خريف العمر البارت السابع

14 1 0
                                    

في فجر اليوم التالي، خرج جان دون علم أحد، ثم ذهب الى بيت آشيل الجديد، و هو بيت كبير، إشتراه بعد أن إفتتح مقهىٰ ليموّه عن جرائمه، و يعمل في الخفاء، بعد أن أصبح لديه الكثير من الأتباع، وصل جان الى بيت آشيل، وطلب من حارس البيت الدخول، لكن الحارس رفض، بينما جان أصر على رؤية آشيل،  ذهب الحارس لآشيل الذي كان نائماً وإستيقظ بعد دخول الحارس الذي قال له:  هناك شخص يريد رؤيتك!  قال آشيل:هل أيقظتني لأجل ذلك؟ ألا تعلم بأنني لا أستقبل زائرين في البيت؟
الحارس: لأنه كان مُصراً على لقائك لأمر ضروري، يمكنك رؤيته بكاميرا المنزل، فتح آشيل التلفاز الخاص بكاميرا المنزل من جهاز التحكم و رأى جان، فقال للحارس: أسمح له بالدخول بسرعة! ثم  نهض ليغير ملابسه وهو يقول بداخله: و أخيراً أصبحت في قبضتي يا جان...

دخل جان، وجلس في الصالة وجاءه آشيل قائلاً: ماكنت اتوقع ان تملك كل هذه الشجاعة حتى تريني وجهك.
_ لننسى الماضي،  نحن أبناء اليوم، وأنا اتيتك بعمل ضروري.
_ أنا انسى الماضي بشرط أن تنضم الي.
_ ماتحلم به مستحيل، أنا جئتك من أجل عمل ضروري وسأذهب بعدها، ولا أريد اي مشاكل...
_ وماهو هذا العمل؟
_ أريد أن ألتقي بثلاثة أشخاص من عصابتك لأمر ضروري..
أطلق آشيل ضحكة إستهزاء كبيرة وقال:  مستحيل أن ألبي لك رغبة تريدها الا أن تنضم إليَّ و تكون فرداً من عصابتي، وبغير هذا فأنا أرفض.
_ أنتَ تحلم فقط آشيل، سأعطيك ماتريد من المال.
_ لا احتاج للمال خصوصاً من شخصٍ مثلك.
_ أتعلم؟  أنا المخطئ حين أتيت اليك!  ثم نهض لكي يذهب لكن آشيل قال بنبرة خبيثة: الخروج من بيتي ليس كدخوله يا جان الأحمق!  ثم إقترب منه ولكمه على وجهه وقال وهو يزفر بغضب: كنتُ أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر لأنتقم منك لأنك شوهت وجهي بهذا الجرح،  ثم قام بجرح جبهة جان وهو يردف: ولم أكن اتوقع أنك ستأتيني بقدميك.
_انتَ من بدأت و أردت قتل مارك صديقي المقرب، على كل حال لننسى الماضي يا آشيل، نحن شباب اليوم، ثم أنك أصبحت من أثرياء المدينة، و تستطيع أن تجري عملية تجميلية لوجهك.
آشيل: أنا لم ولن اجري عملية لوجهي حتى لايزول حقدي عليك و لا يبرد يا ذا العينين المخيفتين! أما الأن ترقب ما سافعله بك، أولاً سأشوه وجهك، ثم أقتلك ببطء وأعذبك كيفما أشاء حتى تموت، و أقتل مارك بعدها.
جان: أياك أن تفكر بهذا، إن حاولت_____ لم يُكمل جان جملته فقد باغته آليكس من الخلف ووضع قطعة قماش فيها مخدر على انفه وفمه حتى وقعَ مغمياً عليه..
آشيل: أحسنتَ صنعاً، سنأخذه الى مكاننا السري للتعذيب (ضحكة شريرة).
آليكس: سنقتله هذه المرة، لن ينجو.
آشيل: بكل تأكيد "يخرج من جيب جان هاتفه" ثم يقول: و سنقتل مارك أيضاً، سأحتاج لهاتفه، بالتأكيد سيتصل مارك به..
آليكس: ماهي خطتك؟
آشيل: بدون خطة هذه المرة، سنقتلهم مباشرة و بدون أن يبقى أي دليل علينا.
إليكس: حسناً، سأستدعي الرجال، ليأخذوه و يقيدوه، بينما نعود من أجتماع العمل اليوم...
في وقت الظهيرة فتح جان عينيه ووجد نفسه مقيداً بحبال شديدة لا يقوى على الحركة بسببها، كان في مكان قديم ومهترئ يبدو كـ محل تصليح سيارات زفر بعمق وأسى على حاله وقال: سحقاً لك آشيل سترى ماذا سأفعل إن رأيتك.

خريف العمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن