ليتها تكون النهايه
الحلقه الثالثه
************
فتحت جفونها ببطئ شديد ثم اغمضتهم سريعا من شزه الضوء واعادت فتحهم ببطئ الي ان اخذت عينيها علي الضوء نظرت حولها بتشتت فأخر ما تتذكره عندما اتت الي قصر تميم امس !!
اعتدلت في جلستها سريعا وهي تتذكر احداث امس وتتمني ان ما تتخيله يكون مجرد خيالات ولكن ثيابها وتلك المحاليل المعلقه بيدها اقوي دليل علي ان هذا ليس حلم انتقضت من جلستها وهي تنزع تلك المحاليل وذهبت مسرعه الي باب الغرفه وقامت بقتحه وكانت ستركض ولكنها اصتدمت بذلك الجسد العريض الذي كان كالحائط المنيع بالنسبه لها وقفت في مكانها وهي تخشي ان ترفع رأسها اليه واخذت تحرك اصابع يدها ببعضها يتوتر ملحوظ...
نظر اليها باستغراب من حالتها وما استنتجه من اصتدامه بها انها كانت تحاول الهررب ولكن من مَنْ؟! اخذ ينظر الي اصابعها التي تحركهم بتوتر فقطب حاجبيه باستغراب من فعلتها وقام بأمساك معصمها فصدرت منها شهقه خافته وكأنها تري أحد افلام السينما المرعبه فزاد هذا من استغرابه ولكنه أبي ان يترك يدها وأكمل سيره بها نحو فراشها واجلسها عليه عنوه وهي لا تتفوه بشئ فقط تنظر الي الارض يكاد يُجرم انه اذا سألها كم عدد النقوش بهذه السجاده لأجابت سريعا دون ان تحتاج لوقت !!!
جلس بجوارها وهو ينظر في وجهها ببرود فهذه هي المره الاولي بعد لقائهم التي ينظر بها تاي وجهها لقد فقدت نضارتها المعتاده .. اصبحت علي غير العاده ليست كما رأها بأول مره بل نفس الصوره التي رأها بها يوم انفصالهم .. انتفض بخفه عند هذه الذكره واغمض عينيه بضيق ثم تحدث بخشونه :
_ كنتي فين امبارح رجعتي البيت خمسه الصبح وهدومك مبهدله بس لما الدكتور كشف عليكي مكنش في اصابات ممكن افهم حصل اي؟؟
تحدثت بهدوء وصوت تميرت في اتقان بروده الذي تشعر به من بين حروفها :
_ مفيش حاجه يا تميم باشا
تحدث هو بعصبيه فهو لازال متوتر منذ ليله امس :
_ يعني اي مفيش حاجه الدم ده جيه منين يا تاج
_ انا ممرضه هنا مش سجنيه وانت بتستجوبني
قالتها بحده مفتعله فأجاب هو بنفس الحده :
_ انتي ممرضه لتميم العمري ياريت تفهمي ده كويس .. فااتفضلي قولي كنتي فين
_ كنت ف المستشفي وده حصل من العمليه
_ عمليه اي؟!
سألها بشك من حديثها المُبهم بالنسبه له فتحدثت هي بهدوء :
_ عمليه ولاده يا تميم باشا .. انا دكتوره نسا وولاده
نظر اليها بدهشه فكيف تكون ممرضه ودكتوره بنفس ذات الوقت تساءل بدهشه :
أنت تقرأ
ليتها تكون النهايه
Romanceلا تستيطع نسيانه وحتيَ لو أرَدات نسيانه لن تستطيع لأنها من داخلها نفس ذات الأنثي الَذي عَشقت وأنكَونت بنار العشق والفُراق لا تُريد أن تنسيَ بداخلها جزء يعلم أنه سيأتي .. حتماً سيأتي!