الحلقه الخامسه

1.3K 44 0
                                    

ليتها تكون النهايه
الحلقه الخامسه
***********
تحرك في غرفته بضيق هو يعرف سببه جيدا ولكنه ينكر ذلك فهي لم تعد له هي تركته للأبد وقبلت ان يقترن اسمها بأسم رجل اخر .. هذا هو كان سبب طلبها للأنفصال ولكن هل كانوا علي معرفه ن قبل ان يلتقوا اما بعد ذلك !!
وقف في مكانه وهو يتحرك ناحيه باب غرفته متجها الي مكتبه وهو عازم علي نسيانها للأبد فهي اختارت طريقها والان يجب ان يختار هو الايضا طريقه .. جلس علي مكتبه وهو يقوم بفتح احد الادراج ظهرت صورة لهم سويا بذلك اليوم الذي كان مميزا بالنسبه لهم ...
أخذ يدقق في تلك الصوره أكانت تلك البسمه الصافيه هي خدعه !! أكانت فقط تستخف به وبمشاعره !!أكانت كل تلك المشاعر الصادقه التي تنبع من تلك الصوره هي مجرد كذبه!!
حسم قراره واخذ بقطع تلك الصوره الي اشلاء صغيره معها يمحو جميع ذكرياتهم سويا .. هي لا تستحق تلك المشاعر هي فقط لا تستحق !
نظر في ذلك الدرج من جديد فوجد ورقه صغيره مدون عليه بخط بسيط "اعشقك يا تميمي" .. تذكر عندما اعطته تلك الورقه دليلا لحبها له وكأعترافا لم تستطع هي ان تتفوه به في حروف قليله ولكنها ليست مهمه الان اخذ يقطعها هي الاخري لاشلاء ثم قذفها بعنف لتتساقط علي الارض بشكل همجي وهو يغلق ذلك الدرج بعنف مغلقا عينيه بألم...
قطع هدوءه رنين هاتفه نظر الي ذلك الرقم باستغراب ورد عليه وتحدث بصوت هادئ :
_الو
استمع الي صوت الطرف الاخر وهو يتحدث :
_ تحب تاخد حبيبتك سليمه ولا ع اجزاء
قطب حاجبه باستغراب من تلك الجمله .. أي حبيبة تلك! سأله باستغراب :
_ حبيبة مين؟؟
تحدث ذلك الشخص بصوت ظاهر به الاستفزاز :
_طليقتك مثلا!! الدكتوره تاج
انتفض من مجلسه فجأه وهو يتحدث بقلق بائن :
_: تاج؟؟
_: ايوه تاج يا تميم باشا
تحدث بنبره غاضبه لا تنم علي خير مُطلقا :
_: انت عايز منها اي يابن ال***
استمع الي ضحكات الطرف الاخر قبل ان يردف بمكر :
_اهدي شويه يا باشا اعصابك .. احنا بس محتاجين ورق بسيط خالص مش عندك مقابل حياة السنيوره
تمهل قليلا في الرد فأي ورق هذا الذي يريده .. سأله بنبره متوجسه :
_ ورق اي؟؟
_الصفقه .. صفقه الحديد اللي انت داخل فيها يا باشا .. دي مقابل روح حبيبت القلب قولت اي
قبض علي يده بشده غاضبا وهو يحاول ان يظل هادئاً وتحدث بعد صمت دام لثواني معدوده :
_ العنوان فين؟؟
ابتسم الشخص ابتسامه انتصار وهو ينظر الي الجالس امامه علي وجهه ابتسامه انتصار وتحدث بنبره واثقه :
_هبعتلك العنوان بس اوعي يستقل بيك عقلك وتجيب معاك شرطه هتخسرها وللأبد يا باشا...
اغلق الهاتف بدون ان يتفوه بالمزيد فنظر تميم الي هاتفه بغضب وهويرغب بتحطيمه الي اشلاء صغيره كي يستطع ان يسيطر علي  غضبه ولكنه لم يقدر ثم نظر الي هاتفه مجددا وهو يري تلك الرساله التي تحتوي علي العنوان ...
توجه الي خزانته مسرعا وهو يفحص الورق الذي بداخلها ثم امسك ملف تلك الصفقه المرهونه بحياتها .. اليس هو من قال منذ قليل انه سيقوم بمحي طيفها من مخيلته .. أليس هو من قرر ان يقطع ذكرياته معها .. ها هو في أول مشكله قد اسرع في انقذها غير عابئ بشأن شركاته التي قد تتعرض لخساره كبيره ما يهمه فقط .. هي!!
........................................................
جال بخاطرها العديد من الذكريات السيئه بالنسبه لها .. اصوات صراخ مريره تتردد في اذنها وكأنها تحدث الان .. بكاء وعويل لم يعرف احد متي سوف ينتهي .. ألآم كثيره أخذت تجتاح جميع خلايا جسدها ...
اغمضت عينيها بقوه وهي تمنع تلك الذكريات البشعه ان تمر عليها مره اخري فهي قد تناستها ولكن بفضله هو قد عاد كل شئ وكأن ما فعلته من مجهود مبذول لم يكن قط!
اقترب منها بخطوات بطيئه تبعث الرعب في النفوس ولكن ليس هي فهي قد اعتادت علي تلك الخطوات قبلا .. دني منها وهو يتحدث بفحيح امامها وهي تنظر بعينيه بقوه :
_مش قولتلك لسه ف قلبه مشاعر .. اول ما عرف انك مشرفنا من غير ما يفكر وافق علي تسليم ورق الصفقه
ابتسمت بسخريه وهي تتحدث بثقه وهميه :
_تميم مبقاش زي الاول  .. اكيد في حاجه تانيه عشان كده جاي تفتكر انه لسه نفسه تميم اللي كان شغال سواق عندك من خمس سنين عشان يسلمك اوراق هتنقل شركته نقله تانيه .. انت فاكره انه لسه زي ما هو هيضحي عشان بنتك المصون وانه بيحبها والكلام الفاضي ده
_: قصدك اي؟؟
سألها بتوجس من جملتها تلك فأجابته بقوه :
_قصدي فكر كويس اوي انت بتلعب مع مين قبل ما تلعب يا راضي باشا مش انا اللي هعلمك ده انت استاذي بردو
صفعها بشده علي جنتها ولكنها لم تتأثر وابتسمت بشماته به هي ستكون اكثر الناس سعادة اذا تخلصت منه وللأبد .. ابتعد عنها ودلف الي الخارج وهو يصفع باب الغرفه خلفه نظرت الي طيف رحيله بحزن .. هي لم تفعل شيء سيء كي يحاسبها الله بأن يرزقه بأبٍ مثله ...
بعد قتره ليست بالقصيره سمعت اصوات غريبه من الخارجه ولكن ما استطاعت ان تتوصل اليه هو صوته الذي لا تخطئ به ابدا .. انه هو ! لقد اتي حقاً .. همست لنفسها بصدمه :
_تميم!!
.........................................................
قام بالوصول  الي ذلك المصنع المهجور الذي قال عليه ذلك المجهول .. اخذ ينظر الي المكانب تمعن ثم هبط من سيارته وهو يمسك بتلك الاوراق بيده وتقدم للداخل وجد رجلين بانتظاره خطي معهم خطوات قليله للداخل الي ان وقف امام شخص مُلثم يشير اليه بيده وتحدث بفظاظه :
_هات الورق
_: اشوفها الاول
قالهاتميم ببرود وهو ينظر اليه فصرخ الاخر فيه بغضب :
_بقولك هات الورق
_وانا معترضتش بس اشوفها الاول واتطمن عليها
اردف بتلك الجمله ببرود استفز الاخر بشده فسكت للحظات ثم تحدث بحده :
_ماشي .. تقدر تشوفها بس خمس دقايق تديني الورق وخودها سليمه من هنا!
نظر اليه تميم بهدوء دون ان يتحدث وتحرك مع الرجلين الي تلك الغرفه الموصده .. قام احد الرجلين بفتح الباب دلف هو بثقه غريبه وهو يبحث بنظره عنها ...
نظرت اليه بصدمه وهي تراه امامها .. لماذا أتي هي لا تستحق ما سوف يفعله .. صرخت به بحده وغضب شديد :
_ ايه اللي جابك؟؟
نظر اليها باتسغراب من هجومها الا يفترض أن تطلب منه العون الان وعوضا عن ذلك تصرخ بوجهه وكأنه هو من قام باختطافها .. تحدث بهدوء :
_انا جايلك انتي
احست بدهشه شديده من جملته رغم انه قالها بتلقائيه ولكن كان لأثرها عليها شيئا اخر .. تحدثت بسخريه مقصوده :
_جي عشان تخرجني .. هتوقع شركتك عشاني يا تميم
_ مع انك متستاهليش بس بردو كان بينا حاجه زمان
قالها بكره واضح في نبرته كانت لوهله سوف تبكي من تلك الكلمات البسيطه ولكنها تماسكت امامه وقد قررت أن تزيد كرهه لها تحدثت بسخريه واضحه :
_حاجه اي هو انت لسه مصدق ذكريات زمان دي ولا اي .. أنت لسه زي ما انت يا تميم وانا اللي قولت انك بقيت رجل اعمال واتغيرت بس طلعت زي ما انت بتاع مشاعر
نظر اليها بغضب شديد من سخريتها التي وصلت اليه بوضوح ولم يشعر بذلك المُلثم الذي اتي من جواره وهو يقف بجوار تاج وتحدث بصوت غليظ :
_ قررت ايه ؟؟ اعتقد انت شوفتها اهو واطمنت
نظرت الي المُلثم بقلق وهي تُعيد انظارها علي تميم الذي ينظر اليها بغضب لم يقل وكأنه لم يستمع لكلمات المُلثم فقررت ان تزيد من غضبه حتي يتراجع عن ما ينويه  :
_صدقني هتبقي غبي لو فكرت انك تخسر نفسك عشاني انا .. الله الغني عنك وعن مساعدتك يا اخي .. امشي من هنا بقي .. الموت اهون عليا من أن يكون ليك جميل عليا
نظر المُلثم اليها بغضب وصفعها بقوه مما ذاد غضب تميم ووجه اليه لكمه قويه جعلته يسقط ع الارض لو كانت النظرات تقتل لكان ذلك المُلثم قد مات .. نظرت الي ذلك المٌلقي علي الارض بتشفي وبدلا من ان تقوم بشكر الاخر تحدثت بسخريه اكبر ممزوجه بضحكه مستفزه :
_مش بقولك غبي ..افتكر بقي أنا إللي كسرتك .. انا رفضت اعيش معاك عشان مكنش معاك فلوس استاهل اي عشان تدافع عني
_معاكي حق .. انا غلطت لما جيت هنا
قالها بغضب فـ ابتسمت بنصر هو خيب ظنها ف انه سوف يأتي لانقاذها .. مازال قلبه ينبض لاجلها ولكنها يجب أن تدمر هذا الحب لانها اذا لم تفعل ذلك سوف يدمرهم ذلك الحب هما الاثنين .. سوف يدمره هو بالأخص وهي اكتفت من هذا ...
قطع تفكيرها دخول بعض المُلثمين حولهم نظر اليهم تميم ببرود وهو يشاهد ذلك المُلقي علي الارض ينهض من جديد ويرفع مسدسه بوجهه فجحظت الاخري حدقتيها برعب .. تحدث المُلثم بغضب :
_هات الاوراق
نظر اليه الاخر ببرود وهو ينظر الي ذلك المسدس الذي بيده بسخريه وتحدث ببرود :
_ولو قولتلك مش معايا
اردف الاخر بغضب عارم وهو يُعيد تثبيت ذلك المسدس علي رأسه :
_انت هتهزر يا روح امك
نظر اليه تميم ببرود عكس الغضب الذي يجتاح اوصاله واردف :
_ اي ده هو انت كنت عارف والدتي .. عشان كده عارف اني كنت روحها صح!
