البارت الخامس💖

25.5K 622 14
                                    

البارت الخامس من روايه ( أدمنت طفولتك) ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظرت حولها باستفهام لتجده يقف ينظر لها بابتسامه وسيمه امامها وهو يقول لها : تعالي.
لم تقترب ولكن نظرت خلفها لتتسع عيونها وهي تنظر الي الجانب المظلم خلفها وتسيل الدماء علي الارض منه ، ارتجفت وهي تنظر امامها وخلفها بعدم فهم هل ماتت ام ماذا ؟! لتستمع الي صوت علي مره اخري بينما يرتدي ملابس بيضاء وهو يمد يده لها : تعالي وثقي فيا ومتخافيش.
صرخت بفزع عندما تعالي اصوات خلفها مخيفه : هقتلك.
اسرعت بالجري بإتجاه ليلتقطها بين ذراعه هامساً عندما شعر ببكائها : متخافيش ابداً وانا معاكي .. انا بحبك وهحميكي من كل حاجه.
ليميل وهو يدقق في ملامحها الطفوليه ولكن سرعان ما استمعت الي صوت آخر : جميله جميله.

رمشت بعيونها لتجده يحاول إيقاظها بهدوء حتي لا تفزع نظرت حولها لتجد نفسها بداخل قصر كبير في غايه من الجمال والروعه ، لتضع يديها علي قلبها برعب بينما قطب حاجبيها بخوف عليها ليربط علي كتفها : مالك انتي كويسه ؟! حاجه بتوجعك.
هزت رأسها وهي تشعر بلمسات يده علي كتفها والتي لم ترهبها او تخف منها .. لتقول بعدها بهدوء : انا كويسه احنا فين ؟!
ليتنهد : في الفيلا عندنا.
قالت باستفهام : احنا في القاهره ؟!
هز رأسه ليقول : ايوه يلا انزلي ..

نزلت ببطئ شديد وهي تنظر حولها بتوتر فهي لا علم أي شئ هنا .. ولا تعلم احد غير عمتها فقط .. اتبعت خطواته دالفاً الي داخل المنزل بينما ظلت هي تنظر ارضاً بتوتر وقلق شديد علي والدتها ، فقد اتي كل شئ سريعاً ولا تعلم ماذا تفعل ؟!
نظرت له عندما دفعها برفق الي الداخل وهو يحثها للدخول بينما ظلت هي واقفه وهي تهز رأسها وقد لمعت الدموع في عينيها ليقول برفق : بتعيطي ليه ؟!
وكأنه اعطها الأذن لتبكي بصوت مكتوم وهي تفرك يديها بتوتر : انا انا خايفه.
اتسعت عينيها عندما شعرت به يضمها بحب : خايفه من ايه وانا معاكي .. اوعي تخافي.
ابتعدت سريعاً عنه ليشعر هو بخوفها ليقول بهدوء : براحه حسبي.

توقفت عن السير الي الخلف ليقترب منها مره اخري وهو يربط علي كتفها صعوداً وهبوطاً : خايفه من ايه ؟!
نظرت اسفلها بتعب فهي لم تأكل من أمس تقريباً ليشعر هو بترنجها الي الامام ليسرع بإمسكاها وهو يقول بخوف حقيقي : جميله انتي كويسه ؟!
هزت رأسها بنفي وهي تضع رأسها علي صدره وقد خابت قوتها لتستقبل تلك الدوائر السوداء ولكنه كان الاسرع ليحملها بين ذراعيه وهو ينادي علي والدته التي اسرعت اليه من غرفتها فهي كانت تؤدي فرضها ، ليقول بسرعه : ماما تعالي بسرعه.

لتقول صباح بخوف علي ابنته اخيها الاصغر : مالها يا علي ؟!
: مش عارف ، نادي علي عمر بسرعه.
نادت علي الخادمه : نجوي نحوي نادي علي عمر بسرعه .. استر يا رب.
بينما في الاعلي كانت تجلس على الفراش وهي تقوم بتمشيط خصلات صغيرها بنعومه لتقبل وجنته بحب اموي شديد : روح قلب مامي يا ناس.
اجلست صغيرها علي الارض بين العابه بينما اتجهت الي زوجها النائم بجانبها لتلمس وجنته : عموره حبيبي.
همهم وهو يحرك الشرشف ليظهر صدره العاري بينما احاط خصرها لتصبح فوقه ليدفن رأسه في عنقها وهو يهمس بصوت ناعس : صباح الجمال يا حياتي.
قبلته بحب : صباح الخير يا حبيبي .. صحي النوم الساعه بقت سته مفيش شغل النهارده ولا ايه ؟؟
اغمض عينيه : لا يا حبيبي انا قاعد معاكم النهارده (فتح عينيه وهو يكمل) : وحشتيني و..

لم يكمل جملته بسبب صوت الباب يليها الصوت الخادمه : فريده هنام بشمهندس عمر .. الباشمهندس علي عايزكم لان المدام بتاعته مغمي عليها تحت.
اتنفضت فريده لتسرع بوضع روبها فوق القميص الخاص بها بينما ارتدي عمر ملابسه وهو يسرع الي الاسفل .. بعد مرور دقائق رمشت بعيونها وهي تحاول الجلوس ولكن كان علي الاسرع ليساعدها علي الجلوس وهو يقول بقلق : لسه تعبانه ؟! حاسه بإيه.
نظرت حولها بإستغراب لتربط صباح علي كتفها بحب اموي : الف سلامه عليكي يا بنتي.

شكر علي عمر الواقف بجانب زوجته ليقول : علي ايه يا ابني احنا اخوات وبعدنا انا معملتش حاجه.
صعدت بخلفه وهي تقول بفخر دالفاً الي غرفتهم : حبيب قلبي اللي رافع رأسنا.
ضحك وهو يحيط خصرها ليقبلها بحب : يا حبيبتي ده هو كورس تمريض كده مش حاجه كبيره والاهم انتي عارفه انا اخدته ليه ؟!
ابتسمت ليرفعها بينما لفت قدمها حول خصره لتداعب وجنته : ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

: ااااه.
قالتها بألم وهي تضع يديها علي بطنها بينما اعتدل عمر بجانبها وهو يقول بقلق : في ايه ؟! انتي تعبانه.
نظرت الي بطنها المنتفخه بألم شديد : ع عمر بطني.
اتنفض بعدم فهم وهو يمرر يده علي كتفها وظهرها : مالك يا حبيبتي ؟! في ايه تعبانه.
دفنت رأسها في صدره وهي تبكي متألمه : بطني يا عمر هولد.
نظر حوله بتوهان ماذا يفعل فهي في شهرها السابع وليس وقت ولادتها من الاساس : لا يا حبيبتي تولدي ايه بس ؟! انتي لسه في اول السابع.
اتسعت عينه وهو يشعر بتلك الدماء بين قدمها لتشهق ببكاء : عمر انا بنزف الحقني !!!
اسرع بحملها ولكن اين يذهب بها و الوقت الآن تعدي منتصف الليل ، اسرع بالاتصال بطبيبها ليشرح له ماذا يفعل ؟! لم يفهم اي شئ ولكن حاول ان يساعدها ويلبسها ملابس وان يمسح الدماء بين ارجلها .. ومن بعد ولاده يونس الصغير قام عمر بأخذ كوروس تمريض لإعتناء بزوجته فهو في البدايه كانوا يعيشوا بمفردهم في شقه ثم انتقلوا بعدها برفقه صباح وعلي.

لتعود من ذكرياتها علي قبلاته الناعمه : روحتي فين ؟!
احاطت رأسه بحب : فيك هيكون في مين غيرك ؟! (ثم قالت بدلال) : عموري.
همهم لتكمل : هو انت بتحبني.
ليضحك وهو يداعب أنفها : ايه السؤال ده اكيد لا.
اتسعت عينيها لتصرخ به : لاااااا ايه ؟؟
اجلسها علي الفراش وهو يضحك : براحه يا محترمه بموت فيكي طبعاً (ثم اكمل بتفكير) : تحبي اثبتلك.
ضحكت بدلال وهي تقول : تؤ.
تسطح بجانبها لتكمل وهي تداعب التيشرت الخاص به : هو انت ممكن تبص لغيري.
رمش بعيونه : هو بعيداً عن مستحيل طبعاً بس بتسأل ليه ؟
قطبت حاجبيها بطفوله : عشان مبقتش حلوه زي زمان.
قبلها بنعومه : انتي بقيتي احلي يا روح قلبي وكل يوم لا لا مش كل يوم كل ثانية بتحلوي في نظري اكتر واكتر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
توقعاتكوا ....
فوت + كومنت حلو ...
رايكم .....
بقلم /﮼كنزي.

أدمنت طفولتك  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن