E

1K 88 3
                                    


أصبحت الثالثة عصرًا.

وأصبحَ المدعوّون يتوافدونَ واحِدًا تلوَ الآخر.

وهيَ كانت تؤدّي ما حفِظتهُ عن ظهرِ قلب طوالَ الشهر المُنصرِم.

حفِظت أوجُهَ وأسماء المدعوّين لتترقّى بشكل أسرع.

هيَ كانت فخورة بنفسها عندما نظرت إلى ملامِحِ رئيستها المُندهِشه مِنها.

'هذا لا شيء مِن قوّةِ ميلودي يا حمرائي'

سخرت في عقلها من رئيستها ذات الفُستان الأحمر والكعب الأحمر وأحمر الشفاه الأحمر والصبغه الحمراء.

فعليًا كانَ كُلّ ما يصرُخُ في تلكَ المرأه هوَ اللون الأحمر الذي أعمىٰ عينيّ الجميلة ميلودي.

التي يبدو انها ستصبر على ما ترا بصعوبة حتى انتهاء اليوم.

'لما الكعكة ايضًا حمراء'

صرخَ عقلُها مفزوعًا من ذلكَ اللون المتواجد بكلّ مكان.


صعَدت نحوَ المنبر تُلقي خطابها كمُشرف للمُتحف ثمّ تبِعتها رئيسة المُتحف.

صفّقَ الحضور بعدَنا قَطَعت تلكَ الكعكة التي حتى مِن داخلها لم يكُن شوكولا كما تمنّت ميلودي بل كانَ لونًا أحمر.

هيَ تشعُرُ بأنّ عينيها ستستفرِغُ الآن.

أخذت نفسًا عميقًا تتقدّمُ معَ رئيستها نحوَ مجموعةٍ مِن الناس يجتمِعونَ حولَ لوحة مِن رسوماتها.

.."انصتي"..

انحنت نحوَ رئيستها قليلًا لتستمعَ لما ستقولهُ لها جيدًا.

.."سأذهبُ لمكتبي، لا تسمحي لأحدًا بالدخول، زوجي في المقام الأول"..

بمشيتها المُميله توجّهت نحوَ شخص ذا بدلة حمراء، تُمسكُ يدهُ بحميميّه وتجرّهُ خلفها نحوَ المصعد.

'واو، أنا آسفه يا عينايَ على هذا المنظر'

هذا كُلّ ما نطقهُ عقلُها الفارغ.

كانَت تمشي واثِقةً مِن نفسِها بينَ تلكَ الحشود تتحدّثُ مع ذلك وتضحكُ مع الآخر.

DETECTIVE | المُحقّقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن