كانت ليلي تجلس علي طاولة من طاولات ذلك الحفل الذي أقامته إدارة الشركة احتفالا بالنصر الذي حققوه وهي شاردة قليلا حتي قطع شرودها جلوس شخص بجانبها جعلها تلتفت له
الشخص: روحتي فين وسبتينا فجأة كدة
ليلي: بفكر في اللي حصل معانا طول الفترة اللي فاتت دي ،لحد دلوقتي مش قادرة استوعب الأحداث الأخيرة اللي حصلت
الشخص بضحك: يعني هو انا اللي استوعبت 😂😂
ليلي: لا اكيد انا مش مستوعبة اكتر وبعدين يا فارس انت متعرفش حاجة
اقترب فارس برأسه من كرسيها قائلا بخبث: طب ما تعرفيني يا لولو
نظرت له ليلي برفعة حاجب: لولو!!
فارس بسماجة: ايه مش عاجبك لولو ؟ نخليه لولا
نظرت له ليلي بقرف وابعدت نظرها عنه واستمرت في التحديق في وجوه الناس المارة أمامها بينما ضحك فارس بخفوت وهو ينظر لها باستمتاع لغضبها أليست هي من رفضتني؟ وانا لا استسلم بسهولة
****************❤******************
في مكان آخر من هذا الحفل
كان يجلس وحيدا يفكر
هل ما فعله صحيح؟
هل استحق الأمر كل هذا؟
هل كان قراره صحيح ؟
لنترك الأيام هي من تقرر هذا
قاطع خلوته مع نفسه صوت بعض الأشخاص بجانبه
شخص١: مبروك يا اسر فرحتلك كتير
شخص٢: مصدقتش خالص لما قالولي انك اتجوزت
اسر بابتسامة ضعيفة: الله يبارك فيكم يا شباب
شخص٢: اومال فين مراتك يا اسر حابين نشوف مين دي اللي وقعتك
اسر : ان شاء الله تتعرفوا عليها قريب
ابتسم له الشخصين ثم ذهبوا وعاد اسر لشروده
***************❤*******************
في المستشفي عند نغم
دخلت الممرضة كعادتها اليومية للاطمئنان على حالتها الصحية وتركيب المحاليل لها حتي نظرت لها بصدمة عندما رأت نغم تحاول فتح أعينها وتأن بضعف
هرعت الممرضة لها وهي تحاول حثها علي النهوض
الممرضة: آنسة آنسة فوقي يلا قومي يلا يلا
فتحت نغم أعينها للحظة واغمضتها ثانية في تلك الأثناء كانت الممرضة ضغطت بالفعل على زر استدعاء الدكتور
*****************❤****************
في الحفل
صعد مديري الشركتين فقد كانت تلك الحفلة للاحتفال بنصرهم واستعادتهم لشراكتهم علي المنصة
بدأ المدير الاول بالحديث معبرا عن شكره لله علي استعادتهم لحقهم مهنئا المدير الاخر علي رجوع شراكتهم انهي كلمته وصفق الجميع له بحرارة
بينما المدير الاخر بدأ كلمته مؤكدا علي حديث الاخر ثم اضاف: طبعا كلكوا عرفتوا بس اننا رجعت شراكتنا واستعدنا المنطقة اللي كنا شغالين فيها قبل كدة بس متعرفوش ازاي دة حصل ومين السبب فيه
علت الهمهمات في القاعة وبدأ البعض يتهامسون فيما بينهم قاطعهم صوت المدير مرة أخرى وهو يقول: اللي انتو متعرفهوش اننا ارسلنا مهندسين من كل شركة وهما اللي اتكفلوا بالمهمة دي ،مقدرش اعلن عن اسماؤهم حاليا لحد ما نتاكد ان كل شئ تمام هما راحوا اربع مهندسين ورجعوا تلاتة ، قالها بحزن وتأثر جعل جميع من في القاعة يشعرون بحزنه ثم أكمل بصوت قوي وعميق: مهندس منهم ضحي بنفسه وقدم تضحية كبيرة عشان نبقي بنحتفل هنا دلوقتي ، احنا بنحتفل هنا دلوقتي بس هو في المستشفي بقاله اكتر من شهرين ومش عارفين هيفوق امتي ، اتمني ان كلنا ندعي انه يقوم بالسلامة ويرجع يشرفنا تاني
