خريف العمر البارت السادس

17 1 0
                                    

في صباح اليوم التالي، إستيقظت ليا بحماس وهي تتطلع لتتصل بـجان ليبدأ بالبحث عن أخيها، أتصلت به بعد حلول الساعة السابعة صباحاً،
ليا: مرحباً جان.
جان: أهلاً، ليا صحيح؟
_نعم، كيف حالك؟
_بخير.
_ سيد جان لقد قررت، أُريد مساعدتك في البحث عن أخي و سأعطيكَ المبلغ الذي تُريده.
_حسناً، بالنسبة للمال أنا آخذه بعد إنتهاء المهمة، لكن أخبريني إذا كان لديكِ معلومات أكثر عن أخيكِ غير حبة الخال.
_ليس لدي للأسف، كل ما أعرفه أنه كان طفلاً جميلاً.
_جيد، ألتقطي صوراً للملف الذي أعطاكِ إياه مارك و ارسليهن لي على تطبيق الواتس آب.
_حسناً، هل يمكنني المجيء معك للبحث عنه؟
_كلا بالطبع، هل أنا في نزهة لتأتِ معي؟
_ لا، ولكنني لا أستطيع البقاء في مكاني و ألانتظار.
_هذا ليس من شأني، سأتصل بكِ لأوافيكِ بكلِّ جديد.
_حسناً، عندما تتصل بي سوف آتِ حالاً.
_لا داعي لمجيئكِ، أنا سوف آتي إليكِ، فقط أرسلي لي عنوان سكنكِ.
_حاضر.
_و شيء آخر، أذا لم أجد أخاكِ ____
تقاطعه قائلة: سنجده! سمعتُ بأنك لم تفشل في مهمة من قبل.
_بالتأكيد سأجده، لكنني أقصد في حالة أذا كان ميتاً، او في عداد المفقودين، سأخذ ثمن عملي كاملاً.
_بكل تأكيد، لكنني متأكدة بأن أخي حيُّ و سأجده عما قريب.
_حسناً، لا تنسي إرسال صور الملف و عنوانكِ.
_سارسلهنَّ حالاً، إلى اللقاء.
_إلى اللقاء...

أرسلت ليا الصور والمعلومات إلى جان، و عندما وصلته بدأ بتذكر الأشخاص، و تدوين مكان سكن الذين يعرفهم، في هذه الاثناء دخل مارك عليه، فقام جان بطي الورقة ووضعها في جيبه و قال لمارك: ماذا تُريد؟
مارك: لا شيء، أشعر بالملل و جئت للحديث معكَ، ماذا كنت تفعل؟
_كنت أحسب المصاريف التي صرفناها خلال هذا الشهر، بالمناسبة سأوكل أليكَ مهمة إختراقٍ و إبتزاز، سأرسل لك إسم الشخص والتفاصيل عندما تصلني.
_حسناً.
_هل ذهب بقية الرجال إلى العمل الذي أوكلته اليهم؟
_نعم، منذ قليل.
_جيد، و أنا سأخرج الأن، لدي موعد.
_أنتَ تخرج في موعدٍ و نحن نعمل.
_هل لديك إعتراض؟؟
_كلا، كنت أمزح، لا تنظر إلي هكذا بعينيك.
_مابها عيناي؟
_عندما تغضب تُصبحان مُخيفتان.
_ كلا، أنتَ تغار فقط لأن عيناي جميلتان بلون السماء.
_ حسناً، هذا صحيح.
_سأذهب الأن، أذا أحتجت لأيِّ شيءٍ أو إذا عُرض علينا عمل، فإتصل بي.
_حسناً، إستمتع بوقتك..

خرج جان و هو يقول في نفسه: سأبدأ بالأشخاص الذين أعرفهم هُنا!  إنطلق للبحث في منطقته عن الأشخاص الذين كانوا معه في الميتم؛ بحجة أنه يسأل عن أحوالهم، ذهبَ إليهم واحداً تلو الأخر و ركز على أيديهم و لا توجد حبة خال في يد أيِّ أحدٍ منهم إلا شخص واحد فقام بلمس شعره بحجة أنه جميل، و أخذ شعرة دون أن ينتبه، ثم سأله عن بقية الأصدقاء، فأخبره بأن أثنان منهم أعضاء في عصابة آشيل، و أحدهم "سام" يسكن في المدينة، فقال في نفسه: سأذهب للمدينة لرؤية سام عسىٰ أن يكون هو المقصود،  ذهبَ إلى المدينة و إلتقىٰ بـسام ، فرحَ سام برؤيته كثيراً و سأله عن مارك وبقية الأصدقاء و عن أحوالهم،  وأخبره بأنه يعمل في مصنع و تزوج بفتاة أحبها هناك، و أصبحَ لديه طفل صغير، و بعد أن تحقق جان بأن سام ليس الشخص المطلوب قرر الذهاب إلى ليا لأعطاها العينة التي أخذها.

خريف العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن