الفصل الثالث عشر: بداية الأزمة

347 15 2
                                    


                                                                🛑🛑 هذا الفصل يحتوى على بعض المشاهد العنيفة، أرجو أن لاتطبقوها مطلقا🛑🛑

مر يومان على مداومة ليليا على الدواء، وتولى الخالة زهرة طهو الطعام بدلها، لكنها تحس باضطرابات، أحيانا تأتيها أفكار غريبة، ولم تعد تفرق بين الحلم والحقيقة.

مبدئيا أصبحت تنسي أي شيء تضعه، وتبقي تبحث عنه رغم وضوح مكانه، حرارة جسدها متذبذة، وليست مستقرة، فتارة ترتفع وتارة تنخفض، وأديب زوجها وحبيبها، يقوم باعمال مضاعفة، صباحا يساعدها في إعداد الإفطار وجمع المنزل، وبعدها يخرج للبحث عن عمل، ويعود مساءا خائبا، لم يحسسها بالمشاكل، لكنها تعرف ذالك، الحب لايسمي حبا، مالم يحس الشريك بتؤم روحه.

أم رئيس القرية، فهو لم يزعجهم منذ أخر لقاء لهم، وهاقد عادت لها الهلاوس، الباب يطرق، توجهت له فتفاجأت بلا أحد، أغلقته، ثم  دارت بنظرها باحثة عن الضيف الذي دخل، بعد برهة إستوعبت أنها أغلقت الباب في وجه الطارق، لتعاود فتحه، لكن لاأحد.

وقفت ليليا في عتبة الباب تفرك شعرها بحيرة، مالذي تفعله هنا؟ وابتسمت لما شاهدت الخالة زهرة، فألقت عليها تحية الصباح، وسألتها
_خالتو، هل رأيت شخصا طرق الباب وهرب؟

نفت زهرة برأسها، سارعت بالدخول لمنزلها، هذه المرأة تغيرت كثيرا، صارت أقل زيارة لهم، لاتنظر في عينيهم، ودوما تتأسف وتدعو الله بأن يدمر الشر. لكنها لم تبالى، رفعت كتفيها بلا إهتمام ودخلت للملحق، فشهقت لما حاوط أديب خصرها، وقبل عنقها، لكنها إستوعبت أن اليوم هو عطلة، فلايذهب للعمل، أجل فأديب أخيرا وجد عملا، وهو حارس ليلي لمستودع لتخزين القرية، مضي على تسلمه العمل أربعة أيام.

أحست ليليا بالذعر، فالأفكار تتضارب داخلها بقوة، لم تعد تعرف التواريخ، وتفرق بين الأحداث، ثم أمسكت بكف حبيبها تقبلها
_لقد أفزعتني..
_وهذا كان غايتي منذ البداية حبيبتي..إذن ماهو مشروعنا لليوم؟

ذعرت، لأنها لاتعرف كيف تجيبه، هي لاتتذكر أنهم تحدثوا في هذا، فقررت تغيير الموضوع حتي تعدل عقلها
_هل فطرت؟
فرد ساخرا
_تقصدين هل تعشيت؟

توسعت عيناها، والتفتت له، لكنه لم يركز معها وتوجه للمطبخ، أعد كوب قهوة له، وتوقعت منه أن يعد لها كأس الأعشاب الطبيعيه، الذي ملت منه، لكنه أعد بدل ذالك كأس حليب لها، لأنه نفسه أحس باضطراب حبيبته، ثم توجه إلى قاعة الجلوس، فرش الأرضية ليجلسا ويشاهدا فلما، وأعد بعض الفواكه الجافة،

جلس ودعا ليليا التي تبدو ضائعة للاستقرار في حضنه، ثم مسح على شعرها وتكلم
_حبيبتي، أنا أريد تحديثك، فكما ترين، لم يعجبني وضعك.

الحب تضحية ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن