البارت الأول من روايه (أدمنت طفولتك )
بقلم /كنزي.
متنسوش الفوت ومتابعه لصفحه بتاعتي و روايتي.
هنزل اول فصلين ان شاء الله.
__________________فتحت عينيها بتكاسل وهي تمط ذراعيها الصغيرتين في الهواء سرعان ما انتفضت عندما استمعت الي صوت صراخ والدتها يليها صوت باقي عائلتها .. لم ترتدي خفيها او حتي تغير ملابسها الخاصه بالنوم بل أسرعت الي الأسفل حيث غرفته والديها وصوت الصراخ المتعالي فتحت الباب وهي تقتحم الغرفه : في ايه ؟؟
صرخت والده جميله التي تدعي فتحيه وهي تضرب وجنتيها بعدم تصديق لما يحدث : لاااااا، ابوكي يا جميله مات وسابنا يارب لااااااااا.
رمشت عده مرات بعد فهم لتقترب ببطئ شديد : مش فاهمه .. ب بابا ماله يا ماما.صرخت الأم بضياع لتنظر حيث وقفت باقي عائلتها بحزن لتصرخ هي بعدم فهم : بتصوتوا ليه ؟!
اقتربت من والدها الساقط علي الأرض لتضرب علي وجنته برفق وهي تهمس له : بابا بابا حبيبي مالك (ثم نظرت الي ابن عمها تامر) : اتصل بالدكتور يا تامر.
لم يتحرك الشاب بحزن لتصرخ هي : بقولك روح اتصل بالدكتور.اقتربت تلك الفتاه التي تبكي بحزن علي عمها : قومي يا جميله تعالي معايا.
نفضت كتفها وهي تقطب حاجبيها : ندي بقولك اتصلي بالدكتور (ثم مالت علي والدها لتحجر دموعها بألم) : اوعي يا بابا تسبني وتمشي رد عليا يا بابا.صرخت وهي تهز والدها بصدمه : لا يا بابااااااا عشان خاطري لااااا انا مليش غيرك يا باباااا.
ضمت والدها الي صدرها وهي تبكي وتنحب : يارب حلم يارب يكون كابوس واصحي منه.
اغمضت عينيها وهي ترحب بتلك الدوائر السوداء لتميل بجسدها الي الخلف ولكن ندي كانت الاسرع لتصرخ : جميله.
بينما تعالي صراخ والدتها أكثر علي زوجها وابنتها الوحيده.: صدق الله العظيم .. الفاتحه علي روح المرحوم.
كان ذلك صوت الشيخ الذي انتهي من تلاوه آيات من القرآن الكريم .. كان العزاء ممتلئ بالعديد من الناس فذلك الرجل كان يحبه الناس فهو يتصف بالصدق والأمانة ودائماً كان يساعد الفقراء والمساكين وغيره وغيره ..اقتربت تهاني زوجه توفيق ( عم جميله ) بجانب فتحيه التي كانت تبكي بحرقه علي رحيل زوجها لتربط علي كتفها وهي تحتضنها لتهمس لها ببعض الكلمات محاوله بث الطمأنينة بها.
بينما جلست هي بالاعلي في غرفتها تبكي بضياع علي فراق والدها الحبيب لتهمهم بصوت مكتوم : ليه يا ب بابا ليه سبتني .. انا انا مليش غيرك واللهي.
احتضنت صوره والدها الي صدرها وهي تنحب وتبكي بعدم تصديق محاوله بث الطمأنينة لنفسها انه كابوس ليس اكتر من ذلك ..ها قد مرت الايام وجميله لا تأكل شئ تقريباً حتي انها دلفت الي المشفي عده مرات ، ليقول الطبيب كل مره مكرراً نفس جملته : الآنسه مش بتاكل وعندها انيميا لازم تاكل مينفعش تعيش علي المحلول.
في اليوم التالي ..
لا تعرف كم مضي من الوقت ولكن فتحت عيونها بألم بينما احمر أنفها الصغير وعيونها بشده لكثره البكاء ونظرت حوالها وجدت والدتها وجدها الذي يتعدي عمره الستون عاماً وعمها وزوجته واولاده.بعد كثير من المحاولات اكلت القليل من يد والدتها التي كانت تبكي حزناً علي ابنتها الوحيده التي كالورده وذبلت .. ليقول الجد بصوت خشن : لا يا بنتي انتي لازم تاكلي كويس عشان صحتك ، عارف انك زعلانه علي ابوكي بس ده قدر ربنا يا جميله يا بنتي.
وقف بصعوبه وهو يقبل أعلي رأسها بهدوء ليتبعه كل من عمها وابنه تامر بينما جلست ندي وتهاني وفتحيه بجانب جميله علي الفراش يحاولون التحدث معها في أي موضوع ..
مرت الأيام ولم تتحسن حاله جميله تماماً بل أصبحت أسوء بسبب تعلقها بوالدها رحمه الله .. عادت بذاكرتها قليلاً عندما كانت في الخامسه من عمرها لتسرع الي والدها الذي دلف من الباب صارخه بإسمه : بابا.
احتضنها والدها بحب وهو يقبل وجنتها : روح قلب ابوها عامله ايه ؟!
هزت رأسها بنفي وهي تمط شفيتها بحزن ليقبل وجنتها مره اخري : مين اللي مزعل حبيبه بابا !لتقول بحزن طفولي : ماما مش راضيه تخليني العب الا ما اشرب اللبن .. يا بابا انا مش بحبه قولها كده.
قاطعهم دخول فتحيه التي قالت : بقالي ساعه بدور عليكي يلا تعالي اشربي اللبن واغسلي سنانك ونامي.هزت الصغيره رأسها برفض : لا مش بحبه
ليقول هو بمكر وهو ينظر الي زوجته : براحتك ، بس انا كنت رايح الاسطبل بتاعي واخدك معايا بس انتي مش راضيه تشربي اللبن بتاعك فخلاص بقي.لتصرخ بحماس : بجد يا بابا ؟!
: بجد يا حبيبتي يلا اشربي بسرعه عشان ننزل سوا.
أمسكت بالكوب الموضوع علي الطاوله لترتشفه بسرعه : يلا بينا انا شربته خلاص.
ضحك الوالدين بلطف علي صغيرتهم.
لتعود من ذاكرتها وهي تمسح دموعها بحزن : ربنا يرحمك يا حبيبي.بعد مرور اسبوع وقفت بعدم تصديق وصدمه : انت بتقول ايه يا جدو !!
ابتلعت فتحيه لعابها ببطئ وهي تستمع الي كلمات حماها : جميله لازم تتجوز ..
صرخت جميله مره اخري : انا مستحيل اعمل كده ده بابا لسه ميت .. ماما انتي موافقه .
نظرت الي والدتها التي نظرت الي الارض لتهز رأسها بعنف وهي تقول : انا مش هعمل الهبل ده انا مش هتجوز حد ..ليقول الجد بحده : بت قليله الحيه بتردي علي جدك يا بت انتي ..
هزت رأسها بأسف : ا انا انا مش قصدي ..
ثم نظرت الي والدتها التي قالت بضيق : اطلعي فوق يا جميله .. علي اوضتك فوراً.
لتقول بعدم تصديق : ماما انتي موافقه علي الهبل ده !؟
لتصرخ فتحيه بضيق : بطلي قله ادب وعلي اوضتك.
_______________________________________________
البارت الأول من روايه (أدمنت طفولتك )
بقلم /كنزي.
متنسوش الفوت ومتابعه لصفحه بتاعتي و روايتي.
أنت تقرأ
أدمنت طفولتك
Romanceروايه (أدمنت طفولتك) بقلم/kenzy Ramdan بدأت كتابه 17/6/2020 اصبحت وحيده بعد وفاه والدها الحبيب لتصبح امام الأمر الواقع بالزواج من قربيها التي لا تعلم عنه أي شئ تحت ضغط عائلتها .. لتكون الطريقه الوحيده هي الهروب حتي لا تتزوج ولكن ل بطلنا رأي آخر فهي...