اسرار القصر الملعون
الحلقه الثامنة
بقلم امل الملواني
.....مولي.....
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
وقفنا أمس على ذهاب عم إبراهيم للقصر لإرجاع العقد مكانه بعد ما زكريا قاله ان في مسخ بالقصر ويهدد الجميع بالأذى إذا العقد لم يرجع مكانه وإبراهيم من خوفه على رفيقه اضطر يروح القصر وهو مرعوب
وفعلا شاف بالقصر اللى عمره ما شافه وسمع صوت بكاء وانين لا يعرف مصدره
عوده ............
ابراهيم بعد ذهابه الى المستشفى ومعرفته بموت زكريا يضرب كف على كف ويذهب إلى بيته ولكن في الطريق فالطريق ترابي ومظلم كما في بلاد كثر ليسمع ورائه احد يمشي وعندما ينظر ورائه لا يجد احد فاليسرع ويدخل بيته ثم يدخل ويغلق الباب ورائه سريعا ولا يلتفت ليجد زوجته تأتي ناحيته مالك ياحاج ابراهيم لينظر لها ثم يقول بتعلثم اعطيني كوب مايه يا وليه بسرعه لتأتي له زوجته بكوب الماء اتفضل
يارجل مالك
ليشرب إبراهيم المايه ثم يهدأ قليلا ويبدأ بأخذ نفسه مفيش أصل زكريا تعيشي إنتي
هنيه...إن لله وإن إليه راجعون الموت علينا حق ياحاج
إبراهيم. ..آه فعلا إن لله وإن إليه راجعون
سبيني ارتاح شوي عشان الدفنه والعزاء ويتركها ويدخل غرفته وهو ما زال مرعوب وخائف ولكنه لا يقوى على الكلام يظل يقرأ القرآن الكريم ويستعيذ ويستغفر ليجد ظل يقف امامه متخفش اهدأ خالص
إبراهيم. ..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا تأذيني ولا أئذيك
ليرد عليه الظل انا ابوك متخفش مني ياولدي مفيش حاجه تقدر تأذيك انا محصنك وواخد العهد
إبراهيم. .بوي متسبنيش محتاجك يابوي قلي اعمل ايه مش هيسبوني
ليرد الظل ..افتكر العهد ياولدي ومتخفش
ثم يختفي الظل والصوت مازال يرن بأذنه
يجلس ابراهيم يمسك برأسه ما هذا عاش عمره كله لم يرى شئ بل يسمع فقط ولكن ماحدث اليوم نزير او انزار بالخراب
ليقوم يغلق الباب بإحكام
ليقول في نفسه سترك يارب ثم يسترجع في رأسه كلام أبوه بعد ان هدأ قليلا ليقوم ويغلق الباب عليه ويصعد على كرسي ويحضر صندوق من فوق الدولاب ليفتحه ليجد اوراق أبوه كان سيبها له بها بعض التعويذات وهناك ايضا عروس او تمثال فرعونيه على شكل قط ليمسكهم ويفرش بهم عبحلى السرير وهناك منديل مطبق ليفرشه على الأرض ثم يضع العروس ثم يبدأ بقراءة التعويذة الأولي كما علمه ابوه وهنا يقول لابد من تعليم ولدي سليم كل حاجه ثم يبدأ بقراءة التعويذة لتدور حوله دوامه كبيره ثم تقل وتقف امامه كأنه شبح
ليقول له نقضت العهد ليه يابن سويلم ليرتعب إبراهيم اولا ثم يبدأ في التماسك كما علمه ابوه ويظهر القوه حتى يهابه ولا يظهر ضعفه لهذا الشيء الذي لا يعلم أهذا جن ام شيطان ام عفريت ولكنه لابد من تتماسك واظهار القوه له ليقول له ابراهيم انتو اللى نقضوه وده جزات اللى ينقض العهد معانا ليرد عليه الشيء المخيف ولكن هذه المره بصوت اقل حده ازاي ليرد ابراهيم ازيتوا رفيق عمري زكريا
وكنا بالنهار ليه
ليرد هذا الضباب وبدأ يظهر اكثر فأكثر وبدأ يأخذ شكل رجل ولكنه مخيف
لاء هو اللى سرق عقد عليه طلسم مش من حقه وده يخص الملك بتاعنا
ليضحك ابراهيم حتى لا يظهر له ضعفه ولكن قلبه ينتفض ومرتعب من داخله إنت مسدأ نفسك ولا إيه مش خلاص موتوه
كده خالصين ملكوش حاجه عندينا
ليرد الجن بس دي مش اوامرنا دي اوامر ملكنا واحنا بس تابعين بنفذ اللى بيأمرنا بيه بس
ليرد ابراهيم ...بصلابه أكبر يبقى هتتحرق إنت وقبيلتك كلياتها
ليرتعد الجن فهو يعلم بوجود طلاسم لحرقهم وقد اعطاها ملك الجام لجده الاكبر منذ قرون عند أخذ العهد ولهذا الكل يخافهم ويرتعب الجن ويبدأ بمحاولة ارضاء ابراهيم اللى شعر بده فبدأ يقوى طب عايز ايه
ابراهيم..تبعدوا عني وعن اولادي واي حد
الجن لاء ولادك بس اعدك انت وولادك لكن حد تاني مقدرش مش سلطتي
ليبدأ ابراهيم بقراءة الطلسم الذي يجعل الجن يتخبط في المكان ثم يبدأ بالنداء على ابراهيم ليقف قليلا وتقف التعويذة فهو لم يكملها الجن فورا الامر والطاعة يابني ادم
لك ولأولادك من بعدك واحفادك كمان
ابراهيم والباقي
الجن سبني اروح وهو اللى يحدد لان العهد ليكم من الأول ليكتفي ابراهيم ويشعر بالنصر ويحمد الله انه معاه اللى يقدر يحمي نفسه وعلته وينصرف الجن ويتبخر ويعود كل شئ كما كان ويلم ابراهيم المنديل والعروس ويطوي ورق الطلسم والتعويذات ويصعد ويخفي الصندوق كما كان ويضع عليه بعض الكراكي حتى لا يقع في يد احد يستعمله خطأ فالنفوس المريضة كثيره فممكن استعمالها في جلب الثروات ولكنهم يعرفون الله ووصاه ابوه ومن قبله جده ولهذا يلتزم بالعهد ولا يعلم اي مخلوق بهذا
وممكن ايضا تسخير الجن للأذى وليس للحماية ولهذا ابراهيم يحافظ على السر وسوف يعلم ابنه في الوقت المناسب حتى يحميه من اذاهم هو واولاده ليجد زوجته وابنه يخبطون على باب الغرفه بقوه
ليذهب ابراهيم ويفتح الباب في ايه مالكم وواقفين إكده ليه وعملين قلق مش قلت بدي ارتاح شوي ولا إيه
هنيه...راحة إيه واحنا سامعين صوتك عالي وحد بيكلمك وخبط ورزع بالاوضه
ليرد ابراهيم ببرود انتو بتقولوا ايه مفيش حاجه من ده انتو بيتهيالكم ولا ايه عدوا عشان اروح زمنهم غسلوا زكريا والوقتي الصلاة عليه والدفنه ليستغرب ابنه وزوجته فهو الآن في حال احسن زوجها بخير فعلى الدنيا السلام
يذهب ابراهيم الى صلاة الجنازة ولكن هذه المره بوجه عير الاول خالص الآن اطمئن على نفسه واولاده وثقه اكبر فقد اخذ العهد ولكنه أخذه له واولاده واحفاده ياترى ماذا سيحدث للبقية سترك يارب فما ينتظركم لا يعلمه إلا الله وحده
عايزاكم تركزوا في اللى جاي فما حدث ماهو الا القليل اما القادم فا رب العالمين اعلم به ويقدركم عليه
عوده.....
بقلم امل الملواني ..مولي
يتم الصلاة على الميت دون مشاكل وذهب الجميع وراء خشبة الميت للقيام بالدفن وتم وضع الجثمان بالتربة دون مشاكل ولكن عند خروجهم من التربة بعد دفن زكريا وخروج اخر واحد من القبر والوقوف حول القبر للدعاء له وقراءة القرآن الكريم يحدث شئ يفزع الجميع يغلق باب التربة دون الاقتراب منه ليحدث هرج ومرج ويجري كل من كان يقف حول التربة ويرحل كل المعزون دون ان يصلوا وكل واحد يحكي رواية غير الأخرى فهناك من قال انه مخاوي وهناك من قال ان هناك جن يحرث المقبرة وكالعاده في الصعيد او الريف او حتى المدن تتم نسج الحكاوي والروايات ولكن الأكيد ان الكل لن يذهبوا لتلك المقبرة ثانية الا ابنه كرم وقف وظل يبكي على مقبرة أبيه وصلى عليه وظل يردد ماذا فعلت يا بوي ماذا يحدث لك ثم يجلس يدعي له بالرحمه والمغفرة وبعد قليل جائه قارئ للقرأن شاب صغير ووضع يده على كتف كرم لينتفض كرم من مكانه انت مين ليرد الشاب الصغير متخفش انا بقرأ القرآن ومخفتش ومجرتش دول ناس مخابيل ممكن الغطا وقع لوحديه انا جالس ويك نصلي له ونقرأ القرآن الكريم ابوك كان رجل طيب صح
كرم صح والله وفي حاله وبيصلي كمان
ليرد الشاب وعشان إكده انا قعدت واستنيت
ليرد كرم بس الخلق خافت وجرت وانا معرفش ابوي عمل إيه وليه القبر غلق لوحديه ولا مين اللى غلقه
الشاب ..متفكرش ومتسالش سيب كل شئ ويشير للسماء بيده لرب السماء ليبتسم كرم عندك حق هنصلي تاني انا صليت
الشاب هنصلي تاني ميدرش ويصلون ويقرأ هذا الشاب القرآن الكريم بصوت عذب جميل ليسرح كرم بصوته العذب وقرأته وتلاوته الخاشعة كرم لا يبالى لما حدث ليطمئن قلبه ولكن بعد قليل يجد صوت الشاب مازال يقرأ ولكن صوته يبعد ولا يجده بجواره ولكن هذه المره لم ينظر كرم بل اخذ الطريق جري فهو لوحده بالمقابر والظلام من حوله وهو لا يفكر سوى بالوصول للبيت ليجد امه واخواته البنات يبكون على فراق أبيهم وقد وصلهم ماحدث
كرم متبكوش ويقص عليهم ما حدث لتقول اخته كيف ياكرم ومين الشاب ده
كرم والله يازينب ما اعرفه واول مره اشوفه واول مره اسمع القرآن بالصوت العذب ده بس هو طمني وقالي ابوك رجل طيب وقالي سبها لله والحمدلله قلبي اطمن ولا يهمني ماحدث او اهل البلد لتقول اخته كيف ياكرم
كرم زي ما بقلك وسكري تمك خالص ومتع ودوش تتكلموا في الموضوع ده
ينتهي اليوم على الجميع بالخير للبعض والشر للبعض وانتظار الأقدار
ماذا تخبأ على الباقين ولكن وصل ما حدث لياسر وسمعه الغريب ياسر ارتعد ولكن الاغرب ان سمعه اللى بيخاف من خياله استقبل الكلام ده ولم يهتز او يخاف او يرتعب ولكنه دخل حضر صنية اكل وشاي وجاء لياسر اللى مش عارف يتلم على اعصابه او نفسه وقال كل ياياسر وكبر دماغك ليه كده الرعب اللى انت فيه انت محمي يابني من البنت وابوها
لينظر له ياسر ليجده ياكل ولا يبالي ولا يتكلم ليساله انت بتقول إيه اني محمي من البت وابوها ازاي
ليرد سمعه ببرود وهو مازال يأكل انا مقلتش حاجه يابني انا بآكل انت بيتهيالك
حاجات غريبه ليجد في هذه اللحظه ما يشد انتباهه القطه الجميله تقف في زاوية الغرفه والواضح انها تراقبه ليقول ياسر لسمعه واد ياسمعه انت شايف القطه البيضه الجميله دي اللى واقفه في الزاوية لينظر سمعه مش بقلك انت اتلحست مفيش قطط يابني
ليسمع صوت يأتيه محدش هيشفني غيرك انا قدرك وانت قدري ومحدش هيسمعني غيرك ومتسألش ازاي وعشان اعرفك لما بحب اظهر بظهر ومتخفش مني خالص انت
حبيبي حلمت وانتظرتك كثيرانا هنا جمبك عشان احميك
ليرتعب ياسر ولا يلفظ بحرف ويذهب لغرفته ويفرش السجادة للصلاة ويبدأ الصلاة وقراءة القرآن الكريم ثم ينتهي من الصلاه ثم يحصن نفسه بالأذكار كما علمه ابوه بعد كل صلاه يقرأ القرآن الماعوذتين واية الكرسي والاخلاص ثم يقرأ ادعية التحصين ثم يذهب لسريره ويحضر الغطاء ويغطي وجهه وجسده فهو مازال خائف ولكنه يسمع ضحكة عاليه جميله ليزيل الغطاء بهدوء وخوف من على وجهه ليجد صاحبة الصوره انها هي نعم هي نورا في كامل جمالها وبراءتها ويشع النور من وجهها الضوء كمصباح يضئ لينظر لها ولا يتكلم ثم ينظر ثانية يجدها تجلس بأحد الجوانب على كرسي وتقول بطل تبصلي كده والا همشي
ليرد ياسر دون وعي تمشي تروحي فين دنا عايز اتكلم معاكي كتير انتي حلم ولا حقيقه
ياسر..ازاي وانتي مختفيه من سنين وازاي زي ما انتي بالفستان نفس الفستان اللى كنت لبساه يوم ما اختفيتي وليه كل ما بشوفك بلاقيكي بتعيطي ومربوطه بسلاسل
من رجليكي وانتي الواتي لقيتك مفكوكه وبتحركي عادي في الاوضه لاء وكمان بتضحكي انا بصراحه مش مسدأ وكأني بحلم
لترد نورا وياترى حلم حلو ولا وحش
نقف عند هذا الحد يارب الحلقه تعجبكم وعايزه توقعتكم بقلم امل الملواني ....مولي