"اجلسي دانييلا" امر وهو يأشر على الكرسي الذي امامه نظرت للكرسي لقد كان عليه الكثير من الكتابات ومهترء لم اهتم وجلست عليه ، امسك الدفتر والقلم بين يديه ليبقى ينظر لي بنظرات لم اهتم بما تعنيه .
مدة قصيرة مضت ليبدأ بالكلام "ما الذي تظنين نفسك واللعنة تفعلينه" اجبته ببرود وتصنعت الغباء "اروي عطشي؟" رمى الدفتر من يده باهمال ليركي ذراعاه على رجلاه ويتكلم بخبث "لا تحاولي ان تظهري قوتك هنا الضباط لا يستهان بهم ،النوم معهم كما فعلت سابقا للوصول لهدفك امر شبه مستحيل ... مرة اخرى سأكرر لكي لن تلفتي انتباه اي شخص هنا نكرة" شعرت بدمي الذي يفور في شراييني اللعنة كيف له ان يتحدث عن امر كهذا كانه هو من رآني بمكان ابنته بعيناه نائمة مع احدى الضباط ! القرف.
دانييلا تمالكي نفسك هو يحاول استفزازك ولا تسمحي له بذلك لن اصل لمبتغاه هذا الداعر ، اركيت ضهري على الكرسي وشبكت ذراعي باستراحة مع ابتسامة ساخرة " لا تقلق ضابط لقد انحنيت عن هذا الطريق لاجعل ابنتك تسلكه " ضغط على حنكه محاولا عدم الانفجار في وجهي وقال من بين اسنانه المشدودة " لا تستهيني بي دانييلا استطيع الان انهاء سيرتك المهنية ان تكلمت بالسوء عن صغيرتي جاك لين ، لا تجعلي غيرتك منها تعميك ايتها الحقودة" قهقهت بقوة وقررت عدم الخوض في نقاش كهذا الان
سألته والابتسامة ستشق وجهي كانه نكت نكتة قبل قليل "تذكر بابا انني سلكت هذا الطريق لوحدي من تعب جبيني مع كامل الاخلاص والوفاء لعائلتي لم استعن بمنصب او مرتبة احد هذا لوحده سيجعل رئيس الدولة نفسه يريدني لا كما تفعل ابنتك المدللة انا اشك انها تعلم كيف تمسك السلاح او انها تهتم لهذا المجال " طقعت لساني بحلقي لاكمل متصنعة التأسف "احذر مني على توأميك ان تمادوا معي لن افكر مرتين في انهاء رصاص المسدس في رأسيهما وانت تعلم انني سافعلها ! " استقمت وما زالت الابتسامة معلقة على وجهي كأني وضعت لاصقة على شفتاي توجهت لباب الخروج لالتفت له واهتف " هل هناك شيء اخير ضابط ؟" استقام من مكانه وصوت حذائه يضرب المكان ليقف بالقرب مني للغاية ويقول كهفيف الافعى "ان علم احد الضباط هنا عَنَّا لن يكون خيرا لكي + ستكوي ملابس الوحدة كلها" ورحل متجاهلا اياي لتختفي ابتسامتي المستفزة تدريجيا ابتلعت ريقي بصعوبة نبض قلبي ما زال ينبض بقوة لقد اتى لهنا ليهينني فقط ليجعلني اشعر انني صغيرة للغاية بجانبهم ، هذه العائلة الم في المؤخرةناداني لينكون "دانييلا لا تهدري الوقت" التفت له لاركض نحوه سألني "ما الذي قاله لكي ؟" هززت رأسي بعدم مبالاة " لا تهتم ليس بالامر المهم وزِد ايضا كوي جميع ملابس الوحدة " بقي ينظر الي ليجيبني محاولا إلهاء تفكيري وقد اعطاني قارورة مياه باردة "حسنا .. هيا فالتكملي ما كنتي تفعلينه" ابتسمت له لاشرب المياه دفعة واحدة واكمل التدريب .
.
"غدا وقت الاستراحة سنلهو قليلا" خاطبتنا اوكتيفيا تجاهلتها وما زلت انظر بحنق لجميع الجنود الذين يأكلون بشراهة
لقد مضى ثلاثة اسابع واربعة ايام كالجحيم الكثير من النزاعات مع التوأمان والعرقلات التي وضعها بلآيم لي وحقد الضابط سيباستيان لي من غير مبرر لكنني لم استسلم بل اصبح لدي جسد رياضي بالطريقة التي احبها جسد مشدود ومثالي ، شعري البني اصبح مموج لعدم اهتمامي به واكتسبت القليل من السمار في جسدي من اشعة الشمس الحارقة والكثير من الجروح الصغيرة مع هالات سوداء احاول اخفاءها بخافي العيوب الذي استطعت اخذه من سارة بالسر لكن كل هذه الامور عادية بالنسبة لمحاربة ، استطعت التواصل مع امي مرتان وقد علمت منها انهم حددوا موعدا لعملية نات بعد اربعة شهر وبضعة ايام اي استطيع الرحيل ورؤيتها .
ستذهب وحدتنا في مهمة بعد ثلاثة ايام سنحارب وننهي امر احدى المجموعات الارهابية التي تقع في شمال الولاية لن تكون مهمة كبيرة كالتي نتجهز لها لكنها ايضا تحتاج للجدية والتركيز ."داني ما رأيك ؟" وجهت انتباهي لها لانظر لهم متسائلة قلبت عيناها وتجاهلت سؤالي ، قال لي توني "انتي كثيرة الشرود هذه الايام" رفعت حاجباي اوافقه الرأي واكملت طعامي بصمت لاشعر باوكتيفيا تستقيم وترجع الكرسي بعنف للخلف وترحل من قاعة الطعام لتجذب الانظار لنا، ما بالها هذه التعيسة ؟ نظرت لتوني ومانولو متسائلة وهم بدورهم كانوا ينظرون لي ويحفزوني للذهاب لها ، هل اخطأت ؟ اجل هناك الكثير ، زفرت بقلة حيلة لاتناول اخر قضمة من شطيرتي وعصير البرتقال لاسرع والحقها كالمطيعة . بحثت عنها لاراها تجلس على الارض الصلبة الباردة وترمي الحجار الصغيرة لابعد مدى تستطيع يدها ايصاله ، اقتربت منها ووقفت خلفها لاقول "انا آسفة"
سخرت " وما الذي سيفيده اسفك دانييلا ؟ انتي دائما شاردة وغارقة بافكارك كانك الوحيدة التي تملكين مشاكل ، انتي حتى لم تسألي عني منذ دخولنا لهذه الوحدة اللعينة ، تبتعدين عن الجميع بطريقة مخيفة"
شعرت بانقباض قلبي لما قالته صحيح انا لم اهتم لاي احد حتى نفسي منذ ان دخلت لهذه الوحدة هل وجوده يؤثر علي بطريقة غريبة، جلست بجانبها لاصرح ما بقلبي "انا لم انتبه لهذا الامر ، الان استوعبت كم ان وجوده اثر علي .. لقد جعلني اركز فقط كيف ساتصدى له هو واولاده واثبات نفسي له على انني الافضل لدرجة انني نسيت نفسي ، كيڤ انا حقا اسفة لابتعادي عنكم وفقط وجود جسدي بينكم وانا حقا شاكرة لكي لايقاظي على الواقع مرة اخرى " ابتسمت لها ونظرت لها لتظهر ابتسامة راضية على وجهها سألتني مغيرة الموضوع "اذا ماذا عن عملية اختك؟" ابتسمت متذكرة حماس ناتالي "انها متحمسة للغاية اخيرا ستستطيع الركض والقفز كباقي جيلها ، هذه الفتاة محاربة حقيقية" تمنت لها بالشفاء لتبعد نظرها وتزفر بتعب زممت شفتاي وسألتها" ماذا هناك ؟" اجابتني وقد اركت جسدها على ذراعيها "لينكون"
"هل ما زلتي تشعرين بالاعجاب نحوه ؟" هزت رأسها نافية " لا لقد وقعت بحبه وانتهى الامر لكنني ما زلت اشعر انه يحب سارة دائما ما يحاول الاقتراب منها" قالت بحنق ويبدو انها ستنفجر باكيتا بعد قليل ، هي تحب الضابط لينكون منذ ان وقعت عيناها عليه حاولت كثيرا ان تلفت انتباهه ككل الفتيات لكنها لم تستطع ليس لانه متكبر لكنه يبدو مهتم بشخص اخر ؟ ضغطت على شفتاي ووضعت يدي على رجلها "اتعلمين من الممكن انه ليس الشخص الصحيح لو تمنيت ودعيت كل يوم ان يكون لكي من الممكن انه ليس الشخص المناسب لهذا الاله لن يجعله يقع بحبك او ان الوقت غير ملائم ، في النهاية وللمرة المليون اقولها لكي لا اريد ان اراك حزينة لاجله هو لا يستحق حتى التفكير به !"قاطع كلامنا صوت الضابط ليام يعلن عن التحضر للذهاب لغرف النوم ارجعت نظري لها لنستقيم ونكمل طريقنا نتكلم عن امور اخرى حدثت لنا هذه الفترة التي ابتعدت عنهم حتى رأيت الكلب نفسه الذي كان ينبح في الليل عند خروجي من غرفة النوم ، اقتربت منه لالمسه لكي اكسب حبه من الممكن ان استفيد في المستقبل وانظر لاوكتيفيا التي سيغمى عليها بعد قليل صحت بها "احذرك لا تغوطي على نفسك" اغمظت عيناها وصاحت بي " اقسم ان نبح ساترك عملي واجلس بحاوية النفايات مكتئبة .. انتي تعلمين خوفي من الكلاب" بدأت بالضحك حتى دمعت عيناي انا لا استطيع احصاء المرات التي لحق بها كلاب حارتها والمواقف المحرجة التي تعرضت لها ، رفع فمه ليشم رائحتي ويلعق يدي بينما اربت على رأسه وانقل يدي لتحت فمه "كلب مطيع" سمعت خلفي صوته وهو يأمرني بحزم " ابتعدي عنه جندية" نظرت له بحدة لابتعد عن الكلب وامسك يد اوكتيفيا مبتعدة عنه يبدو انني سارتب قائمة أسامي الاشخاص الذين سانهيهم عن الحياة سألتني "لما دائما يناديكي جندية ويركز على كل خطأ تفعلينه؟" صحت بها غاضبة وارجوا ان يكون قد سمعني قبل اغلاقي للباب " داعر"!.
أنت تقرأ
Pull the trigger
Mystery / Thriller" كَأنَكَ تَرْكُض لِ مَسافَة ، ثُمَ يَنْتَهي بِكَ ألأَمر بِالمَكَان نَفسِه كآلغَرِيق ..." " لٰكِنَّ ألْغَرَق لَيسَ أْلسُقوط فِي المَاء ، لا أَحد يَصِف أَلْسَمَكَة بِالغَارِقَة ، لٰكِنَهَا تَغْرَق فِي أَلْهَواء ... أَلْغَرَق أَنْ تَسْقُط فِي مَكَان...