الحلقه الاولي

3.1K 60 2
                                    

ليتها تكون النهايه

الحلقه الاولي

************

نظر اليها بالم حقيقي يظهر ع تقسيمات وجهه بينما بادلته هي بنظره مليئه بالبرود والجفاء وكأن طلبها للطلاق منذ قليل هو شئ عادي بعد كل هذا وكل ما واجهته معه هي بكل سهوله تطلب الانفصال اي رحمه هذه!! اين هي حبيبته التي ما ان وقعت عينيه عليها حتي اقسم انه حفظها داخل ثنايا روحه وعقله !!

_ إنتي بتقولي اي يا تاج ؟؟ بعد ده كله وعايزه تسبيني عايزه تطلقي يا تاج

قالها بنبره غير مستوعبه لم يحدث بعد .. اجابته ببرود شديد وكأن حديثه لم يحرك بها شئ :

_ أنا حاولت كتير يا تميم .. بس انا مش قادره اعيش معاك حاولت بس الحب مش كل حاجه .. انا مش عارفه اعيش ف نفس المستوي إللي كنت عايشه فيه ف بيت اهلي

_ وانا قولتلك كلها فترة وقت ..بس فترة وقت وحالنا هيتحسن.. وبعدين مش اهلك دول إللي عارضتيهم عشاني .. جيه دلوقتي تقولي عايزه ترجعي

_ كنت غبيه متخلفه مش فاهمه حاجه .. بس أنا عقلت كانت بدايه غشوه الحب ودلوقتي فقت منها

_ تاج فكري ف كلامك لو مشيتي من هنا مش هترجعي تاني .. مش هقبل انك ترجعي ف حياتي من تاني

قالها وهو يتمني ان يلتمس منها شئ يدل علي تمسكها به ولكنها اجابته بجفاء :

_ وده المطلوب انا مش عايزه ارجع حياتك تاني يا تميم .. طلقني عشان اخلص بسرعه

نظر بصدمه الي حبيبته هي ليست حبيبته بل نسخه اخري منها وليس هي لقد تغيرت ١٨٠ درجه .. اليس هو من حاربت الجميع لاجله!! اليس هو من كان الرفيق والسند !!

اخذها من معصمها بقوه وهبط بها اسفل البنايه وقام باخذ عربه اجره الي المأذون ليقوم بإجراءات طلاقهم بعد ما طلب من حامي العقار وولده أن يأتوا معه ليشهدوا ع الطلاق ...

دلفوا معا الي مكتب المأذون وهو يشعر انه سوف يكتب نهاية حياته الان فحياته تكون فيها هي وهي ترغب بالرحيل ولا يمكنه اجبارها ع المكوث بجواره وتحمل ازمته الماديه ...

ظل ينظر للقلم وتلك الورقه البغيضه التي امامه بحزن ولكن لا مفر وقع عليها سريعا وفعلت هي ذلك باسرع ما يمكن وكأن ذلك امرا عاديا وكأن الفرق بالنسبه لها اصبح سهلا قاموا بالخروج وظلوا صامتين الي ان تحدث بنبره بارده فاقده للحياه :

_ إنتي اخترتي البعد وانا نفذته .. اوعي تفكري انك ترجعي يا تاج اوعي لاني هنهيكي .. لاني مش طايق اشوف وشك من بعد النهارده

وقام بالذهاب من امامها حتي لا يصفعها علي ما سببته له من الم .. لقد اختارت البعد بعد ان كانت تحارب من اجله اختارت أن تكمل مسيرتها وحدها حنت لمعيشه ابيها المليئه بالرفاهيه والسعاده .. كان يجب أن يعلم أن طريقهم مختلفا لم يجدر بهم أن يسلكوا معا هذا الطريق منذ البداية!

 ليتها تكون النهايه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن