T

897 80 0
                                    


اِستعادت وعيها بعدَ دقيقتين مِن سقوطها.

تنظُرُ نحوَ التجمّع الذي حولها والألم الطفيف الذي بدأ يعتلي وجنتها.

عادَت ذاكرتها لما رأته لتجلُس بفزع تنظرُ للذي كانَ يمُسكُها.

حاولتْ تكوينَ جُملة صحيحة بينما الرجفه عادت لجسدها وصوتها المُتقطع

توسّعت عينيّ تايهيونغ الجالس بجانب صديقه بعدما فهِم مالذي ترمِ إليه.

اِستقامَ راكضًا عندَ حارس البوابة.

.."فلتغلق البوابات"..

أمرهُ ليفزعَ من أمامه من منظرِهِ المخيف وأوداجهِ التي يبدو وكأنها على وشك الانفجار.

.."ومن أنت؟!"..

سألهُ الحارس رافِضًا فعلَ ما أُمِر به.

بغضب أمسكهُ تايهيونغ من ياقتِه هامسًا له.

.."هناكَ حالةُ قتل، فلتُغلِق البوابات الآن وإلا ستُسجنُ أنتَ بتُهمةِ عرقلةِ العدالة"..

تخبّطت ملامِحه ليستعجِل بالذهابِ إلى غُرفةِ التحكم.

هدأَ عندما رأى أن البوابات الرئيسيّة قد أُغلقت ثمّ حملَ هاتفهُ مُجريًا اِتصالًا وهو يتجهُ نحوَ المصعد مانعًا من أيّ شخص بالمجيءِ معه عدا مُشرِفة المُتحف.

تنفّسها كانَ يتعالى مع كُلّ خطوه تخطوها في ذلكَ الممرّ.

وصلوا عندَ ذلكَ الباب المفتوح على مصراعيه.

.."اِبقيّ هُنا"..

أجلسها على أقربِ مقعد بجانب الباب، عندما لاحظ اِرتجافَ قدميها.

دخَلَ وحدهُ إلى الغُرفه يفحصُها جيدًا قبلَ مجيء الشرطة.

.."هل هوَ مقلب باللون الأحمر لأن اليومَ عيدُ الحُبّ؟!"..

سَألتهُ بأمل أن تلكَ مُزحه سخيفه، كما الرائج هذه الأيام.

.."لا يوجد نبض في جسدها بالفعل، لقد قدّرتُ وقتَ وفاتِها حسبَ برودةِ جسدها، من الرابعة والنصف إلى الخامسه"..

تحدّثَ جالسًا بجانبِها، لتُطَأْطِأ رأسها سامحةً لمشاعِرها المُضطرِبه بالتكوّن لحلقاتِ دموع.

DETECTIVE | المُحقّقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن