رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل

5.2K 145 17
                                    

رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل
الفصل الخامس عشر

كان يركض يمد يده يحاول الأسماك بها، يصرخ بأسمها لكنها أختفت من أمامه وتحول المكان إلى ظلام دامس، استيقظ وهوا يصرخ بأسمها بخوف ويقول
_ حياااااااااااة أرجعى متمشيش
ينظر يمين ويسار يبحث عنها ويقول بخوف ولهفه
_ حياة انتى روحتى فين حياااااااااااة

كانت سلوى وراضى وحسين جالسين معه فى الغرفه

اقتربت منه سلوى بخوف وهى تبكى وقالت
_ أدم حياة ماتت لازم تفهم كده

أدم وهوا ما يزال ينظر يمين ويسار بحثاً عنها
_ لأ يا ماما هى كانت هنا دلوقتى

سلوى بحزن شديد : لأ هى مكنتش هنا هى ماتت، أنتا بنفسك دورت عليها فى البحر وملقتهاش

أدم بحزن وتعب : علشان هى مش موجودة فى البحر، هى قالتى أنه أخدها لمكان بعيد

لم تعد تستطيع الجادله أمامه، أنفجرت فى البكاء وقلبها يتمزق حزناً عليه، لقد فقد عقله حقاً

نهض حسين وضمها إليه وحاول تهدئتها، ثم نظر إلى أدم وقال بحزن وجهير
_ هتفضل كده كتير هتفوق لنفسك أمتى، خلاص حياة راحت بس أحمد لسه موجود لازم تفوق علشانه

لقط تعب حقاً من محاولة أقناعهم أنها لم تمت بعد، قلبه يخبره بذلك يشعر بأنها ما زالت حيه تنتظر قدومه ليساعدها، لكن كيف يقنعهم بذلك أنهم يظنون أنه فقد عقله

كان راضي ينظر إليهم بحزن وقال
_ أيه ال مخليك متأكد أنها لسه عايشة، مع أن الأدله كلها بتثبت أنها ماتت
قال كلمته الأخيرة بصعوبه والدموع تملأ عينيه

أدم بحزن : علشان هى وعدتنى أنها لو ماتت روحها هتفضل جنبنى مش هتسيبنى، لكن أنا مش حاسس بيها جنبى، غير أنها كانت موجودة دلوقتي وقالتى أنه خدها مكان بعيد وطلبت منى أروح أجيبها

راضي بحزن : ده حلم أخترعة عقلك الباطل، علشان يأكدلك أن حياة لسه عايشة زى ما أنتا بتتمنى

أدم بأصرار وغضب : مش مهم رائيكم ولا الأدله، أهم حاجة أنا وال حاسس بيه، قلبى بيقولي أنها عايشة يبقى هى عايشه

نهض راضى ونظر إلى أدم وقال
_ مش علطول أحساسنا بيبقى صح، لو أنتا بتحبها بجد يبقى تفوق لنفسك وتعيش حياتك أنتا وأبنك لأن دى أكتر حاجة هتفرحها
نظر إلى حسين وسلوى وقال
_ عن أذنكم هروح علشان اتطمن على شادية
ثم ذهب

استلقي أدم على الفراش ينظر للأعلى، يفكر فى كلام راضى ووالديه، حسناً أن طريقته فى التفكير خاطئة يجب أن يجد طريقة، للبحث عن حياة دون أن يقلق أحد

سلوي بحزن : بتفكر فى إيه دلوقتي

أدم بحزن : متخافيش يا ماما أنا هبقى كويس، ممكن نروح علشان أنا تعبان وعايز أرتاح، كمان أحمد وحشنى

رواية مجنون بحبي (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن