الحلقـــة التاسعـــة عشر"💕
تحاولت نظـــراتها بيـــن "فـــرات" و "يوسُف" وتحاول كبت دموعها وهي تشعر بالإهانة لتـــلك الدرجـــة لا يعطـــي لهـــا أهميـــة...!!!.. تشعر بروحهـــا تنسحـــب بهـــدوء.. أقتربـــت منـــه وهتفت قائلةً بوجع
_الكـــلام دا حقـــيقي... يعني إنـــت مرجعتش علشان مش قـــادر إنـــك تبـــعد عنـــي.... طب ليه كده يا فرات؟.. انا أضعف من انك تتنقم من ابويا فيا!... اها من وجع قلبي بسببك! ربنا يبليك بوجع متقدرش تعدي منه!
اقترب منها وحاول أن يمسك يدها وهتف بحزن
-نارين انا..
قطعته بصريخ قائلةً
-إنت اييييه!.... انت اييه!... أنت ليه وجعي بيهون عليك!.. انا كنت راضيه منك بأي حاجه... بس إلا كرامتي... أنت دوست علي كرامتي يوم ما سبتني بفستان الفرح وهربت... مش حرام طيب؟.. مش حرام أنك تخدعني وتكسر خاطري للدرجه دي!... إنت حسستني إني ولا حاجة... إنت إزاى كده؟... إنت مصمم إني اكرهك؟... انا كرهتك بجد.
دفعته بعيدًا وعادت للحفل مره أخري وهي تشعر بالإهانة.. ظنت إنه عاد لأنه لم يقدر علي أن يسير الطريق وحده، ولكنه عاد بعد إن تأكد بأن ليس لها علاقة بموت شقيقته.
بـــ "داخل "
- إيه ندمـــان؟..
أردف يوسُف بتلك الكلمات وهو ينظر له بسخرية...
-أنت عايز إيه!... ليه مقولتش من الاول ليه ما ادتنيش رقم الدكتور اللي هي كانت بتتعالج عنده من الأول علشان اتأكد..
-بدور علي حاجة علشان تشيل الهم والذنب من علي قلبك؟.. لا أنت غلط يا فرات.
تركه هو الأخر وعاد إلي الحفل ليهتف فرات بغضب
_أنتي ليا انا وبس.. نارين ملك فرات وبس!
عاد هو الآخر إلي الحفل وصافح "جاسم" بإبتسامه صفـــراء
_مبروك.
-الله يبارك فيك.
هتف بها "جاسم" ببرود ليمد هو أيضًا يده لـــ"نارين" لتصافحه وهي تنظر ليده ولـ إسمها الذي ما زال بيده لتبتسم بمرار لتلك الذكري الأليمة لينظر هو ليدها بغضب عندما يجد علامة سوداء علي يدها ولم يجد إسمه ليعتصر يدها بين يديه وتركها وذهب بعيدًا وجلس علي إحدي الطاولات بغضب... ويشعر بأن داخله يحترق وخائـــف إن ينفجر بهـــم جميعًا و يجعل تلك الحفله سوداء علي رأسهم!!...
..................................................
كانت تبكي وهو جالس بجانبها يعطيها المناشف الورقية واحد تلو الآخر بحنق وهي تبكي قائلةً-أنا بقيت تخينه ووحشه اوى يا يونس!
هتف يونس بحنق
-ميرال إنتي عماله تعيطي ومروحناش الفرح بسبب هرموناتك دي!!...
أنت تقرأ
روايه "ومن الحب ما ذل" بقلم/ ملك طارق
Romanceالحُب ..وَ.. الذُل ؟ إختلاف المعاني كان لإجل التفرقة ، ولكن ماذا كان ليــَحـدث إذا إختلف الحُب مَع إتفاق الآلام ؟ الحُب هو أمر وردي تلقائي ، يَطرق باب قُلوبِنا دون إرادتنا ... فــ مثلا إني أُحِب حُبي اضعافُ قولي له وهو يُحبني اضعافٌ اضعاف حبي ، نحن...