المُقدّمـة.

6.1K 212 89
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.








لم أكن أُفكر في أي شَيءٍ حينما أرآها، بَدت أكثر كـ دِيكور، أو قِطعة أثاث. بالنسبةِ لي.. فقد بدت كاللوحةِ من خلالِ نافذة غُرفتي، حينما أنظر لهَا، كل ما يَخطر بعقلي : من الّذي رسم هَذه اللوحة..؟

بالشِتاء، عندما يُحيطها الضَباب، أرى هيكلها دُون أيةِ تفاصيلٍ أخرى. كظلٍ باهت، يحاولُ جاهداً أن يبدو مرئي، لكنه مُجرد ظل فَقط.

هي تَبدو مخيفة أثنَاء الليل، وكأنها تملك تِلك الهالة المُظلمة حَولها، التي بإمكانها إطفاء العالم بأكمله، و إغراقه في ظلامٍ دامسٍ أشبه بقاعِ محيط لا قرار لَه.

في الصبَاح، تكون كَأميرةٍ مُدللة متغنّجة، تملأ المكان حَولها بهجةً و سعَادة، و قلبها يَحملُ من الخيرِ ما يكفي لإشباعِ كل بقعةٍ في هذه الأرض.

بِيد لي أنّها بوجهين..
الأول، شَديد العِفة.
و الثّاني، شديدُ النّجاسة.

بإمكانها أن تَجعل المرء يَشعر كما لو أنّه بالمَنزل، يتناولُ كَعكة البُرتقال الّتي أعدتها له والدته، فيما يشربُ كأس الحليبِ الدافيء، قبل خُلوده للنّوم بين أحضانها.

و أيضاً، بإمكانها أن تَجعل نفس ذَات المَرء، يشعر كما لو أنّه في أقصى مكانٍ أسفل الأرض، يتمُ أخذ كُل شيءٍ منه، بما فيه هويّته، شخصيّته، جسده، و حتى مَلامح وجهه.

مهما صَرخ، و استنجد، لن يسمعه أحد. ليس لأنّه بعيدٌ جداً عن الآخرين، و إنما لأن لا وجود لمكانٍ كهذا، و بالتّالي.. لا وجود لذلك المَرء.

أجل..

إنها قَلعةُ هاول.
و أنا مكلفٌ بقتلِ صاحبها.































أخبرني، بمن أُنادي..؟
أخبرني، عندما أغرق..
أخبرني، إذا سقطتُ..
أخبرني، إذا صرختُ و بكيت..
هل ستستمع..؟
أخبرني، إذا انكسرت..
أخبرني، إن علموا كُل شيء..
جعلوني أنزف على هذه الأرضيّة..
و جميع الأدلة تقفُ ضدي..
هل ستستمع..؟
و حينما يأتِي الفَجر..
و لا يوجد أي شيءٍ سوى الأرض..
و الشَبحُ المُقدس يتحدث..
هل ستسمع أبداً صوته..؟
هل ستستمع..؟
هل هناك أي شخصٍ بالخارج..؟
أنا على رُكبتاي، أتيتُ نظيفاً..
هل هناك أي أحد بالخَارج..؟
فقط.. أعطني الإجابات، و أعطني العلامات..
فقط، أعطني الأسباب التي تَجعلني أركضُ في المطر..
و سأكون بخير..
فقط، أعطني الأمل، و أعطني النيران..
فقط أعطني الأسباب التي تجعلني أركض في المَطر..
و سأكون بخير.“

توم غرينان.










°٭*°٭*°٭*


مُلاحـظات من المُهم عدم تَجاهلها :

•الرواية طَويلة نسبياً - ثلاثون فصلاً - على الأقل.
•التصنيف +21، للبالغين، أكشن، إثارة، غُموض، نفسية، و القليلُ من السياسة.

•الرواية تسير على رتمٍ واحد، و هو الكتابة من وجهةِ نظر البطل، و لن يتغيّر هذا حتى النّهاية.

•الرّواية مثليّة، بين ذكرين. تحتوي على مشاهد جنسية واضحة إجمالاً و تفصيلاً، و بعض المشاهد السادية المهيمنة و المهينة لذاتٍ بشرية برضى جميع الأطراف. - قد لا يكون هذا نوعك لذا من الأفضلِ أن ترحل بلطفٍ فضلاً. -

•تحتوي الرّواية أيضاً على تفاصيل عنيفة جداً، كوصف مشاهد تعذيب جسدي أو نفسي، و ما إلى ذلك.

•التحديث سيكون أسبُوعي لأني أملك العديد من الروايات التي لا أستطيع تجاهلها أيضاً - سأختار الجُمعة كموعدٍ للتحديث - و قد يُؤثر تفاعلكم و حماسكم على قَراري هذا إن وجدتكم متأثرين جداً بالرّواية - لست واثقة من هذه النُقطة لكني معظم الوقت أجد صعوبة بتِجاهل تعليقات المُتابعين إن رغبوا بفصلٍ قريباً. -

•الرّواية تحتوي على الكَثير من المشاهد الجِنسية نظراً لمسارِ القصة، لكن معظم الوقت أقوم بإختصار هذه المشاهد إن لم تَكن مهمة جداً.

•تم إقتباس إسم الرّواية من فيلم أنمي يُدعى - قلعة هاول المُتحركة - لكن لا يوجد أي تشابه بينه الفيلم و الرواية على الإطلاق، كلاهما أبعد ما يكون عن بعضهما كمسافةِ القُطبين. لذا هي تكون : قلعة هاول فقط.








هذا كُل شيءٍ للآن، إن كانت هناك أية إضافات سأخبركم بها في نهايةِ أي فَصل. و على الرُغم من أن المُقدمة لم تُظهر أي شيء، لكنّي سأحب معرفة آرآئكم و تخميناتكم الجيّدة حولها، أرجو ألا تقوموا بتخييب ظنّي.

رأيكم في الغُلاف..؟ - أنا فخورةٌ به جداً، أعتقد أنه أفضلُ غلافٍ قمتُ بتصميمه على الإطلاق. -

شكراً لكلِ شخصٍ قام بإشعال حماسي و منحني تشجيعه لأكتب هذه الرّواية. أُحبكم جداً، كونوا بالقربِ حتى الأسبوع القَادم أعزائي. :)






قلعة هاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن