|الفَصل العاشر|

692 52 47
                                    

انتهى زين من عمله في الشركة، قام بجمع بعض الأشياء الخاصة به، واستعد للرحيل، خرج من مكتبه وطلب من بيلا إعداد جدول بمواعيد الغد، بصفتها المساعدة الخاصة به، وكما أنها أصبحت صديقته المقربة والوحيدة تقريبًا في نيويورك منذ أن جاء إلى هنا.

***

وحينما خرج زين من الشركة وجد يد شخص ما تمسك بذراعه بقوة وإحكام «سيد زين، تفضل معنا» قال هذا الرجل وهو لا زال ممسكًا بذراع زين، «ماذا تقول؟ من أنت وماذا تريد مني؟ اتركني وشأني» تفوه زين بتلك الكلمات وهو يحاول الإفلات من يد الرجل ولكن أمسك رجل آخر به وأدخله إلى السيارة وأغلق الباب.

«كيف تعرفني ولماذا أنا هنا» تسائل زين الذي لا زال يحاول أن يهرب من هؤلاء الرجال الغرباء، «ليس نحن من يجاوب على هذا السؤال، سيد زين» أخبره الرجل الذي يقود السيارة.

«ومن الذي سوف يجيب؟» قال زين بنبرة تملؤها السخرية والاستهزاء، «سيد ياسر سوف يخبرك بكل شيء حينما نصل» أجابه نفس الرجل.

«ومن يكون ياسر هذا» سأل زين بعدم فهم وكان مُحتفظًا بنبرة السخرية والوقاحة التي تحدث بها منذ قليل. 

«سيدي، أنت هكذا تتجاوز حدودك، تبقى القليل من الوقت وسوف تعرف كل شيء، فقط انتظر قليلًا» تحدث نفس الرجل، لينظر له زين باستهزاء ويلتزم الصمت.

***

استيقظت سيلينا في تمام الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة، حسنًا تأخرت قليلًا ولكن هذا ليس بالشيء المُهِمّ، ارتدت ملابسها وصففت شعرها واتجهت للمطبخ حتى تأكل أي شيء قبل رحيلها. 

شربت قهوتها وخرجت من المنزل، نظرت في ساعة هاتفها؛ وجدتها الثامنة وعشرين دقيقة أسرعت نحو سيارتها التي سبق واشتراها والدها لها، حيث إنها لا زالت صغيرة ولم تعتمد على نفسها بعد.

وصلت للجامعة بعد حوالي خمسة عشر دقيقة، هي لا تعرف أحد هناك، كانت تسير بلا هدف، كما أنها لم تتعلم اللغة الأسبانية بشكل جيد، فهي لا تعرف كيف ستتعامل هنا ومع هؤلاء الناس حولها. 

Love and other lies- |Z.M|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن