لندن
١٩٧٧/٥/٢٠
«مايكل بلاك، هل تقبل أدورا بييرو زوجةً لك في السراء والضراء؟»
«أقبل»«أدورا بييرو، هل تقبلين مايكل بلاك زوجًا لكِ في السراء والضراء؟»
«أقبل»«مبارك لكما، أعلنكما الآن زوج وزوجة، يمكنك تقبيل العروس»
***
كان هذا زفاف مايكل، الذي مر على وفاة زوجته جاكلين ومولد ابنته سيليا ثلاث سنوات.
خلال الثلاث سنوات الفائتة تغيرت حياة مايكل كثيرًا، بعد سنة ونصف من وفاة زوجته، قابل أدورا والتي كانت زميلته سابقًا في الجامعة.
تقربت منه وكانت تساعده على اجتياز محنته، وتحاول بكل جهدها أن تجعله يعود لحياته مرة أخرى.
إلى أن عرض عليها الزواج بعد سنة من مقابلته لها، هي كانت تحبه سابقًا منذ أن كانا في الجامعة، ولكن كانت جاكلين هي من أخذت قلب مايكل حينها.
لم تفكر بالرفض، ففي نظرها؛ من التي فقدت عقلها كي ترفض شخصًا مثل مايكل.
لم تكن أدورا من النساء الخبيثات، فهي تتمتع بطيبة قلب وروح متسامحة كما أنها تتميز بالعطاء، والتفكير في مصلحة الآخرين قبل مصلحتها الشخصية حتى!
فكانت سيليا بالنسبة لها كابنتها التي لم تنجبها، منذ أن التقت أدورا بمايكل وهي تعتني بسيليا بدلًا منه، كانت تبذل قصارى جهدها كي تعوضها عن مكانة أمها التي فقدتها.
إلى أن مرت الأيام وها هما يتزوجان الآن، من كان ليتوقع أن تتزوج أدورا بمايكل، لطالما كان حبه لجاكلين مستحوذًا على قلبه ولم يفكر بالنظر لأي فتاة أخرى ...
***
وبعد خمسة أشهر، كان مايكل يجلس في غرفة المعيشة، يقرأ الجريدة حتى يعرف أخر الأخبار.
«أدورا حبيبتي، ألم أقل لكِ ألا تجهدي نفسكِ أنتِ في الأساس ضعيفة» قال هذه الكلمات لزوجته التي كانت تنظف المنزل منذ الصباح ولم تأخذ فترة قصيرة للراحة حتى.
بالتأكيد سوف يخاف عليها، هي ترعى سيليا وتهتم بأمور المنزل وكل شيء، بالإضافة إلى هذا الكائن الذي يتكون بأحشائها؛ فهي حامل منذ شهرين.
«لا تقلق مايكل، أنا بخير وأكاد أنتهي من التنظيف» أردفت أدورا بابتسامتها المشرقة كالعادة، هي دائمًا إيجابية وتحب أن تسعد من حولها، هذه هي أدورا.
«أين سيليا؟» سأل مايكل بقلق حينما لم يسمع لها صوت منذ ساعات.
«هي نائمة بغرفتها، لا تزعجها أرجوك لقد أرهقتني حتى تنام، هي تمتلك طاقة لم أرها من قبل في أي طفلة» قالت أدورا رَدًّا على سؤال زوجها.
ابتسم هو ابتسامة جانبية حينما تذكر والدتها... فهي كانت تمتلك حيوية ونشاط مثلها تمامًا، هي حتى تشبهها بكل تفاصيلها؛ شعرها البني الداكن، عيناها العسليتين، وجنتيها التي تزينها الغمازات، بشرتها البيضاء التي يكتسيها بعض السُمرة الخفيفة.
أنت تقرأ
Love and other lies- |Z.M|
Fanficكانت تعيش حياتها في سلام، عائلة جيدة، أصدقاء مخلصين، إلى أن تدمر كل هذا في لحظة واحدة و من قال أن كل شيء كان واضح منذ البداية ؟ بدأت في أوائل الشهر السابع من عام ٢٠٢٠ وانتهت في منتصف الشهر الثامن من عام ٢٠٢٠ عدد الكلمات: |٢٢٠٦٧| كلِمة Banners by: al...