هاڤين رييس
"لقد تأخرتي عن معادك" أمسك بيدي ومد يدهُ بهدية مُغلفه بشكل جيد ونظرت لهُ بسرعه وأنا أخذ الهديه وقبل أن أتحدث هو سحبني ورائه لندخل محطه القطار المزدحمه..
"ما هذه؟"
"هذه هديه والدتك" رد وهو يمضغ علكتهُ بكل مثاليه بجانبي، بينما تظهر غمازتهُ بخدهُ الأيسر وكلما قام بمضغها يبرز فكهُ من الجانبين..
"ماذا؟" نظر نحوي لأغلق فمي وأنظر أمامي..
"لا شئ" رفعت كتفي وعندما إقتربو الناس منا شعرت بيدهُ علي خصري تجذبني نحوه عندما إقترب القطار منا.. مقارنه طولي بطولهُ كان هُناك فارق واضحاً لأن رأسي أسفل كتفهُ..
"إلي أين نحن ذاهبون؟" تسائلت وهو تنهد ورائي.
"ستعرفين عندما نصل" وضع هاري يداه علي كتفي ودفعني للأمام بخفه لكي أجلس بالمكان الشاغر وهو وقف أمامي وتمسك بالسور الحديدي بجانبي ليكون متوازناً..
شعرت بالرجل الذي يجلس بجانبي يحدق بي لأتنهد وأنظر لهاري الذي كان ينظر للنافذه فوقي.. هو لم يلاحظ ذلك الرجل، وإذ بيده بظهر يدهُ بقرب ركبتاي يلامسني.. إتسعت عيني ونظرت نحو هاري لأجده ينظر للرجل بصمت..
وبحركه فجائيه ذلك الرجل كان علي أرضيه القطار وهاري بقدمهُ يضرب معدتهُ بقوه.. الجميع إنتفض من مكانهُ وبدأو يتسائلون عن السبب..
جلس هاري علي الأرض بجانب الرجل الذي يتأوه من الألم وأمسك يدهُ التي كانت تلامسني وقام بثنيها لأسمع طقطقه عظام يد الرجل ووضعت يدي علي فمي بسرعه والناس بدأو يبعدونهُ عنهُ.. "عاهر" بصق هاري عليه والسيدات بالقطار كانو ينظرون نحوه وكأنهُ فعل شئ يستحق جائزه عليه..
كانو بعض النساء يتحدثون وتمتمتهم شعرتني بالحرج.. ولكن مُشاهده هاري يضربهُ بعنف هكذا أبقتني بمكاني أتمسك بالسور الحديدي بقوه حتي نظر هاري نحوي وجلس بجانبي وبعدما نهض الرجل بألم وكلام الناس الجارح لهُ توقف القطار للمحطه الآخري والرجل فر هارباً..