روايه "ومن الحب ما ذل" بقلم/ ملك طارق

ثانيه وعشرون وما قبل الأخير⁦❤️⁩💛

"الحلقـــة الثانيـــة و العشـــرون"
               ما قبـــل الاخير💚

كان يدور حول نفسه وهو يبحث عن طفلتـــه ولكن دون جدوى، جميع عُمال المستشفى يبحثوا أيضًا ولكن دون نتيجة، شعور صعب للغاية يتمكن منه، شعور الفقدان صعب.

_أنا عايزة بنتي يا يونس... عايزة بنتي.

هتفت هي بتلك الكلمات وهي تضربه بيدها الصغيرتين علي ظهره ليستدير لها وهو يمسك يدها ويهتف قائلًا

_هنلاقيها والله... الدكتور قال إنك ممكن تخرجي.. خديها يا تقي وخدي ماما معاكي.

دفعته بعيدًا عنها وهي تضع يدها علي بطنها بوجع

_مش هتحرك من غير بنتي إنت فاهم.!!!

هتف الضابط بجدية

-هنلاقيها يا مدام متقلقيش، أنا محتاج دكاترة الحضانة والممرضات.

هتف الطبيب بجدية

-أنا اللي مسؤول عن الحضانة ودول الممرضات.

أشار علي ممرضتين بجانبه لينظر لهم الضابط بتمعن ويهتف قائلًا

_مين فيكم اللي أكتشفت غياب البنت.

هتفت أحدهم بخوف -أنا يا حضرة الظابط.

_آخر مره شوفتيها امتي؟

_كان الدكتور بيطمن عليها وأنا كنت واقفة معاه وقال نسبها لحد ما يكتب خروج لوالدتها، بعدها بساعة دخلت علشان أدي علاج لطفل تاني لاقيت السرير بتاعها فاضي.

_وعرفتي إزاى إن هي؟

أجاب الطبيب تلك المرة

_علشان إحنا بنكتب أسم الطفلة و والدها ووالدتها وكمان مكتوب علي حاجة زى الأسورة كده.

_في كاميرات هنا؟.

_ايوة يا فندم ممكن حضرتك تيجي معايا أوريك الكاميرات.

ذهبت معاها "الضابط" ليحمل "يونس" ميرال بدون نقاش أو كلام وسط بكائها لتسند "تقي" "صفا" التي تبكي بقهر...

-ملحقتش حتي أشوف بنتي يا يونس ملحقتش..

أغمض يونس عينيه بغضب وهو يضغط علي شفاتيــه...

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
مر أسبوعين مع أحداث لا تذكر...

" يعقـــوب، مازال يرسل لـ فجر صور مع ورد حتي يجعلها تتحرك ولكن لم يجدها تعطي رد فعل ليشعر بيأس شديد"

" فجر تلك التي تستمر بحياتها دون إعطاء يعقـــوب أي أهمية، دون إن تظهر مشاعرها إليـه، تزور قبر شقيقتها يومياً تضع لها الزهور الحمراء وتذهب، أصبحت تتأكد بأن المشاعر ليس كل شئ"

" فرات، أطلق عليه الجميع بإنه مجنون نارين، أصبح يظهر لها بكل مكان يعتذر، ويغضب ويبتسم، الفرحة دلفت لـه عندما أعلنت نارين انفصالها عن جاسم، يرسل لها يومياً أزهار ويعتذر لها علي ما بدر منه،شعاع من الأمل ينير بداخله"