29|| الماضي 2

1K 70 9
                                    


560كلمة



" لم يتحقق حتى من صدق كلامها لقد اعمته الغيرة و لم يقتنع الا بتلك الافكار الخبيثة التي قد راودته... جميع من في هذه المملكة يعلم باخلاق والدتي الطيبة و الطاهرة التي قد شوهها هذا الملك الذي يسميه الناس بالعادل ..."

صمت ينظر الى الخنجر الذي بن يديه و دموعه تتساقط بغزارة 

"لماذا لم تخبره بالحقيقة ؟ لماذا كذبت عليه ؟"

قالت ارمانوسة 

"الحقيقة بالنسبة للملك هي انها خائنة ... سايرته كي تنقذني لقد كنت طفلا واعيا في ذلك الوقت عكسكم جميعا لقد اكتسبتم ذكائكم بعد الدراسة بجد لقد اكتسبتم جميعا اغلب صفات الملك اما انا فكنت اشبه امي وذلك الرجل كثيرا لانه خالي لقد كنت مختلفا عنكم كثيرا و هذا ما جعل امي تسايره و تموت لاجلي اذ انها لم تجد شيئا يثبت براءتها "

"تحليل DNA"

"لقد استلم تحليلا مزورا "

امسكت اليزابيت بيده لتقول مواسية اياه 

"غدا سيتوج الامير تايهونغ  رسميا كالامير السادس لمملكتنا و سيحاسب كل من اخطأ بحقك مهما كان مقامه ملكا اميرا خادما او حتى حيوانا "

.

.

.

.

اجهزة القلب و الاكسجين ، حقن التغذية ، الدماء و الادوية ، الضمادات و الغرز قد ملأت جسمه ذلك الصغير اذ تكاد تخفيه 

استيقظ بخمول لينظر حوله و يبدا باستعاب ما حصل له 

رفع يده قصد نزع جهاز الاكسجين  من وجهه ليلاحظ  الضمادات المبقعة بالدماء الملتفة عليها 

نظر لها بتمعن لتنزل دمعة هاربة 

بدأ بفتحها ليرى ذلك المنظر البشع اعني تلك الخيوط السوداء في معصمه و تلك الدماء الجافة عليه 

ظل يناظرها بذهول الى ان دخلت الطبيبة ليحول نظره نحوها

"لما فتحتها الا تخاف منها ؟"

"اين انا ؟"

"بمشفى المدينة ...هل تتالم ؟"

"لا.. اظنني تحت تاثير التخدير "

"تعرف ما هو التخدير ؟طفل ذكي ... لكن نحن لم نقم بتخديرك انها بسبب الصدمة ... مالذي مررت به كي يحصل هذا بك ؟"

"ما هي ديانتك ؟"

"انا ؟ مسيحية "

"اذا تؤمنين بيوم الحساب ؟"

قال لتومأ له الاخرى بطبعا 

"لقد رايته "

قال لتستغرب الاخرى فيكمل كلامه 

"  ذلك اليوم الذي تظلم فيه الشمس والقمر وتسقط النجوم وتنفخ الملائكة في بوق عظيم، وحينئذ تكون نجاة المسيحيين فيجمعون من الأقصاء إلى الأقصاء، بينما تنوح قبائل الأرض"

"هل انت مسيحي ؟"

"انا؟ لا"

"اذا هل انت كاهن ؟ "

" انا تقريبا لا شيء .. انا طفل صغير فاقد قدرته على المشي علمته امه كل شيء عن الحياة قبل رحيلها و علمته الموت بعد رحيلها "

من الواضح انه علم بفقدانه رجليه حين حاول تحريكهما 

"انا مصدومة ... ردة فعلك ليست طبيعية ابدا..... يا فتى انت خسرت قدرتك على المشي و خسرت والدتك ..يداك مقطوعتان لكنك لم تبدي شيئا"

قال ليلمس الاخر معصمه و يبتسم

"سانادي طبيبا نفسيا"

قالت لتهرول الى الخارج 

نظر الاخر لها خارجة لتسقط دمعة هاربة اخرى ثم يتكأ و ينام 

.

.

.

"مهما كان الذي سيحصل الان يجب عليك عدم التدخل حسنا اذا ذهبت ماما الى مكان بعيد عليك ان تكون مطيعا و ان تدرس جيدا وحدك كما كانت ماما تعلمك عليك ان تعلم انني دائما اراقبك انا ساراك اما انت فلا لذا لا تفعل شيئا سيئا ابدا حسنا ؟ اريدك ان تحب و تتزوج و تعطي لماما احفادا بجمالك اتفقنا ؟"

..

"انه اخي ... لقد كان اخي "

"كذب"

صرخ ليقطع رسغ (يد) ذلك الصغير بخنجره الحاد

"فل تتركه فل تنقذه "

..

"وداعا امي"

استيقظ بفزع و قد امتلات وسادته بعرقه 

نظر حوله ليجد انه لوحده بهذه الغرفة الكبيرة عانق نفسه بقوة يهدا من روعه في هذه الليلة الحزينة 

وكانت هذه بداية وحدته و كوابيسه اللامتناهية 

يتبع

Ťħę Ģøłð Ķịñģحيث تعيش القصص. اكتشف الآن