_ هات الورق والا..
قالها المُلثم وهو يشير بمسدسه علي رأسها هي مما جعل الخوف ينتقل الي الاخر بسهوله وهي نظرت الي ذلك المسدس بابتسامه باهته وتحدثت هي:
_والا هيقتلني كملها .. مظبط مسدسك بقي عشان تقتلني ولا لسه هترفع الزنادإ
قام بلكزها بقوه في وجهها ضغط الاخر علي يديه بعنف وهو يحاول جاهدا ان لا يشتبك معه فإذا فعل هذا لا يعرف ما ستكون العواقب ولكنها لن تكون بسيطه ...
نظر اليه الاخر بغضب وكان سوف يتهجم عليه ولكن قطع ذلك صوت سيارات الشرطه التي التفت حول المكان .. نظر احد المُلثمين اليهم بغضب وهو يتحدث الي تميم بفظاظه :
_انت لعبت بحياتها .. ابقي اقري ليها الفتحه مع امك بقي يا روح امك
صوب مسدسه نحوها وف اقل من ثواني رست الرصاصة ف موضعها المطلوب وكانت ف رأسه من تميم الذي نظر اليه بغضب فهو لن يسمح بحدوث هذا ابدا ..
هرب الجميع قبل أن يتم القبض عليهم فالفرصه في البقاء ليست في صالحهم .. اقترب منها بهدوء وهو ينظر اليها وانحني حتي يكون في مستوي وجهها وتحدث بصوت حاد :
_مكنتش هقبل انك تموتي وترتاحي من الحياة يا بنت راضي باشا .. لازم تعيشي لأن بموتك هيكون رحمه ليكي وانا عايزك تفضلي في عذاب .. خليكي كده بقي لحد ما حد يجي ويفكك وانا واقف اتفرج لأني بصراحه مش قادره اوسخ ايدي بلمسك!
نظرت اليه بابتسامة لا تعرف لما رسمتها ع وجهها هي في تلك اللحظه لم يكن يجب عليها الابتسام بتاتاً .. وتدريجيا بدأت ف فقد الوعي وهي تهرب من واقع اصبح يحمل ألمها للأبد وكل ما تأكدت منه انه اصبح يكرهها بل يتمني لها الموت وكل هذا بفضلها!
اخذ ينظر اليها وهو يشاهدها تغمض عينيها ببطئ اعتدل في وقفته بريبه وهو يتفحص وعلم انها فقدت الوعي .. قام بحل وثاقها وهو ينظر الي وجهها بحزن ولكنه نفض تلك المشاعر وقام بحملها بين يديه وقام بالخروج الي سيارته ووجد صديقه بالسياره منتظرا اياه ثم ضغط علي احد الازرار فعادت تلك الاصوات الخاصه بعربات الشرطه ...
لم يكن هذا الا خدعه منه قام بالترتيب لها جيدا فهو لم كن ليخاطر بحياتها من اجل تلك الصفقه البائسه بالنسبه له وقد اتفق مع صديقه عدي علي فعل ذلك عندما يمر فقط خمس عشرة دقيقه وبالفعل بعد مرور الوقت صدرت تلك الاصوات من مكان ليس بالبعيد حتي يتوهموا بقدوم الشرطه اليهم .. واستطاع التخلص منهم جميعا حتي يستطيع ان يخرج بها بسلامه ولكن ما لم يخطط له هو ان يقوم ذلك الحقير بإيذائها او يُفكر في ذلك قط !
....................................................
_يعني هو بس راح فين وسابني ومقالش لحد هو رايح فين لي بس ؟
تفوهت ماهي بتلك الكلمات وهي تجوب بالحديقه ذهابا وعوده وتنظر الي البوابه بقلق وضيق وتحدثت بنبره مغتاظه :
_هو مش موجود والزفته دي كمان مش موجوده معقول يكونوا !! لا لا مش تميم اللي يعمل كده هو مبقاش يحبها انا متأكده
اخذت تحاول ان تقنع نفسها بتلك الكلمات هي ليست واثقه مما تقول ولكنها ستحاول ان تقتنع .. بعد مده قليله دلفت السياره الخاصه به من البوابه الرئيسيه نظرت الي السياره بلهفه وكانت سوف تركض اليه ولكنها تصمرت في مكانها عندما وجدته يهبط منها ثم اتجه الي الباب الخلفيي حاملا تاج بين يديه ...
نظرت اليه بغيظ شديد وهي تشعر برغبتها الشديده بالصراخ ولكنها تماسكت واقتربت منهم بهدوء وجفاء وهي تتحدث بهدوء :
_كنت فين يا تميم مع البنت دي؟؟
نظر اليها ولم يعيرها انتباه وتوجه الي البوابه الداخليه لبيته وقف قليلا وهو يطرق علي الباب .. فُـتح الباب ودلف الي الداخل متجها الي غرفتها رأته نيره التي شهقت بفزع وركضت اليه تحدثت بقلق :
_تاج مالها يا تميم باشا؟؟
_ افتحي باب الاوضه
قالها بنره امره فتحت الباب دلف هو الي الداخل وهو لازال حاملا ايها ثم وضعها برفق علي الفراش جلست بجوارها سريعا نيره وهي تتفحصها تحدث تميم ببرود :
_اهتمي بيها وهي شويه وهتفوق وياريت لو قدرتي تغيري ليها هدومها دي
_ حاضر يا باشا
قالتها بطاعه رحل بعد ان رمق الاخيره نظره عابره واغلق الباب خلفه واستدار وجد عدي امامه ابتسم بامتنان وهو يحادثه بصدق :
_شكرا ليك يا عدي .. مش عارف انا من غيرك كنت هعمل اي حقيقي
ابتسم الاخر بهدوء وهو يردف بنبره ثقه :
_انا موقفتش معاك عشان خاطرك مثلا ولا حاجه .. انا وقفت معاك عشان انت تستاهل بس مش اكتر وعارف ان لو انا اللي في مكانك انت مكنتش هتسبني لوحدي ولا اي
_ اكيد يا عدي
قالها بابتسامه فتحدث الاخر بمرح :
_طب استأذن انا بقي مش هيبقي انا وانت قاعدين في البيت يعني عندي شغل جامد هناك في الشركه يادوب اخلصه
تكر تميم امر تلك شركاته فأردف بحرج :
_اسف فعلا يا عدي انت شايل كل حاجه لوحدك بس صدقني مش هتدوم كتير بكره بإذن الله هنزل معاك
_لا براحتك يا باشا خد راحتك انا اصلا معرفش انت نازل الشركه ازاي وانت الجرح يا دوب بيلم
_انت عارف اني مليش في قعده البيت الا لو كان حاجه تستاهل يعني وانت فاهم
قام بإرسال غمزه له فضحك الاخير عليه ثم ودعه وغادر توجه تميم الي السلم ولكنه توقف وهو يري وجه ماهي المحتقن رفع حاجبه بدهشه من هيئتها وتحدث بهدوء :
_مالك؟؟
_لسه واخد بالك انك محتاج تتكلم معايا مش كده يا تميم
قالتها بنبره ساخره نظر اليه بضيق هو ليس في وقت يسمح للخناق وتحدث باقتضاب :
_تعالي فوق اكيد مش هنتكلم علي السلم يعني!
اكمل صعوده علي السلم متجاهلا اياها نظرت اليه بغيظ ثم صعدت خلفه .. دلف الي غرفته وهي خلفه واغلقت الباب خلفها بقوه ولكنه لم يهتم وجلس علي فراشه وهو ينظر اليها منتظرا ان تبدأ بحديثها وتحدثت الاخري بعصبيه :
_تقدر تقولي كنت بتعمل اي معاها ها .. كانت معاك بتعمل اي مش المفروض كانت مع جوزها بردو مش كده ولا انت كمان هتبقي سواق للهانم لا وشايلها علي ايدك كنتوا فين يا تميم ممكن تعرفني
_خلصتي!
