هاڤين رييس
لقد مرت سنه ونصف تقريباً ولازلت أذكر مشهد موته، لم أخلع الساعه من يدي ابداً ولم أتوقف عن زياره الميتم الذي ترعرع بهِ كي أتابع الصغار وقد تغيرت الأحاول عندما وجدت بعض الإهمال بهم لذا إستمريت علي زيارتهم.
مدينة ريديتش أصبحت كمثل مدينة مانشيستر غنيه، هاري قد غير الكثير حتي بعد موته.. الأن هو فقط فوق يشاهد ما يفعلهُ أنا أعلم بهذا.. وكم أنا فخوره بهِ حقاً، لقد غير الكثير في وجعلني قويه..
لم يغيرني انا فقط بل جميع من حولي قد تغير..
هاري قد أثبت للجميع أنهُ كان جيداً بالنهاية، وأصبح شعار فرقه الهدم يُرسم علي علم بريطانيا إحتفالاً بهِ ليتذكروا الناس كم كانت الفرقة تهتم لأجلهم وهذا جعلني أتذكر أشياء كثيره حدثت بيني وبينهُ الفتره القليله التي بقيت بها تحت الأرض.
لقد أثبت هاري أيضاً لمن ماتو من قبل بالحرب وضحوا بأنفسهم لأجل السلام أنهم لم يضيعوا أنفسهم هباءاً..
"هاڤي؟" طرق أبي باب غرفتي قبل أن أغلق دفتري لأنهض وأفتح الباب لهُ وإبتسمت لهُ عندما دخل وأمي أتبعتهُ ونظروا لي ثم قبل أبي رأسي وأمي حاوطت كتفي وهو يجلس معي علي حافه سريري..
"لقد قررنا أنا ووالدتك نقل مكان سكنك بمدينة ريديتش" إبتسم أبي وأمي حاوطت خصري ثم قبلت وجنتاي لأنظر لهم بعدم فهم.
"لقد رأينا كم أنتِ متعلقه بالمكان لذا تحدثنا مع ليام وأخبرناه أن يعرفنا بمنزل هاري هُناك.. لقد اخبرني من قبل أنهُ يتقن هناك لذا.. نحن إشترينا لكِ منزلهُ ولتكوني قريبه من الجامعة" قالت أمي وفاجئني هذا حقاً لأجد أبي يمد لي مفتاح المنزل الخاص بهاري الذي مُعلق بالحلقه الخاصه بهِ دلايه بها إسمهُ.
"ل-لما قد-"
"نحن فكرنا بهذا وأردنا أن نفعل شيئاً بسيطاً لكِ لأنكِ تأخذين وقتاً طويلاً للذهاب هُناك.. ففضلنا أن تعيشي بالمكان وأن نأتي لزيارتك دوماً" إبتسم أبي لترتعش ذقني ومسحت دموعي ثم عانقتهم بقوه.
"أنا حقاً لا أعلم كيف أشكركم.. هذا... هذا يعني لي الكثير حقاً" بكيت وأبي قبل رأسي.
"أنا فخور بكِ هاڤين لأن إختيارك كان الصواب" إبتسم أبي وأمي أومأت بموافقه علي كلامهُ لأتفاجئ من قول أبي..
هو كان يعلم أنني علي علاقه مع هاري رغم انني لم اخبرهُ.
"هيا ستتأخرين ليام ينتظرك بالأسفل" ضحكت أمي لأشهق بعدم تصديق وقبلت وجنتيهم بسرعه ثم أخذت ملابسي بسرعه وتركوني لآخذ وقتي، لقد كُنت متحمسه للذهاب لمنزلهُ كثيراً.