك عني لذنب لم أرتكبه و لا خيار لي فيما صنعوه هم لكني سأقبل لأجلك حتي لا تكون حزينا هكذا
وضع يده علي الحائط الذي خلفها : أنت لست سكران  ؟؟؟!!!!
آدم بنفي : لا لست من ذاك النوع فأنا لا أكره بحياتي قدر تلك الرائحة المتعفنة
ناردين بابتسامة سعيدة : أنت رائع مثالي بشكل لا يصدق بالفعل لو كان هناك شيء جميل بحياتي فهو كونك رجلي و أنا امرأتك
لطالما كان جينو حين يغضب يظل الخمر بفمه ثم تنتهي الليلة بضربه لها حد تكاد أنفاسها تتوقف ثم يتركها حتي الصباح لتنهض وحدها دون رحمة أو شفقة
اغمض آدم عينيه قليلا يريد التماسك بما قرر لكن أي قوة تستطيع جعله يتركها بعد كل هذا   ؟؟؟!!!!
كل ثانية تمر عليها يجد نفسه يريد التهامها التصاقها بأحضانه الشعور بدفئ جسدها الصغير
رفعت يدها علي وجنته : هيا آدم فرصتك للإنتقام أمامك لا تضيعها
جذبها لصدره سريعا و هو يقول : فات أوان الإنتقام لقد قتلتني بالفعل أميرتي 

الحب كلمة كبيرة و عظيمة حاول متنطقش

الكلمة إلا لو أنت قدها و تقصدها

هي مش لبانة الكل يدوقها

هي مشاعر جميلة بلاش نبوظها بجحود

و أنانية شباب جاهل أعمي البصر و البصيرة

                             ☀️🌼🌻

في انتظار رأيكم

😡😤😠