ليتها تكون النهايه
الحلقه العاشره
************
نظر اليها راضي باستغراب من جملتها تلك وتحدث بنوع من البرود :
_محدش قالي ان تميم اتجوز!
ابتسمت ماهي شبه ابتسامه وهي تقوم بسحب أحد المقاعد الموجوده وهي تضعه بالعكس وتجلس عليه وتحدثت :
_مش لازم كل حاجه تحصل في حياتنا نشيرها علي الميديا .. بس احنا مخطوبين!
مد راضي شفته السفلي للأمام وهو ينظر اليها نظره خبيثه متفحصا وتحدث بنبره لاذعه :
_بس اكيد زوق تميم متدناش للدرجه دي .. من تاج ليكي انتي هو نظره ضعف؟؟
نظرت اليه بغضب من سخريته منها وتحدثت بنبره حاده :
_اعتقد انك مش مصلحتك تكلمني بالطريقه دي عشان متندمش!
اعتدل هو الاخر في فراشه وهو ينظر اليها ببرود حاد وتحدث بسخريه :
_وانتي بقي هتندميني ازاي يا كتكوته؟؟ أحب اعرف وصدقيني كلي اذان صاغيه!
زفرت بضيق شديد منه هي ليست من مصلحتها ان تفتعل معه شئ الان .. يجب أن تأخذه لصالها فتحدثت ببرود :
_اعتقد اننا مش في مصلحتنا نختلف .. لأن احنا الاثنين مصلحتنا واحده!
قطب حاجبه بتساؤل وهو ينظر اليها ولوي شفتيه ببسمه ساخره وهو يردف :
_وأي المصلحه اللي ممكن تكون بيني وبينك!؟
_تميم وتاج!
...................................................................
جلس بجوارها علي الاريكه بعدما أخذها الي مكتب الضابط المناوب تلك الليله وأتي الطبيب اليها وهو يفحصها واعطها حقنه مهدئه ثم تركها وغادر .. نظر اليها بتمعن الي تلك الهالات السوداء اسفل عينيها وهذا الزبول التي توصلت اليه وردته !!
لم تكن هكذا عندما قابلها نعم كانت تتألم مع والدها ولكنها لم تكن بهذا الضعف ابدا ! رفع قميصها ببطئ وهو ينظر الي ذلك الجرح من جديد .. أغمض عينيه وهو يشعر بألم شديد بداخله .. لقد تحملت الكثير من الألآم من أجله .. ويقسم انه سيندم أباها وبشده علي ما فعله بهم!
لم تكن .. كانت بعالم اخر عالمها التي اصبحت مقيده به .. أصبح ذلك هو عالمها الاخر عندما ترحل عن هذه الحياه في نومها !
*** فتحت حدقتيها ببطء بعدما فاقت من اثر المخدر وجدت نفسها علي فراش متسخ و اثنين من الرجال تقدموا منها .. نظرت اليهم برعب وصرخت بهم :
_ انتوا مين؟؟ وعايزين مني اي؟؟
لم يجب أحد عليها وقاموابتقيدها جيدا بذلك الفراش المتسخ قبل ان تتحرك وهي تصرخ بهم بحده ولكن لا أحد يريد الرد .. أخذت تصرخ بهم برجاء ان يتركوها .. ولكنها صمتت فجأه وهي تري راضي يظهر من خلف الرجلان وهو يبتسم بشر واردف ببرود :
_ مش هو ده اللي بسببه اتطلقتي انا هريحك منه خالص
انهي جملته وهو يتحسس بطنها ببرود صرخت بوجهه بفزع وهي تحاول ان تتحرك ولكن قدميها مقيدتان كل قدم بطرف من الفراش ويدها متفرقه مثل قدمها ولا تقوي علي الحركه اردفت بنبره متوسله :
_ حرام عليك .. ابوس ايدك سبني في حااالي سبوووووني .. تميييييييييييييم
لم يستطع ان يبقي هادئا وهو يستمع لصراخها بأسمه .. ما زالت ترغب بوجوده ؟؟قبض علي خصلات شعرها بعنف وهو يصرخ في وجهها بعنف :
_: لسه بردو متمسكه بيه .. ماشي اتحسري بقي علي عمرك كله يا تاج هخليكي تولدي قبلك معادك وقيصري وقدام عينك تحت اشراف بابي حبيبك
_ لاااااااااااااااااا
صرخت بها بقوه زلزلت الجدران وهي تبكي بعنف وتحاول ان تفك قيدها حتي تدافع عن تلك الروح التي بداخلها ولكنه كان يستمتع بهذا وبشده صرخت بأسمه وكأنه معها :
_ تمييييييييييييييييييييم .. ده حفيدك حرام عليك!
_معرفكوش انتوا الاثنين!
قالها بحده فصرخت به بألم :
_يبقي سيبنا في حالنا !
ضحك ساخرا منها وهو يقترب منها وقبض علي خصلاتها مره اخري بعنف وهو يصرخ بوجهها :
_مش انتي اللي هتقوليلي اعمل اي واي لا انتي فاهمه ؟؟ وبعدين متخافيش ده بيبقي مجرد الم في البدايه وبعدين مش هتحسي بحاجه!
_ابوس ايدك .. ابوس ايدك سيبنا في حالنا وهعملك اللي انت عايزه بس سيبهولي .. مش عايزه منك غير كده وانا والله ما هرفضلك طلب بس سيب ابني في حاله مش هيأذيك في حاجه!
قالتها بضعف وتوسل وهي تحاول ان تتحرك وان تفك قيدها ولكن كل محاولاتها فاشله .. وجدت ابيه يأمر الرجال بإمسكها جيدا حتي لا تتحرك فصرخت بقوه :
_تميــــــــــــــــــــــــــــــــــم
_ كل ما تصرخي بأسمه كل ما عذابي هيزيد اكتر
قالها بشر وقد نسي ان من امامه هي ابنته وليست احد اخر .. امسك بمشرط صغير امام اعينها نظرت اليه برعب وهي تتحرك بعنف راغبه بالهروب من براثين الذئب البشري المتمثل في صوره أبيها ولكنه ابي ان يحقق لها هذا .. قام بشق بطنها بشكل عرضي بقوه وكأنه تجرد من جميع المشاعر والاحساس .. هدرت بأسم معشوقها بقوه ام تفقد طفلها في الوقت الحالي .. بقوه زوجه لم تعد تملك شئ .. صرخت وكأن هذا ما ستقوله للأبد فأعاد هو فعلته من جديد فصرخت بألم بأسمه حتي اصبحت الرؤيه تتلاشي امامها واصبحت في بحر من الدماء وكان اخر شئ فعلته هو انها نطقت اسمه بصوت اشبه ما يكون بالهمس :
_ تم .. يم
ثم فقدت وعيها واصبح نبضها في الانخفاض نظر اليها الاخر ببرود وصاخ بصوته الجهوري علي رجاله الذين اتوا مسرعين اشار علي تلك التي لا حول لها ولا قوه وهو يردف ببرود وكأن التي امامه ليست ابنته:
_تاخدوها ترموها قدام اي مستشفي حكومي وتكون منعدمه من المعدات انتوا فاهمين!
حركوا رأسهم بإجاب واقتربوا منها فكوا قيد يدها واقدامها وقاموا بحملها الي سيارتهم مسرعين في تلبيه طلب سيدهم !!***
أخذت تنتفض علي يديه مما جعله ينظر اليها بصدمه وهو ينطق اسمها بقلق بالغ .. انتفضت بطريقه مفاجأه وهي تتنفس بحده شديده وتحولت حدقتيها الي لون احمر قاتم .. اقترب تميم منها ولكنها دفعته بعنف عنها فارتد الي الخلف وهو ينظر لها بزهول واردف بأسمها بهدوء :
_تاج!
التفت اليه بهيئتها تلك مما جعله ينظر اليها بصدمه من لون حدقتيها ونهضت من فوق الاريكه وهي تنادي بصوت مرتفع :
_زياااااد .. زياااااااد
دلف زياد مسرعا وهو يراها بتلك الحاله تحدث بصدمه :
_تاج مالك؟؟
_ده بيعمل اي هنا!؟
قالتها وهي تشير علي تميم الجالس ما زال ينظر لها بصدمه دون حديث فتحدث زياد بنبره متوتره :
_مهو لازم يبقي هنا يا تاج!
_لا مش لازم !
قالتها بحده وهي ما زالت علي نفس الوضع فنهض هو من موضعه وهو يتقدم اليها وتحدث بدهشه :
_تاج فيه ايه؟؟ بتتكلمي كده ليه؟؟
ابتعدت عنه للوراء وهي تنظر الي زياد وتحدثت بنبره بارده :
_رجعوني للزنزانه بتاعتي!
امسكها تميم من كتفيها بقوه وهو يحركها بعصبيه :
_تاج فوقي! انا تميم
ابتعدت عنه بعنف وهي تصرخ بوجهه :
_مهي دي المشكله .. انك تميم .. انت تميم هي دي المشكله .. وجودك اذي وبعدك اذي فاابعد عني اسلم ليا!
نظر اليها تميم وزياد باستغراب شديد من حديثها هذا وتقدم منها زياد تلك المره وهو يحاول ان يستنتج ما توصلت اليه بعقلها الباطني .. نظر داخل اعينها بقوه وتحدث بحنو :
_تميم مش السبب يا تاج لأي حاجه .. صح؟؟!!
أغمضت اعينها بقوه وهي ما زالت تتذكر محاولاتها في الهروب من راضي ولكنها لم تفلح فتحت أعينها بقوه وهي تتجه الي الباب تفتحه وهي تغادر منه وتنظر الي العسكري الموجود وتحدثت :
_خدني علي زنزانتي !
نظر اليها العسكري باستغراب شديد ولكنه امسكها واخدها الي محبسها دلفت الي الداخل وهي تقوم بغلق البوابه خلفها بقوه ثم وقعت ارضا وهي تبكي بصوت مرتفع وبشده .. صرخت بخفوت :
_بكرهكم! بكرهكم!
نظر تميم وزياد الي بعضهم البعض بزهول وتحدث تميم بعدم فهم :
_هي .. هي اي اللي عملته ده؟؟ لي عملت كده ؟؟ ولي قولتلها كده؟؟
تنهد زياد بعمق وهو ينظر الي تميم وتحدث بنبره متألمه :
_تاج دلوقتي في الماضي .. مش في وقتنا ده!
_يعني اي؟؟
_يعني تاج دلوقتي .. في ذكريتها هي .. بتهرب منك!
قالها بهدوء شديد فنظر له تميم باستغراب مما يتفوه به وتحدث :
_مش فاهم .. ازاي .. اذا كانت عارفه انها محبوسه ومشيت وراحت زنزانتها .. ازاي اللي بتقوله ده بقي!؟
_تاج اتألمت بسببك كتير يا تميم .. كل اللي حصلها ده فوق طاقتها .. معرفش هي افتكرت ايه من اللي مرت بيه فهي حاليا بتحاول تبعد عنك .. مش عايزه تقرب منك لأنها خايفه لتتوجع تاني .. هي حاليا شيفاك سبب جرح كبير فهي اتعاملت معاك علي الاساس ده .. انما هي عارفه كويس اوي هي بتعمل اي وفين!
_اللي حصل لـ تاج انا السبب فيه!!
قالها تميم بانكسار وهو يغادر الغرفه ومنها القسم بأكمله صعد سيارته واغلق الباب خلفه بقوه وتحرك بالسياره بعيدا عن المكان وهو يقف بمكان منعزل ثم صرخ بقوه .. صرخ وصرخ وصرخ وكأنه بهذا يستطيع ان يهدأ .. أخذ يضرب بشده علي مقود السياره وهو يصرخ بألم :
_ليه كــــــــــــــــده ليـــــــــــــــــــــه؟؟
فكان المشهد كالتالي هي تصرخ في محبسها وهو يصرخ داخل سيارته وكأن النيران أصرت علي أن تحرقهما سويا !
...................................................................................
_يعني المفروض اني ابعد تاج عن تميم وانتي بالمقابل هتبعدي تميم عن تاج صح كده؟!
قالها راضي ببرود وهو ينظر اليها فحركت رأسها بالإيجاب فضحك راضي بهدوء بسبب جرحه وتحدث :
_وانتي اي يضمنلك اني هعمل كده؟؟
_لأنك مبتحبش تميم!
قالتها ببساطه شديده غافله عن ان من امامها ليس سو شيطان متجسد في صوره انسان .. فضحك تلك المره بقوه اكبر مما جعله يضع يده علي جرحه فنظرت اليه بغضب فتحدث هو :
_مين قال اني مبحبش تميم! انا امتي قولت كده ؟
نظرت اليه باستغراب من حديثه وتحدثت :
_والله كل اللي عملته معاه يدل علي كده .. واكبر دليل انك خليته يتطلق من بنتك!
_فيه فرق بين تميم وتميم!
نظرت اليه بدهشه كبيره وهي تقسم ان هذا الرجل مختل عقليا فانصتت اليه وهي تستمع لحديثه :
_تميم الثاني ده كان واحد كحيان مش هستفيد منه بحاجه .. انما اللي موجود ده تميم العمري اللي السوق كله بيخافه .. وطبعا البيزنس علمك ان المصلحه اهم !
_افهم من كده انك.....
_اني موافق علي وجود تميم وتاج مع بعض!
أكمل جملتها ببرود فنظرت اليه بغضب شديد وهي كانت ترغب ان يوافقها في خطتها ولكنه حطم كل شئ فتحدثت بغضب :
_وانا هقتلك بنتك لو مبعدتش عن تميم!
تلك المره لم يصمت وضحك بصوت مرتفع أخذ يسعل بقوه وهو ينظر اليها قائلا :
_وانا كده المفروض اخاف واقولك خلاص هبعدها عنه .. أحب اقولك بشجعك واتمني ليكي حظ رائع في محاولة قتلك لتاج لأن مش انا اللي هلحقها ده تميم .. ولا مش تميم يبقي حبهم لبعض .. انتي لسه متعرفيش مين هما تاج وتميم انا بس اللي عارف!
انهي جملته بشرود وهو يتذكر كيف صمدوا الاثنين .. كيف صمدت ابنته اكثر من مره بفضل حبها لذلك الـ تميم .. كيف لم يدركها الموت بفضل تمسكها بحبها .. وكيف وقف هو امام العديد من المصائب التي اعدها له بفضل حبها وإن كان يخفي ذلك ولكنه يفهم ذلك جيدا وواثقا مما يقول!
....................................................................
انتهي ذلك اليوم المليئ بالأحداث علي الجميع وظهرت شمس يوم جديد تحمل العديد من المفاجأت من أجل الجميع .. وصل تميم الي شركته وهو يدلف داخلها بقوه جعلت الجميع يتراجع من امامه خشيةً منه .. دلف الي مكتبه وهو يصفع الباب خلفه بقوه جالسا علي مقعده بعنف وكأنه يتصارع مع كل شئ !
دلف عدي خلفه مبتسما ولكن اختفت ابتسامته وهو يراه بتلك الهيئه وتحدث بنبره جامده :
_كفايه يا تميم بقي.. كفايه كده كتير!
نظر اليه تميم وقد لانت ملامه بعض الشئ وتحدث :
_هو اي اللي كفايه يا عدي؟؟
_اللي انت فيه ده كفايه.. ده انت مكنتش كده في بعدها ودلوقتي شوف انت بقيت اي؟؟ انت مش قولت هتمحيها من حياتك
قالها بهدوء ممزوج بشئ من الحده فنظر اليه تميم بحده من اسلوبه :
_وانت مين انت عشان تقرر نيابه عني؟؟
_اقولك انا مين ؟؟ انا اللي شهدت لحظات ضعفك من غيرها .. انا اللي وقفت جمبك ف الوقت اللي مكنش فه غيري يا تميم .. انا اللي شوفت انت اتعذبت قد ايه عشان توصل للي انت فيه وتتخطاها .. انا اللي ساعدتك توصل لكل ده بوجودي انا مش وجودها .. هي وجودها كان اي ليك افهم بقي
قالها بغضب شديد فنهض تميم من مجلس وهو يخبط علي مكتبه بعنف وتحدث :
_كنت غلطان كنت فاكرها اتخلت عني وهي عملت كل ده عشاني .. عشان تحميني!
لوي عدي شفتيه ساخرا وهو يتحدث :
_وانت صدقت للدرجه دي .. اي ممكن يبعد حبيبن عن بعض غير الموت يا تميم !
_وهي ماتت من غيري زي ما انا مت من غيرها
_مماتتش .. هي عايشه واتجوزت
_جوزها كان غلطه
_انت اللي غلط وتفكيرك كله غلط .. مش عايز تطلع من فكره ان تاج خاينه .. تاج خانتك
_عـــــــــــــــــــــــدي
صرخ به تميم بغضب شديد فتحدث عدي بنفس الغضب :
_نعم المفروض اخاف واسكت .. بس دي الحقيقه يا صاحبي .. لما هي اتجوزت غصب واتطلقت مرجعتلكش ليه ولا كان لسه العفريت موجود .. ولا انت لسه مش قادر تحمي نفسك دلوقتي فهي بتحميك .. هي مش عايزك افهمها بقي .. عواطفك دي استفدت منها ايه .. بلاش تجري ولا عواطفك عشان متخسرش كل حاجه وكل اللي بنيته يتهد .. انت لسه قدامك كتير يا تميم وككتير اوي بس مش تاج .. اللي حصل ده نهايه علاقتكم .. انت فاكر الكل هيسيبك لو رجعت لواحده رد سجون !
دار تميم حول مكتبه وامسك بـ ياقه عدي بشده وهو يتحدث بحده شديده :
_عــــــدي لأخر مره بقولك الزم حدودك!
امسك عدي هو بـ ياقه تميم وهو يسحبه منه هو الاخر وتحدث بغضب :
_مش هسكت انت لازم تفوق .. فاكر ان المجتمع هيسكت .. طب انت تعرف انها اتشالت من نقابه الاطباء .. عارف انت ده .. يعني بقت مجرد واحده ملهاش حاجه واكيد اللي معاها قالها وهي استغلتك .. عايزاك تاني عشان انت مبقتش تميم القديم السواق الخصوصي بتاعها انت بقيت تميم العمري خد بالك من اسمك كويس!
دفعه تميم بعيد عنه وتحدث بنبره غريبه وهو يحاول عدم تصديق ما يتفوه به عدي :
_جسمها كله كان ملايان جروح يا عدي .. هي ورتني جروح جسمها اللي بسببي .. بسبب انها كانت عايزني وابوها هو اللي بععضنا .. انا شوفت جروحها بعيني!
توقف عدي وهو ينظر اليه ثم اخرج هاتفه واخذ ينظر به للحظات ثم وجهه امام تميم وهو ينظر الي امرأه مليئه بالكدمات علي جسدها والجروح وتحدث :
_شايف ايه ؟؟ واحده مضروبه علقه محترمه صح شوف بقي!
قام بتشغيل ذلك الفيديو ووجد المرأه تضع ادوات تجميل علي جسدها .. أخذ ينظر الي الفيديو الي ان شاهدها وهي مليئه بالكدمات بعدما نتهت لولا انه رأها وهي تضع تلك الادوات لكان صدق .. رفع رأسه لعدي وهو يتحدث بنبره مشوشه :
_قصدك تقول ايه يا عدي؟؟
_قصدي اللي انت فهمته!! يمكن يكون كل ده تمثيل يعني دكتوره زيها مش هتعرف مثلا تعمل عمليه تجميل للجروح دي .. ايه بتستمتع بالجروح ولا منتظراك تشتكيلك من الجروح ديه
قالها عدي بهدوء وهو ينظر الي تلك الحاله التي وصل اليها تميم .. فتحدث تميم بتوهان :
_بس .. هي..
اقترب منه عدي وهو يقف امامه وتحدث بنبره حانيه علي صديقه :
_تميم انت نفسك شكيت .. لو كنت واثق فيها ولو واحد في الميه مكنتش هتبقي بالحاله دي ابدا وده اكبر دليل ان كلامي صح يا صاحبي .. شوف نفسك عايز ايه .. هترجعلها فعلا ولا هترجع تميم العمري القرار عندك!
تركها عدي حتي يترك له الفرصه في التفكير في ذلك الامر هو يعرف ان تميم يريد فجأه قشه حتي يتمسك بها وهو سيكون تلك القشه حتي يرشده الي طريق النور !
................................................................
استيقظت تاج بإزعاج وهي تستمع الي صوت زنزانتها يتم فتحها ..اعتدلت في جلستها وهي تنظر الي ذلك الذي يدلف اليها بثقه كبيره عرفته علي الفور .. محامي ابيها !!
اعتدلت في جلستها اكثر وهي تبتسم بطريقه غريبه استغرب لها المحامي بشده فتحدثت تاج :
_مفيش بينا مقدمات .. اللي مشغلك قال يساومني علي ايه عشان اطلع !؟
نظر اليها بدهشه من معرفتها للأمر وتحدث بنبره جامده :
_كويس انك عارفه راضي بيه كويس .. هو عنده ليكي خيارين !
_خليه ياكلهم !
قالتها بلا مبالاه فتحدث المحامي بعدم فهم :
_نعم!
_لا الش سخيف متشغلش بالك بس .. ها قولي اي الشرطين بتوع راضي بيه ولا استني .. اقولك انا؟؟
قالتها بهدوء شديد مما جعله يتوتر من لا مبالاتها وتحدث بصوت حاول ان يجعله ثابتا :
_هو بيقولك .. هو هيتنازل عن المحضر بس بشرط .. انك
_اني اتجوز تميم .. يأما اتحبس لا والعرض بتاعنا مبيخلصش علي كده ممكن اتقتل كمان!
قاطعته ببرود شديد وهي تنظر اليه بلا مبالاه متناهيه مما جعله تلك المره ينظر اليها بصدمه شديده من فهمها لما يريد ان يقول وكانها كانت جالسه معهم !
حمحم بتوتر وهو ينظر اليها وتحدث :
_بما انك عارفه .. رأيك ايه؟؟
ضحكت بخفوت وهي تنظر اليه بعينان تلمعان بومض غريب وتحدثت:
_قوله .. طظ فيك وفي شروطك !
استمعت الي صوت همهمات تأتي ولكنها ليست من الجالس امامها نظرت الي يده ووجدت هاتفه يأتي فتحدث بسخريه :
_ابوياا !
تلك المره استمعت الي صوته واضحا وهو يتحدث بقوه :
_لو فاكره اني هرحمك يا تاج علي اللي انتي عملتيه ده فاانتي بتحلمي!
_لا متقلقش صحيت من احلامي وبقيت في ارض الواقع !
قالتها بجمود أردفت معه ضحكه خافت وصلت اليه فتحدث بغضب شديد :
_اختاري يا تاج وانا اللي بقولك .. تميم ولا الحبس!
_تختار انت ايه!؟
قالتها بمرح زائف وهي تأخذ الهاتف من يد المحامي وتضعه امامها فتحدث راضي بحده :
_انتي بتهزري يا زباله!؟
_امال اسيبك تهزر لوحدك يا بابا ميصحش .. وبعدين مكنش ينفع اللي عملته كده تقول لتميم اني اتطلقت مش خايف يسألني عن سبب انفصلنا احنا وانا اقوله علي كل حاجه!
قالتها بنبره بارده فكان من دورها ان تستمع الي صوت ضحكاته فتحدث :
_احلي حاجه انك نكته .. اخاف ليه ؟؟ ان بنتي حبيبتي هترجع لحبيبها!! هألف اي كدبه وهيصدق انتي عارفه باباكي ممثل شاطر ! دلوقتي قررتي ايه!؟
_طظ في قرارتك كلها .. اقولك احبسني تميم مش هتجوز !
قالتها بحده وقد تخلت عن ثوب اللا مبالاه التي ارتدته فتحدث هو :
_ليه مش ده حبيب قلبك اللي متجوزتيش بسببه ها ؟؟ مش ده ابو ابنك بردو!
نظرت الي الهاتف بغضب شديد وهي تتحدث :
_ميخصكش .. ودلوقتي روح شوف اجراءاتك عشان افضل هنا لباقيه عمري .. بس عايزه اقولك اني لو سمحتلي فرصه اقتلك تاني هقتلك ومش هتردد يا راضي باشا!
قامت برمي الهاتف بحده بـ طول ذراعها نظراليها المحامي بحاله من القلق من تحولها ثم نهض وغادر وهو يأخذ هاتفه الذي تحول الي فتات وغادر!
تذكرت جملتها وهي تهدده بالموت ..تذكرت هي اثبت له انه تحدث مع تميم تحدثت والدموع في عينيها :
_انت مكنتش واثق فيا يا تميم .. انت مجتش عشاني .. انت جيت عشان واجبك .. جت بس عشان ترضي ضميرك .. لحد امتي هتعذب بسببك لحد امتي ؟؟؟
انهت جملته وهي تقوم بخبط رأسها في في الحائط خلفها بقوه وهي تقاوم شعورها بالبكاء لقد سئمت من ذلك الضعف .. فليحترق كل شئ وتكون تلك النهايه لها .. ليتها تصبح تلك نهايه قصتها حقا ملت !!
.....................................................................
توقفت ماهي امامه السكرتيره الخاصه بمكتب تميم وتحدثت بغرور :
_تميم جوه !؟
_ايوه يا ماهي هانم!
تحدثت السكرتيره باحترام فدلفت ماهي الي الداخل مباشره دون ان تستمع الي السكرتيره وجدته علي حالته التي تركه عليها عدي اقتربت منه بقلق وتحدثت :
_تميم .. تميم في ايه مالك حبيبي؟؟
أمسكت بوجهه بين كفوفها وهي تنظر اليه بقلق :
_فيه ايه يا تميم ؟؟ انت تعبان ؟؟ مالك متقلقنيش!
احتضنها تميم بشده دافنا رأسه داخل صدرها ص\مت من ردة فعله ولكنها بادلته العناق وهي تشعر بالرعب من حالته تلك .. شعرت به بتحددث بألم بصوت مكتوم :
_انا تعبان يا ماهي .. تعبان حاسس اني تايه!
أخذت تربط علي ضهره بحنيه وهي تتحدث بهمس :
_اهدي حبيبي .. كله هيكون كويس صدقني .. انت هتبقي كويس وكل حاجه هتكون كويسه متقلقش !
_انا مش كويس .. مش عارف ابقي كويس.. لي ظهرت تاني يا ماهي ليه ؟؟ انا خلاص كنت اتعودت علي عدم وجودها كنت بدأت انساها ظهرت ليه؟!
علمت انه يتحدث عن تاج مما جعلها تشعر بالغضب للحظات ولكنها قررت ان تتماسك وأجابته بنبره هادئه هي أبعد كل البعد عنها حاليا :
_يمكن ده عشان تاخد قرارك يا تميم انت عايزها ولا لا ؟؟ عشان متفضلش في دوامه اسمها ليه ؟!
_انا عرفت حاجات كتير بس عدي جيه في لحظه ومحي اللي عرفته!
قالها باستسلام غريب فتحدثت هي بريبه :
_عرفت ايه يا تميم؟؟
_عرفت انها مش متجوزه زياد .. عرفت انها مسبتنش بمزاجها .. عرفت انها تألمت كتير بسببي بس .. عدي وراني فيديو خلاني رجعت اشك .. انا كده ابقي مبثقش فيها صح؟؟!
شعرت بالصدمه من معرفتها انه علم انها ليست متزوجه من زياد .. تحدثت بصوت مُصر علي معرفه كل شئ :
_لا انت تحكيلي اي اللي حصل بالظبط امبارح !!
ابتعد تميم عنها واخذ يقص عليها كل شئ علمه من تاج .. اخذ يقص كل شئ من وقت ذهابه لسجنها الي ان ذهب الي ابيها الي ان عاد اليها مره اخر .. اخبارها بما حدث معه هو وعدي وعن ذلك الفيديو الغريب بالنسبه له .. اخبرها بكل شئ حتي يستطع ان يصل معها لإجابه تقنعه!
نظرت اليه ماهي بصدمه من كل تلك الاحداث التي مرت دون ان تعلم شئ عنها .. نظرت الي تميم وتحدثت بهدوء :
_عدي عنده حق !
نظر اليها باستغراب من جملتها تلك فأكملت موضحه :
_انت مبقتش تثق في تاج .. لدرجه انك شكيت في مصدقيه جروحها دي بمفجرد فيديو .. انت متنفعش مع تاج يا تميم لا انت ولا هي تنفعوا لبعض!
نظر اليها تميم بألم من جملتها تلك لم يكن يعتقد ان تندرج علاقته مع تاج الي هذا الحد .. لتلك الدرجه بات لا يثق بها !! أهي بالفعل تختلق عليه الاكاذيب ام هو يظلمها ايضا تلك المره .. أصبح لا يعرف من منهم المخطئ بحق الاخر!
تحدثت ماهي وهي تشعر بتلك الحاله التي بها :
_انت مش محتاج تتوه نفسك يا تميم .. كل حاجه واضحه انتوا لبعض وده اللي لازم تقتنع بيه !
_بس لو انا سيبتها هي هتقضي بقيت حياتها في السجن .. حياتها هتدمر!
قالها بتوهان فأجابته بحقد :
_هي اللي اختارت وهي اللي راحت ضربته بالنار بنفسها في بيته والكل موجود وهي لا قاصر ولا مجنونه هي عارفه هي بتعمل ايه كويس!
_تاج مكنتش عارفه هي بتعمل اي في الوقت ده .. مكنتش في وعيها انا واثق من كده!
قالها بثبات فنظرت اليه ماهي بسخريه :
_بلاش تتكلم عن الثقه لأنك ابعد ما تكون عنها وبالذات معها هي يا تميم !
صمت تميم ولكنه وقف فجأه وتحرك بتوتر ونظر الي ماهي وتحدث :
_دلوقتي انا اعمل ايه اسيبها كده ولا اروح واطلعها بعرض راضي ولا اعمل ايه؟؟
_سيبها يا تميم!
قالتها ماهي ببرود حاولت ان تخفيه ولكنه ظهر .. نظر لها تميم للحظات وحرك رأسه نافيا :
_مش هقدر .. اذا كانت هي قدرت تأذيني قبل كده انا مش هقدر أذيها دلوقتي!
_بس ده هيبقي علي حساب سعادتك انت !
صرخت ماهي بوجهه ولكنه تحدث بنوع من اليقظه بعد تلك الغفله التي كان بها :
_وانا مش مهم عندي سعادتي المهم هي .. تاج وبس يا ماهي مش هقبل اشوفها مرميه في السجون .. لازم ارد علي راضي قبل ما يعمل حاجه !
تركها وغادر مكتبه مسرعا وهو يأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته متوجها الي راضي حتي يبلغه بموافقته .. تحدثت ماهي بكره غريب :
_مش هسمحلك يا تميم تتجوزها .. مش هسمحلك ترجعها لحياتك تاني حتي لوهيحصل ايه انت فاهم مش هسمحلك تدخلها تاني حياتك!
............................................................................
دلف عليها مجموعه من العساكر وهم يأخذنها عرفت وجهتها الي اين من هيئتهم فهمست بوجع غريب :
_ده كان المتوقع منه يا تاج ده المتوقع !
أخذوا يسحبوها خلفها وهي لا تقاوم الي ان أخذوها الي سياره الترحيلات .. وضعها بداخلها بعنف شديد وكأنه أُمِر بتعذبيها .. وقعت تاج داخل السياره بقوه وكتمت تأوهه وهي تستمع الي همهمات المسجونات خلفها .. تحدثت بنبره لاذعه لنفسها :
_حتي مبقاش فيه نيابه وتحقيق .. مهو كله كوسه بقي !
انكمشت علي نفسها وهي تشاهد نظرة أحد المسجونات اليها .. بعد فتره توقفت السياره وهبطوا الجميع الي الداخل وكانت نفس المعامله مع تاج ولكنها كانت اعنف .. دلفت الي داخل السجن واخذت تنظر الي المسجونات برعب حقيقي .. لما تكن تتخيل ان يفعل ابيها بها هذا الشئ ابدا !
انتفضت من مكانها وهي تستمع الي همس احد من خلفها :
_راضي بيه باعتلك سلامه وبيقولك اهلا في عالمك الجديد!
......................................................................
قاد سيارته بأقصي ما يمكن ان يسوق به في تلك الشوارع المزدحمه .. أخذ ينظر الي الشارع تارة وإلي الطريق تارة أخري وهو يتمتم برجاء :
_ياريت ميكونش عمل حاجه لأني هندمه .. قسما بالله لو عمل حاجه لاندمه لاخر عمره !
قالها بغضب ثم نظر الي الهاتف مره اخر وجد رساله من راضي وقبل ان يفتحها وجد صوت بوق مرتفع يأتي من امامه رفع رأسه ورأي تلك الشاحنه القادمه امامه .. لم يستطع ان يهرب منها واصتدمت به الشاحنه بقوه .. انقلبت السياره عده انقلابات متتاليه الي ان استقرت فوق رأسها وقد اصبحت مدمره تماما وفرصة نجاه من بداخلها تكاد تكون منعدمه!
......................................................................
..... يتبع
#Nemo
أنت تقرأ
ليتها تكون النهايه
Roman d'amourلا تستيطع نسيانه وحتيَ لو أرَدات نسيانه لن تستطيع لأنها من داخلها نفس ذات الأنثي الَذي عَشقت وأنكَونت بنار العشق والفُراق لا تُريد أن تنسيَ بداخلها جزء يعلم أنه سيأتي .. حتماً سيأتي!