قالها بهدوء فنظرت اليه الاخري بغضب شديد وكانت سوف تخرج من الغرفه ولكنه امسك بيدها عندما قام من فراشه واقترب منها وتحدث بصوت هادئ :
_انا معرفش اذا كانت مع جوزها ولا لا بس هي مكنتش مع وها بدليل انها كانت مخطوفه!
نظرت ماهي اليه بدهشه وهي لا تستوعب ما قاله واردفت بعدم تصديق :
_مخطوفه؟؟ طب ازاي مين اصلا لي مصلحه انه يخطف واحده زيها
_لأنها المفروض كانت مراتي معرفش عرفوا الموضوع ده ازاي بس هما خطفوها عشان كده .. والمقابل كان اوراق الصفقه
قالها بتفكير فأجابته هي بعدم فهم :
_طب مهي بردو مرات زياد .. اشمعنا انت يعني .
_معرفش .. معرفش هما كانوا بيفكروا ف ايه وليه فعلا انا يمكن عشان انا شركاتي اعلي من شركات زياد عشان كده اختاروني انا
ضحكت ماهي علي جملته وهي تتحدث بنبره لاذعه :
_وانت طبعا صدقت وروحتلها مش كده .. ما ممكن كان كل ده لعبه منها هي عشان ترجعلها او كات مخططه مع حد عشان يوقعوك .. وانت بتقول محدش يعرف انك كنت متجوز قبل كده اصلا يبقي اكيد ده ملعوب منها
نظر اليه وهو يحاول تحليل ما قالته هو بالفعل لم يقم بالافصاح انه كان متزوج من قبل .. تذكر عندما كانت جامده امام ذلك الرجل ولم ترتجف لوهله اذا هي من خططت لكل هذا حتي تلعب به من جديد وهو كالأحمق قام بتصديقها اللعنه عليكِ يا تاج اللعنه!
نظرت الي ملامحه وعلمت انها قد استطاعت ان تقنعه فأردفت مؤكدا :
_صدقني يا تميم اكيد دي كانت لعبه منها عشان سبب في دماغها هي .. اللي زيها مش سهله منين كانت مع جوزها ومنين اتخطفت الكلام مش منطقي فكر فيها وانت تعرف يا تميم
تركته ودلفت الي الخارج حتي يستطع ان يفكر بتمهل دون ان تزعجه وهي تعلم ان لكلماتها كان لها تأثيرا عليه وبشده ابتسمت بمكر ثم ذهبت الي غرفتها حتي تنعم بنوم هادئ وهي تشعر بالسلام الداخلي الان!!
جلس علي فراشه وهو يعيد كل ما حدث من جديد وكانت كل النتائج ليست في صالحها ابدا!! قام بدفع كوب الماء الذي بجواره ليتهشم الي اجزاء صغيره امامه وهو يقوم من مجلسه ويدلف الي الحمام حتي ينعم بحمام بارد حتي ترتاح اعصابه قليلا .. اردف لنفسه بصوت هامس :
_بكرهك يا تاج بكرهك!
...................................................
قامت بإحضار بعد الثياب وقامت بخلع ملابسها برفق شهقت برعب مما تراه لكنها لم تتحدث واكملت ما تفعله الي ان انتهت وما رأته مازال متعلقا بخيالها ...
تحركت تاج بهدوء في مكانها ثم اخذت بفتح حدقتيها ببطء الي ان استطاعت ان تستوعب ذلك الضوء وأنه في منزله من جديد لقد اعادها اليه اغمضت عينيها مجددا ثم اعادت فتهم وهي تنظر الي تلك الجالسه امامها وتحدثت بعد هدوء :
_قاعده لي كده يا نيره ؟؟
_انتي كويسه!
