قبل ثلاثة ألاف سنة من اليوم كان مصاصي الدماء و البشر على عداء كبير بحيث أنهما عدوان طبيعيان
كان الطرفان لا يكنان إلا الكره لبعضهما و لا يفكران إلا في قتل الآخر قبل أن يفكر في قتله
لكن هذا لا يعني عدم وجود أعداء حتى بالجنس الواحد
كان نظام الحكم في مجتمعات مصاصي الدماء نظاما ملكيا و لكن ليس كأي نظام فقد كانت تحكم أربع عائلات و كانوا يسمونهم
The Four Devils
أو الشياطين الأربعة حيث أنهم يكونون مجلسا
و يتكون من عائلة بورب بورجين بارديو باوسي
و لكن العائلة الحاكمة التي تكون بها الملك هي عائلة بورجين أما الثلاثة عائلات فهي من تحافظ على سلطة الملك و تحاول حمايته و منع أي خطر ضده و قد أقسمت هذه العائلات الثلاثة بالولاء الأبدي و إن فشلت في أحد مهامها أو حاولت الإنقلاب أو حدث شيئ للملك فإن شر مدفونا مننذ ألاف السنين سوف يخرج و سوف يلتهم الأخضر و اليابس و لن يعيش أحد في أمان و لن يتوقف حتى يشبع رغبته بالدماء
لكن و للأسف هذا لم يمنع أطماع البعض بالسلطة
كان في هذا الوقت يحكم الملك جوزيف
و حبيبته الملكة جوليانا و كان الملك يملك أخ إسمه بارتولوميو و هو أخوه من أمه و قد كان
بارتولوميو يكره أخاه لأنه يملك الدم الملكي و يعرف أنه يوما ما سوف يستلم أخوه السلطة بينما هو سينسى أو يقتل
و بعد سنوات من إستلام جوزيف الحكم قرر
بارتولوميو قتل أخيه و محو نسله بمساعدة مجموعة من حراسه حتى يستلم هو السلطة
رغم تحذير زوجته صوفيا مما قد ينجر على فعله من خروج الشر المدفون الذي سيمحوا كل المخلوقات لكن دون جدوى فبارتولوميو كان يضن أن كل هذه ليست إلا خرافات
و في تلك الليلة المشؤومة تسلل بارتولوميو
و حراسه للقصر و دخل هو و حراسه لغرفة الملك ثم قام بحرقه هو و زوجته بالنار بلا رحمة و سط توسلات زوجته و صرخاتهما بينما كان إبنهما الصغير الأمير جيوفاني يشاهد هذا المشهد المرعب بصدمة بينما النيران تلتهم والديه وسط صرخاتهما التي إختلطت بصوت ضحكات عمه العالية
كان على صوفيا خياران إما أن تخبر المجلس و تنتحر لأنه في عالم مصاصي الدماء لا يمكن لمن خانت زوجها أن تعيش مهما كان السبب أو أن
تصمت و تشاهد هذا الشر يقضي عليها و على العالم
فتوجهت للمجلس الذي أسرع لنجدة العائلة الملكية و لحسن الحظ كانوا قد وصلوا قبل أن يقتل بارتولوميو الأمير و يندثر نسل العائلة الحاكمة
أما بالنسبة لبارتولوميو فقد عوقب بأشنع الطرق على خيانته هذه
و مع السنين كبر الامير تحت رعاية المجلس
و مشهد والديه و ضحكات عمه لم يفارقه يوما و كبر داخله الحقد على جميع المخلوقات و تربى على القسوة و عدم الرحمة كما لم يثق بحياته بغير أعضاء المجلس و خاصة الجدد الذي هم بنفس عمره فقد أصبحوا كذلك أصدقائه الذين يتمثلون في
نينا من عائلة بورب و تيريزا من عائلة بارديو
و لوكا من عائلة باوسي
أنت تقرأ
The Vampire Curse
Fantasyتحكي الأساطير أنه في قديم الزمان أبرم مصاصي الدماء مع البشر معاهدة صلح بينهم للعيش معا في ألفة و سلام و بالطبع لم يكن هذا مجانا فعليهم كل سنة التضحية بفتاة يختارها الأمير لتكون عروسا له لعلها تفك لعنته فقد كان هذا الأمير ذوا قلب أسود لا يعرف الرحمة...