" دانييلا براون" . صدح الصوت الذي يناديني في القاعة ليعم الصمت المطبق ينتظرون مني الصعود على المسرح وفقط صوت حذاء الجيش الذي ارتديه يطلق صوتا ، استنشقت بعض الهواء وبدأت بالتحدث بيني وبين نفسي ' امشي باستقامة كأنه ليس امامك فلتظهري الشجاعة امامه هو واولاده هذا اليوم '
نظرت لملابسي المكوية جيدا ومرتبة منذ البارحة مع المسدس الذي وضعت به ثلاثة رصاصات فقط ورائحة العطر الخفيف استنشقها لوحدي ، صعدت على السلالم الثلاث لاصافح بعض القادة الكبار ورئيسة القسم اما هو فقد كان يقف وعلى وجهه علامات اللامبالاه في النهاية هذا ما لم يريده وها هو يراه امامه يحاول اظهار انه غير متاثر تخرجت وبتفوق بعد ثلاثة سنوات اخرى من تدريبات الجيش لتحقيق هدفي اقتربت منه ليبعد المايك من امامه ويخطو خطوة واحدة الصقت رجلاي ببعضهما ووضعت يدي اليمين على جبيني لاحييه سلام الجيش اومئ لي لانزل يدي للاسفل واستلم منه الشهادة الملفوفة بشريط احمر وبرواز ذهبي اللون مطرز عليه اسمي مع بعض الكلمات الغير مهمة ولن تفيدني بشيء في المستقبل غير ان تملأ الحائط الفارغ في بيت امي .
بعدها وقفت بجانبه ليضع يده حول اكتافي وشبح ابتسامة مع اعين باردة نحو الكاميرا لتلتقط لنا صورة تذكارية ذكروني ان اشعلها في الموقد ، اقترب مني ليقول بصوت واطٍ تأكد من انني الوحيدة التي تسمع ما يقوله "احسنتِ صنعا دانييلا كوستا لن تخرجي سالمة اعدكي " ابتسامة متكلفة ظهرت على شفتاي وانزل متوجهة لاصدقائي ليحيونني اخيرا متوعدين ان الليلة سنحتفل حتى تصل اصواتنا للجحيم .
"دانييلا تعالي الى حلبة الرقص" صرخت اوكتيفيا وهي ممسكة بيد توني تسحبه وتشجعه ليرقص معها انهيت مشروبي دفعة واحدة لاقفز من الكرسي الخشبي العالي امام البار لاتوجه نحوها مع ابتسامة ساخرة ، لقد نادني باسم عائلته فقط لايغاظي هذا ظاهر ، يتفاخر امام القائدين انني من اقاربه هذا فقط اذ كان يريد التفاخر هذا ليس بالجديد لكن حينما يراني بالشارع نظراته لي كانني جرو كان يلهو مع الخنازير بالوحل .
انه والدي ،
اقتربت منهم واصوات الموسيقى العالية تدخل عبر اذناي لتجعل الادرينالين يتدفق في عروقي ، اريد الرقص لاخر يوم في حياتي لدي الجرأة والمزاج لان اكون راقصة تعري اليوم ! انا اريد فقط التحرر من مشاعري عن طريق هذه الحلبة والرقص كانني لوحدي في الملهى كأن جميع الجنود هنا اختفوا من حولي ، صرخ احدى الشبان الذين لم يتخرجوا لكنهم يأتون لهنا للشرب والتخفيف عن همهم لبعض الوقت هؤلاء الصغار لا يستطيعون التعامل مع امر الحروبات والقتل ظنوا عند مجيئهم ان الجيش كقاعة الجيم ، هذه الحانة مقرفة لا يوجد مشروب قوي او به نسبة الالكهول مرتفعة لاجل الجنود العزيزين هنا وصحتهم ! القرف
" جامحة يا فتاة " بقيت أرقص متجاهلة تعليقه السخيف ، التفت للجهة الاخرى لالمح نظرات تحرقني لقد كانوا جاكلين وجوني الا يملون من مراقبتي اراهم في اي مكان اضع مؤخرتي به توقفت عن الرقص لاتجه نحوهم بثقة عمياء كأنهم ليسوا اعدائي من المستوى الاول في القائمة توقفت امامهم اواجههم وضعت يدي على خصري لابدأ الكلام معهم متجاهلة نظراتهم التي تدل على السخرية والاستحقار "الن تملوا من مراقبتي اينما اذهب ؟" هزت جاكلين رأسها باسى مزيف على حالي "نحن نحاول حمايتك وتربيتك بدلا عن امك ايتها الصغيرة " اقتربت للهجوم عليها لكن اخاها العاهر امسكني من كتفاي ليرفعني بالهواء ويضعني بعيدة عنها متجاهلا محاولاتي في ابعاد يديه القذرة عني صرخت بها لاتأكد من سماعها كلماتي "ان حاولتي التحدث عن والدتي مرة اخرى لن اتوانى وسافرغ رصاصات المسدس في رأسك انتي واخيك ، لا تعبثي معي ابنة العاهرة الخائنة" نفظت يدا جوني بعيدا عني لاتوجه بعيدا متناسية اوكتيفيا التي تنتظرني في حلبة الرقص ، جلست على الكرسي الطويل مرة اخرى وطلبت زجاجة كاملة ، في النهاية ليست على حسابي بل على حساب الجيش مباركتا لتخرجنا .
أنت تقرأ
Pull the trigger
Misterio / Suspenso" كَأنَكَ تَرْكُض لِ مَسافَة ، ثُمَ يَنْتَهي بِكَ ألأَمر بِالمَكَان نَفسِه كآلغَرِيق ..." " لٰكِنَّ ألْغَرَق لَيسَ أْلسُقوط فِي المَاء ، لا أَحد يَصِف أَلْسَمَكَة بِالغَارِقَة ، لٰكِنَهَا تَغْرَق فِي أَلْهَواء ... أَلْغَرَق أَنْ تَسْقُط فِي مَكَان...