روايه "ومن الحب ما ذل" بقلم/ ملك طارق

الحلقة الثالثة وعشرون والاخيرة💛

"الحلقـــة الثالـــثة والعشـــرون "
                   والأخير 💚

مازلت اتسأل لما البُعد؟.. لما الهجران؟كان يدور في رأسه العديد من الأسئلة ولكن لا يجد لها إجابة سمع طرقـات قوية لِـ يقوم بِـ ثقل ليفتح الباب ليجدها ترتمي بإحضانه وتبكي بقوة لِـ ينصدم بشدة غير قادر على إن يتسأل ما بها؟... حملها برفق وهو يغلق باب المنزل ووضعها علي الأريكـة ودلف المطبخ أحضر عصير لها وأعطاه إليها وهتف قائلًا بنبرة جافـة وخلفـها الكثير..

_أتفضـــلي أشربي.

أخذته من يده ولكن سقط من شدة أرتعاش يدها لتعاود البُكـــاء مرة أخري لِـ يضعف وهو يحتضنها برفق قائلًا

_أهدي يا ورد علشان أعرف مالك.

هتفت ورد ووجها أحمر من البُكـــاء وعينيها لا تتوقف عن ذرف الدموع

_كان بيضحك عليا وبيستغلني علشان يضايقها كان بيتسلي بيا يا جاسم.

هتف جاسم بغضب وهو يصك أسنانه

-اللي كان معاكي يوم الحفلة؟.

_أها هو، بيحب واحدة تانية وكان بيتسغل حبي ليه وبيصورنا مع بعض ويبعتهم ليها...طلع مخلف من واحدة تانية وأكيد هيتجوزها.....

أمسكها بقوه من شعرها وهتف بعنف

_بيصورك إزاى ؟.. انطقي.

-متفهمش غلط، كنا فـ كافية عادي بنرقص فـ ديسكو عادي.

ترك شعرها وهو يشعر بأنه يود أن يلكمها بوجهها، ليصعد إلي الأعلي سريعًا وهي خلفه قائلةً

_إنت رايح فين؟

هتف وهو يرتدي ملابسه

-هأدب**** اللي عمل فيكي كدة وحياة أمي ما انا سيبه.

هتفت وهي تركض للخارج معه نحو السيارة

_بلاش يا جاسم خلاص كفاية مشاكل لحد كده أنا سببت ليك أذية كتير لِـ نفسك مش عايزة ادخلك فـ مشاكل من تاني.

هتفت بعنف وهو يشغل محرك السيارة

_قولي عنوانه بسرعة وبطلي رغي.

أعطته العنوان وهي تشعر بندم لأنها تركته، حمقاء لأنها تركت من يتمني لها الرضا..

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
" قالوا بِيُهجر قولت وماله! يُهجر يُهجر بس يعيش."💚

جالسة تحتضن نفسها أمام غرفة العمليات خائفة من فقدانه.. هل سيتركها ويرحل؟..
هل سيبتعد عنها؟
سيخذلها مرة أخرى ويتركها؟..
ام ماذا؟..
فاقت من شرودها علي أيد والدها التي تملس علي شعرها برفق قائلًا..

_هيبقي كويس..

خارت قواها كاملة وهي ترتمي بإحضانه قائلةً