سألتها نيره بقلق اومأت تاج برأسها بخفوت فسألتها الاخري بلهفه :
_تاج انتي حصلك اي؟
رفعت احد حاجبيها باستنكار من جملتها تلك وتحدثت بجمود :
_ولا حاجه
نظرت الي ثيابها وقطبت حاجبيها برعب وهي تنظر الي نيره بقلق بالغ :
_ مين اللي غيرلي هدومي؟؟
_انا وكان ف..
كانت ستبرر لها ما رأته ولكن قاطعتها تاج بسرعه وقد تحول جمودها الي قلق مبالغ :
_اوعي تقولي لحد علي اللي شوفتيه يا نيره ابدا انتي فاهمه
_ بس يا تاج!!
قالته باعتراض فتحدثت الاخري بتوسل :
_ابوس ايدك يا نيره بلاش تجيبي سيره لحد انسي اي حاجه ارجوكي
نظرت  اليها نيره بإشفاق وحركت رأسها بإيجاب فتنفست الاخري الصعداء وارجعت ظهرها للخلف وهي تغممض عينيها من جديد تشعر ان لا قدره لها علي الحديث هي فقط ستكتفي بالهروب الي النوم!
نظرت اليها نيره بإِشفاق ثم نهضت من مكانها وهي تُدثرها بالغطاء جيدا ثم اغلقت الضوء ودلفت الي الخارج حتي تتمكن الاخري من النوم!
.............................................................
انقضي الليل بما كان يحمله من متاعب وظهرت اشعه الشمس الذهبيه لتعلن عن بدايه يوم جديد .. نهضت من فراشها بتكاسل نظرت الي تلك الساعه الصغيره المعلقه علي الحائط وجدتها مشيره الي الثامنه صباحا اعتدلت في جلستها وهي تقوم من علي فراشها متجه الي الدولاب الخاص بها لتخرج بعض الثياب النظيفه وذهبت الي المرحاض وبعد فتره قليله دلفت الي الخارج وهي مرتديه ثيابها وقامت بإرتداء حذائها ثم دلفت الي خارج الغرفه وهي تمسك بهاتفها في يدها ...
توقفت عندما استمعت الي صوت هاتفها رفعت الهاتف الي انظارها وهي تري اسم المتصل "د / طارق" قطبت حاجبيها باستغراب من تلك المكالمه الغريبه بالنسبه اليها ثم حسمت قرارها بالرد :
_الو .. ازيك يا دكتور طارق
صدر صوت الاخر من الهاتف وهو يتحدث بهدوء :
_ ازيك يا تاج .. عامله اي؟؟
_الحمدلله يا دكتور .. خير في اي؟؟
_ خير بإذن الله .. في مريضه هنا مصممه انك انتي اللي تكشفي عليها
_واشمعنا انا .. في دكاتره غيري ممكن يعملوا كده!
سألتها باستغراب فـ أجابها بعد تنهيده :
_ هي عايزاكي انتي حاولنا معاها بس مفيش فايده فلو تقدري تيجي
_تمام يا دكتور طارق بإذن الله هاجي ساعه واكون عند حضرتك .. مع السلامه
_مع السلامه!
اغلقت الهاتف وهي تنظر اليه بشرود ثم توجهت الي باب الفيلا وكانت سوف تقوم بفتحه ولكنها توقفت بسبب ذلك الصوت الذي صدر من خلفها :
_رايحه فين؟؟
سألها بجمود رفعت حاجبها باستغراب من سؤاله واجابته بهدوء :
_ اعتقد مشوايري دي خاصه بيا
_اعتقد بردو ان جوزك مشيلني انا مسؤليتك لحد ما هو يرجع فمن حقي اعرف اللي قاعدين في بيتي بيروحوا فين!
قالها ببرود نظرت اليه بضيق ثم تحدثت بنفاذ صبر :
_ رايحه المستشفي .. في حاله مستعجله طلباني انا.
اجابها هو ببرود مستفز جعلها تنظر اليه بصدمه :
_تمام .. مفيش خروج من هنا!!
*************************************
   يتبع…..
#Nemo

 ليتها تكون النهايه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن