البارت الرابع من روايه ( أدمنت طفولتك ).
يارب يعجبكم ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اسرعت بالجري وهي تتجه الي ذلك الطريق المهلك بينما تألمت قدمها بشده فهي لا ترتدي خفيها وادي ذلك الي دخول بعض الاشواك في قدمها .. تعالت انفاسها وهي تنظر حولها بتوهان فأين ستذهب الآن ؟! لقد هربت من ذلك البيت التي اصبحت تكره وبشده ولكن ماذا لو امسكها جدها ؟! بالتأكيد سيقتلها.لتنظر حيث ابتعد كثيراً منزلهم وابتعدت انوار المدينه التي تسكن بها .. نظرت امامها وهي ترفع حقيبتها علي ظهرها حتي لا تسقط بينما تحاول لف الوشاح علي خصلاتها المتطايره بنعومه حولها ، نظرت الي المال التي جلبته وهي تفكر ماذا ستفعل او أين ستذهب ؟!
ابتعلت لعابها عندما استمعت الي أصوات تلك الشباب الذي يدخنون في إحدي الشوارع ، تمسكت بحقيبتها وهي تدعي في سرها حتي تمر بسلام .. ارتجفت شفتيها عندما شعرت بأحدهم خلفها لتسرع بخطواتها فالساعه الآن تعدت التاسعه مساءاً ..
صرخت برعب عندما لمسها ذلك الشاب بابتسامه مخيفه : راحه فين يا قمر اوصلك ؟!
ابعدت ذراعه بسرعه وهي تبتعد ولكن سرعان ما اصتدمت في شاب آخر ليمرر يده علي كتفها بنعومه جعلتها تبكي بخوف اكتر قائلاً بخبث : محدش قالنا ان البلد الفقر دي فيها حلويات ولا ايه يا أسامه !!
اتسعت عينيها وهي تتراجع الي الخلف عندما ظهر امامها بطلاته الوسيمة التي تراها من قريب لاول مره ليقول بهدوء : ولا ايه يا اسامه ؟!
ليقول الشاب بإجرام : وانت مال اهلك يا جدع ان؟!لم يكمل جملته ليصرخ وهو يسقط علي الارض اثر لكمه علي التي جعلته يشعر بألم شديد .. امسك بذراع تلك المسكينه التي كانت تتمسك بحقيبتها بإرتجاف ليجرها خلفه سرعان ما اتجه الي سيارته ليدفعها بقوه لينه ليصعد بجانبها وهو ينطلق بالسياره .. نظر اليها بطرف عينه ليجدها تبكي بصمت وهي تفرك كفها الصغير لتقول بصوت مخنوق متقطع : انا انا .. مش م عايزه .. ه ه هيقلتني .. م م ش عايزه اروح.
ليقول بنبره حاده : احمدي ربنا اني جبتك مش جدك عشان كان زمانك سايحه في دمك دلوقتي من غبائك ، فاكره انك لو هربتي بس كام كلمه منه مش هيعرف يجيبك انت متعرفيش انتي مين وبنت مين ؟!هزت رأسها وهي تتوسل ببكاء : م مش عايزه اروح هناك هيقتلني و و هيجوزني غصب وانا انا مش عايزه انا خايفه منه.
توقف بسيارته بينما ظلت نظراته هادئه وهو يدقق في ملامحها الطفوليه انفها الصغير الاحمر من كثره بكائها عيونها الواسعه اللامعه بالدموع ورموشها الطويله المبلله وجنتها التي احمرت من بروده الطقس ، فكانت كالحلوي التي يريد أكلها.ليقول بنبره تهديده : حتي لوجدك معملش حاجه انا اللي هعمل وهربيكي ، مش مرات علي الطنطاوي اللي تهرب يوم كتب كتابها .. انا لحد دلوقتي بتكلم معاكي بهدوء مش عايز اتعصب عليكي وازعلك ..
ارتجفت شفتيها وهي تقول بقهر : ربنا يخدني قرفت منكم كلكم لو بابا كان عايش مكنش حصلي كده.
ابتسم بسماجه وكأنه لم يسمع شئ لتضرب هي النافذه بجانبها بضيق وهي تصرخ في وجه : انت بارد ومعندكش دم ولو جت الفرصه اني اهرب من العيله المجنونه دي ههرب منكم.صمتت عندما لاحظت نظراته لها لتبكي وهي تفرك يديها بقوه ليقول هو بعصبيه عندما لاحظ اثار اظافرها الطويله : بطلي تفركي في ايدك كده ..
لتقول هي بعصبيه هي الاخري : متزعقش فيا ومتكلمنيش اصلاً.
انطلق بسيارته مره اخري وتوقف في إحدي الشوارع المظلمه لتقول هي بتوتر : وقفت ليه ؟! انت عايز مني ايه ؟!ليقول هو بابتسامه صغيره : هكون عايز ايه غيرك !!
تراجعت الي الخلف من كلماته التي اخفتها كثيراً لتحاول فتح الباب وهي تقول ببكاء : حرام عليك افتح الباب واعتبرني زي اختك.
هز رأسه متنهداً : بس انتي مش اختي.
صمت لثواني ليكمل وهو يسير الي ذلك المبني : انزلي يلا معايا علي هناك.
نظرت حولها لتلاحظ هدوء المكان الا صوت صرصور الحقل المتعالي بجانبها لتهز رأسها برفض ليقول هو بنفاذ الصبر وهو يفتح باب السياره من جانبها : انا مش عايز اتعصب عليكي انزلي يلا وبطلي دلع.لتقول بتوتر : طب طب انت وخدني فين ؟!
امسك ذراعها لتصل الي صدره بصعوبه فهي قصيره للغايه وجسدها صغير لا يدل ابداً انها في العشرينات من عمرها .. امسك كفها وكم كان شعور جميلاً !! ولكنه بارد بشده حتي انه شعر بإرتجافها وهي تنظر حولها برعب ، صعدت ببطئ خلفه ليشير الي ذلك الباب.قطبت حاجبيها وهي تقراءه اللافته الموضوعه علي الباب لتقول بتعجب : مأذون !!
هز رأسه ليسبقها الي الداخل وهو يمسك بكفها ، توترت عندما وجدت عمها توفيق برفقه تامر ابن عمها واقفين بهدوء .. اجلسها علي المقعد ليبدأ الشيخ بكتابه بعض الكلمات ثم يلقي حديثه عليهم ، فاقت علي صوت الشيخ وهو يطلب منها كتابه اسمها نظرت بتشوش الي عمها بعدم فهم لاي شئ ليهز رأسه بهدوء لها.لتقول هي بصوت خافت : انا مش فاهمه حاجه.
: امضي.
كان صوته الهادئ كالمغناطيس بالنسبه لها جعلها تمسك القلم لتكتب اسمها بجانب اسمه .. ليقول الشيخ بهدوء : بارك الله لكم وجميع بينكم في خير .. مبارك عليكم.
صفح الشيخ وهو يعطيه بعض الاموال ليخرج من ذلك المبني بينما هي تتبعه بعدم فهم .. وقفوا في الاسفل ليقول توفيق بجديه : خدي مراتك واطلع علي القاهره فوراً ..
لتقول هي بتوتر : عمو انا..
اشار لها بالصمت ليقول هو بنبره حاده : بلا عمو بلا زفت جدك لو عرف اللي فيها مش هيتردد لحظه انه يقتلك دلوقتي تروحي مع جوزك تعيشي معاه في القاهره واوعي تفكري تيجي هنا تاني.هزت رأسها : مش فاهمه انا انا .. عمو انت عارف اني
اشار توفيق الي علي : يلا يا علي يا ابني مسافه السكه ، وصباح واختك هيجوا وراك علي طول ..
لم تفهم ماذا يحدث ؟! ولكن استجابت لذراعه الذي يسحبها لتصعد السياره بجانبه لا تعرف حتي الي اين ستذهب برفقته ؟! او حتي انها لن تري والدتها مره اخري .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
توقعاتكوا ....
فوت + كومنت حلو ...
رأيك في البارت الرابع ....
بقلم /﮼كنزي.
أنت تقرأ
أدمنت طفولتك
Storie d'amoreروايه (أدمنت طفولتك) بقلم/kenzy Ramdan بدأت كتابه 17/6/2020 اصبحت وحيده بعد وفاه والدها الحبيب لتصبح امام الأمر الواقع بالزواج من قربيها التي لا تعلم عنه أي شئ تحت ضغط عائلتها .. لتكون الطريقه الوحيده هي الهروب حتي لا تتزوج ولكن ل بطلنا رأي آخر فهي...