|الفَصل الثاني عشر|

662 45 39
                                    

«تمزح معي صحيح! ماذا تعني بأنها ليست شقيقتي» قالت سيليا وبدأت الدموع تتجمع في عينيها البنيتين.

«أعني أنها ليست -، فقط دعيني أشرك لكِ الأمر» أجابها مايكل بنبرة هادئة، كانت أدورا تجلس بجانبه لا تعرف ماذا تقول هي فقط لا تعلم كيف ستتقبل سيليا فكرة أن أدورا ليست والدتها.

«أدورا ليست والدتك، أنا كنت متزوج سابقًا بفتاة تُدعى جاكلين، هي والدتك» قال مايكل بحزن على حال ابنته التي تبكي بحرقة أمامه ولا يستطيع أن يفعل لها أي شيء، فهو سبب الدموع التي تسيل على وجنتيها الآن.

«ولكن شاء القدر أن تتوفى جاكلين أثناء ولادتك؛ إثر نزيف شديد لم يستطع الأطباء إيقافه، وبعدها تقريبًا بسنة ونصف قابلت أدورا والتي كانت صديقتي في الجامعة، اعتنت بكِ كثيرًا وعاملتك كابنة لها ولم تقصر معكِ بشيء كما أنها ساعدتني في تجاوز محنتي وحزني على جاكلين»

«وبعدها بفترة عرضت عليها الزواج، ووافقت وأنجبنا تريشا، أختك ولكن ليست شقيقتك" أنهى مايكل حديثه وترك سيليا غارقة في دموعها ولا تستطع تقبل ما سمعته لتوها.

«أنا لا أستطيع، هذا كثير حقًا لتحمله، لماذا لم تقل لي هذا قبلًا؟» تحدثت سيليا بين شهقاتها التي لا تتوقف من كثرة البكاء.

«أنا حقًا آسف يا حبيبتي، الشيء الوحيد الذي منعني عن ذلك هو الخوف من ردة فعلك تجاه الموقف، سامحيني» تحدث مايكل بنبرة يملؤها الندم والأسف.

استقامت أدورا واتجهت إليها، عانقتها حتى تخفف عنها، ولكن تفاجئت حينما بادلتها سيليا ولم تصدها أو تمنعها، هي ظنت أنها سوف تكرهها بعد ما سمعته.

Love and other lies- |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن